في الكتاب القيم المسمى وضح النقاء - من شيم قبيلة مطير تاليف منصور الشاطري كتب باب عن الامير عباد أبو قرنين أذا يقول :


هو الشيخ والفارس والشاعر عباد بن هادي أبو قرنين أمير الحلف من بني عبدالله ، يمتاز بالشجاعة والكرم ورجاحة العقل صاحب مربط من مرابط الخيل وله فرس مشهورة يقال لها (سودا عين).


ويقول المؤلف ، أن معلوماته من كراسات قديمة لدى الشيخ متعب بن عبيد بن عبدالله بن عباد أبو قرنين.




- وقد وقع بينه وبين مجموعة من قبيلة بني الحارث من الاشراف مواجهة حربية أخذ فيها أبلا لهم وهي في عودتها من المضيق وسالكة شعيب الحنو ولحق به الاشراف عندما وصل موقع (يقال له فرود) وقالوا لهم أرجعوا وأنتم في المنع فقال الشيخ عباد أبو قرنين لقومه وهم في موضع (حزم بس) المقابل لعشيرة لكنهم أستماتوا دون الابل وقاتلو قتالا أستطاعوا فيه أن يكسروا جيش الاشراف وأثناء رجوعهم قابلهم صنيدح الهمرقي من قبيلة المقطة وقال أرجعوا وأنتم في وجهي فقال عباد لقومه أن أهلنا وراء الاعداء والطريق الذي يوصلنا لآهلنا يمر بهم وعلينا أن نجعل الابل التي كسبناها في المقدمة ونسوقها أمامنا باتجاه المقطة وكل ما ثارت بندق تكون في للابل وبهذ الطريق أستطاع أبو قرنين أن يمر بالهمارقة ويتعداهم بعد أن ذبح منهم رجالا كانوا واقفين له في الريع وبعد الانتصار قال هذه الابيات :



الفرد لا جا الحيا من سماهن @@ وبسوس لاجاها الحيا دايم الدوم
يومن مسحل بالمواطل رماهن @@ يوم لهن حنه مع الريع حثلوم
يشدن حثلوم القطا يوم هجن @@ واللاش كثرت له تشاميت وعلوم
يوم الردي عن واجبه يا طلق خن @@ ويقول يا موتي وفى عمري اليوم
يالهمرقي وش عذرنا يوم يلفن @@ لعيون غرو يردع الخد برقوم
وأنا حلفت لمنعكم ما يردن @@ ولهن على الظفران واجب ومرسوم



_ حدثت بين الشيخ عباد أبو قرنين وبعض من قبيلة البقوم مصادمات وصارت المواجهة بينه وبين رجل من فرسان البقوم يدعى جسار فبعد أن أغار بجيشه وخيله عليهم ، وأخذ أبلهم ولحق بهم الفارس جشار البقمي بقبيلته فرماه عباد وذبح فرسه ودارت معركة وذبح تحت جسار تسع من الخيل في ذلك اليوم فقال جسار لقومه ليس لكم في هذا اليوم شيء ورد جماعته خوفا عليهم من عباد وقومه وقال بهذه المناسبة الابيات التاليه :


يا راكب هجن حفايا وضمار @@ يستجفلن من الشعيب السناوي
وخيل خيال في ايسر الحزم جرار @@ من مزنة تدرا مطرها بلاوي
واول مصب خيالها فوق جسار @@ شيخ القروف اللي يفك الدعاوي
متعب مهار الخيل لا جالها غبار @@ ليا هوى يهوي سواة النداوي
لحقوا هل البل فوق قبات الامهار @@ الاد الحميدي مخلفين الهقاوي
غرنا على بسيان علون ومحدار @@ اللي نصاهم حدر واللي علاوي
وقالوا يمين وقلت يالربع جا يسار @@ والرزق ماني عارف له حراوي
ثنيتها وخر الحناتيش ومطار @@ اخل الرمك ماهي بفزعة شواوي
خذنا قطيع فيه جزلات وصغار @@ اللي الشحم والشط فيها متساوي
تلافت لصياحهم جل الاوبار @@ وصحنا بوشال الدمي والعزاوي
فريسنا تارد على الملح لا ثار @@ يشدون حر من على الجو هاوي
بمذببن بايمانهم دون معيار @@ غرنا عليهم لين راحوا شلاوي





