تستهويني القصص والمواقف التي حدثت على مدى الزمن الغابر والتي يبرز بها الرجال وكل ما يملكونه من حنكة وفراسة وبعد نظر وفطنة والقدرة الشاعرية التي تخلصهم وتكون سبب في النجاة وغيرها ..
هذي السالفة المشهورة بحثت عنها في النت فلم أجدها كاملة فأحببت أن آتي ببعض ما يكملها
خصوصا أن الشاعر محمد العرافة كان صديق جدي قديما حتى توفاه الله سبحانه ., وكذلك هو الشاعر سواعد الهريساني رحمهما الله جميعا ..
أخذتها شخصيا من جدي حفظه الله ولكن للأسف ضيعت بعض الأبيات لكن إذا رحت للديرة إن شاء الله طلبتها منه مرة أخرى
طبعا السالفة كانت في الحجاز ومن المعروف أن الحجاز سابقا أغلبه شعار .. أقصد من ناحية المحاورة وهم أصلا اساس المحاورة
حتى يروى أن هناك أحد الشعار يقال له عايض كان مسافر هو وأهله وفي الطريق أبات للراحة فناداه منادي للعب المحاورة
فعرف أنه من الجن ولكن رفضت زوجته خوفا عليه .. فقال له الجني :
إن كان يا عايض من الجن ذليت = حذيّة عيالك حذيّة عيالي
يعني اعتبر اهلك وعيالك مثل عيالي
المهم سالفتنا
يقول هذا الشاعر محمد العرافة العزيزي من الشعار المميزين في الحجاز تلك الفترة وكان دايم يلعب مع صاحبه الشاعر فهد المورقي خصوصا أنهم يحبون اللعب مع بعض ..
إلى أن جاء اليوم الذي كان نهاية الشاعر المورقي .! حصلت بينهم محاورة قوية حصل فيها سوء تفاهم بسببه حدثت جريمة القتل
وكان المورقي هو البادي عندما قال :
محمد يا صحيبي خلني مع عايضة يومين = أباها يا صحيبي بس تطعمني وتسقيني
انا ما اعرفها مير ذكر الناس عنها زين = وهي مزيونة والقلب يعشق للمزايني
رد عليه العرافة :
ألا يا صاحبي يا فهد أنا أكل على اللحيين ! = وأخاف ان جيتها يالمورقي زينك يشهويني
وطبعا واضح أن رد العرافة كان قوي جدا و للأسف لا أحفظ البيت اللي بعده
بدأ العرافة محمد طاروق جديد قائلا :
فهد صيدي على كيفي ما أبى للناس مفزاعي ! = انا الذيب وهو شاة البخيل اللي مربيها
هنا بدأت الأمور تسوء وبيت الشاعر العرافة النيّة ..
لحق العزيزي بالمورقي بعد المحاورة مباشرة ويوم التفت المورقي إلا هذا العزيزي قدامه !
قال محمد العرافة الليلة دنا يومك يا مورقي ! رد المورقي ان كانها بالمشعاب ابنطحك وان كانها بالبندق الشكوى لله
قال لا والله خذها .. فأرداه قتيلا .. ويذكر أن المورقي كان وحيد أمه
بعدها هرب العرافة للحرة في أحد الجبال في الحجاز و سكن في غار .. وصار يروح لحرمته كل ليل وياخذ مزهبه معه وإذا أذّن الفجر رجع لغاره وبقي على هالحال سنتين وأحيان ياكل من الصيد اللي يصيده .. طبعا حجزوا خمسة من جماعته في السجن حتى يسلم العرافة نفسه
ويوم من الأيام قام العرافة ولقى عند راسه داب .!! لكن أنجاه الله منه .. ففكر وقال في نفسه الحين ياكلني الداب وعيال عمي في السجن .! بعدها على طول سلّم نفسه للأمير السديري على وقته وطق باب بيته منتصف الليل حتى ما يشوفه أحد
طلع له حاجب الأمير أو كما يسمى وقال له من أنت ؟ الأمير نايم الحين !
قال قله :
أنا محمد وأنا مهدي وأنا سالم وأنا مرزوق = أسامي أربعة والكل منهم أطيب الثاني !
طبعا محمد = أسمه الحقيقي
مهدي = هداني الله بعد جريمتي وسلمت نفسي
سالم = سلمت من القصاص بعد ما ارتكبت الجريمة
مرزوق = رزقني الله كل الفترة الماضية وبقيت حياً
طبعا فهم السديري معنى البيت خاصة أنه كان فطين ويعرف في أمور الشعر .. قال ابك هذا العرافه خله يجي
بعدها دخل السجن وجلس فترة وكان في هذي الفترة التقى بالشاعر سواعد الهريساني العضيلة
سواعد أيضا كان عليه جريمة قتل يقال أنه كان يرد على أحد العدود في منطقة القصيم سابقا وجاه أحد الأشخاص من الفيران من العضيلات وحصل بينهم مشكلة .. بدأ الفار بالهجوم وطمر على سواعد وخنقه من ورى
يقول سواعد طلعت شبريتي معي علشان أخوفه بس .. ولكن للأسف كان موقع الشبرية في نحر الفار فمات من فوره
ويذكر أن سواعد كان ضخم الجسم ..
التقى الشاعرين كما ذكرت في السجن وصار بيهنم الكثير من المراد والأبيات لكن للأسف ما حصلت عليها كلها
وإن شاء الله لاحقا سوف أكمل الموضوع بها .. لكن مما حصلت عليه
يوم يقول العرافة لــ سواعد :
منوّل يا سواعد نحسبنك من ورى بغداد = واثرك تديرني لين ابتلشت الناس الأجوادي
رد عليه سواعد :
مناصيب الملك يوم ان دعثر في بجاد = ولا لي في مناصيب البلد لي صاحبن غادي !
يقال أيضا كان يزورهما ناس من جماعتهم ,.. وكان من العزايزة واحد خبيل يقال له صعيب
و الهراسين كذلك منهم واحد خبيل يقال له منيّع
.. بدا الشاعر العرافة يداعب سواعد بهذا البيت قال :
عز الله يا منيّع ما نبى نرضى علاك خلاف = لكنك يا منيّع كندرة .... كواني
رد عليه سواعد :
سواة صعيبك اللي كل ما جنا عليه لحاف = هذاه صعيبنا وانته هذاك صعيبك الثاني
يعني مجنوننا مثل مجنونكم
ضحكوا وقال العراافة خلااص هودنا ..
طبعا جاهم عفو لاحقا وطلعوا من السجن وكلا الاثنين صادقوا جدي حتى توفوا جميعا رحمهم الله
هذا الموضوع مجهود شخصي لي وكما أسلفت لي عودة لاحقا إن شاء الله لأكمل النقص ..
الـــمـــعـــــنّــــى