_ كان الشيخ عباد أبو قرنين جهة واد الحمض غرب شمال المدينه وعندما وصل وادي العاقول شاهد ركب من جيش الاتراك حول (هضبة وعيرة) بعد ذلك أرسل السبور ثم هجم عليهم واخذ منهم أبلا ثم رجع ولحق به هذا الجيش وصارت الحرة درع لعباد وقومه وتم تبادل الرمي والقوم محصورين مع الطريق وطردهم عباد أبو قرنين وقومه بعد قتال عنيف ثم قال هذه الابيات :


يا ذيب ياللي وقت هضبة وعيرة @@ دونك تعش الحصن والترك يا ذيب
والمسعد اللي ما تحلى نظيرة @@ يومن خيل الترك فوقه جناديب
خلافنا دولة ورمي السعيرة @@ وقدامنا لابه وضيق ولواهيب
يوم السباعي صامل في منيرة @@ ودخيل شوق البني الرعابيب





قال الشاعر أبن أخيضر العتيبي يحث الشيخ عباد أبو قرنين وجماعته على أداء ذلوله التي أخذها الهبرة الديحاني:


يا سابقي عدي لهم روس الارجاد @@ عدي لهم في راس رمرم ونادي
صيحي لبو قرنين نافع وعباد @@ وشديد اللي يذكرون المزادي
واسابقي اللي عليها قليل من الزاد @@ وغيره عليها بدرتي والشدادي
الها عليهم باول القيض ميراد @@ وبالشتو ما الهبرة عليهم بغادي
اما يجيني الحق والحق سداد @@ والا غشيت وجيههم بالسوادي


وبعد ذلك أعيدت ذلوله حيث أن لها عند عان عند الشيخ أبو قرنين .



هنا أنتهى الحديث عن الشيخ والفارس والشاعر البطل عباد بن هادي أبو قرنين أمير الحلف من ذوي عون من بني عبدالله من مطير وكما يقول المثل ذاك الشبل من ذاك الاسد فلزم علينا الحديث عن ولده الشيخ والفارس عبدالله بن عباد أبو قرنين .


الاخذ بالثأر ورد الحقوق


أخذ المراشدة من قبيلة عتيبة أبل الشيخ عبدالله بن عباد أبو قرنين المعروفة (بالزوانات) من نوع الوضح أخذوها وهو حول خريمان جنوب غرب عنيزة فلحق بهم على فرسه (العماوية) وصاح عليهم من بعد قائلا هذه العبارة (خشرة يا قوم) اشركوني معكم في الكسب وهو يحاول بهذا الاسلوب أن يتعرف عليهم ويقترب منهم أكثر ولكنهم عرفوه وبعد ذلك انطلق عليهم ببسالة وأخترق صفوفهم من الوسط وأستطاع أن يقتل شيخهم ضيف الله بن تنيبيك في أول الهجوم قام بربط القتيل في الحصان ظنا منه أنها فرسا لآن الفرس كثيرة الحركة وقليلة الاستقرار وهو يريد بذلك أن يثقلها بربطه حتى لا تنطلق ثم صاح لآبله فعرفت صوته ثم رجعت اليه وأخذ يجمع الغنائم وأثناء قيامه بذلك أخذ الحصان يجري بسرعة ويجر خلفه ابن تنيبيك فلما رأي أبو قرنين وضع القتيل فقام وأمسك بالحصان وفك الرباط وقال هذه الابيات على لحن الحداء:


يا سابقي مالك عليه لوم @@ وحيد واقفوا بالطياح
والمرشدي خلي عشا للحوم @@ حشايم العرب الشقاح
رماه رماي السهوم @@ وأنا أحمد الله يوم طاح
لعيون وضحا نيها مردوم @@ عدولة الصفرا الشناح
عدايلي فكي لها مرسوم @@ مع قسمة الله يا رباح




رماه رماي السهوم @@ وأنا أحمد الله يوم طاح!!

بيت مليء بالمعاني وأول مرة أسمعه رغم شهرة الابيات السابقة

وقد قال عنه صاحب كتاب الرحلة الملكية الى الديار الحجازية يوسف ياسين والذي يصف رحلة الملك عبدالعزيز رحمه الله حيث يقول عندما أستراحت الحملة في مكام بالقرب من الشعراء أتى عبدالله أبو قرنين من متدينة مطير للسلام على الملك.



والشيخ والفارس عبدالله بن عباد أبو قرنين شيخ الحلف من ذوي عون من بني عبدالله من مطير فارس وشاعر عاصر الملك عبدالعزيز وله مربط من الخيل ، وله فرس مشهورة بأسم (العماوية) وتوفي الشيخ عبدالله أبو قرنين عام 1392 بمديمة المجمعة.


أنتهى الموضوع

كتبه (عاشق العابدل=مجالس مطير)

أبن مصاول