تم انقاذ 70 راكباً بعد عملية اشتعال فرضية لاحدى طائرات الركاب , وكانت التجربة الإفتراضية قد ارتكزت على فرضية احتكاك مقدمة طائرة من طراز بوينج737 بالأرض إثناء تنفيذ عملية هبوط إضطراري نتيجة لعدم إمكانية إنزال عجلات الهبوط الأمامية، الأمر الذي يؤدي إلى إشتعال النيران بالطائرة. ومحاكاة كافة الظروف والملابسات المصاحبة للحادث الإفتراضي وفق السيناريو التفصيلي , وقد بدأت خلال عملية الإقتراب التدريجي للهبوط على المدرج، وابلاغ قائد الطائرة المراقبة الجويّة عن عدم امكانية إنزال عجلات الهبوط الأمامية، وفي المحاولة الأخيرة للتأكد من وضعية العجلات قرر قائد الطائرة الدوران حول المطار وإعادة المحاولة لإنزال العجلات الأمامية وبعد فشل جميع المحاولات، قرر قائد الطائرة التخلّص من كمية الوقود الزائدة ومن ثمّ عزمه الهبوط الإضطراري على المدرج بدون العجلات الأمامية وأثناء محاولة هبوط الطائرة على المدرج تحتك مقدمة الطائرة بسطح المدرج وتنحرف الطائرة إلى خارج المدرج وتشتعل النيران فيها بسبب الإحتكاك. وتوالت خطوات السيناريو بعد ذلك حيث تم إعداد موقع مناسب خارج المدرج (16 يمين) حسب الخارطة السمتية للمطار لتجري فيه كافة العمليات المتعلقة بالتجربة.اضافة الى تجهيز طائرة بها حوالي سبعون (70) راكباً مصابون بإصابات مختلفة وإيقافها في مكان آمن بالقرب من مكان الحريق. وتم إشعال الحريق في مكان الحادث الوهمي إشارة لاحتكاك مقدمة الطائرة بسطح المدرج واشتعال النيران بها بسبب الإحتكاك وبدأ من ثمّ تنفيذ إجراءات الاستجابة المطلوبة. وقد تمت السيطرة على احريق بأسرع وقت ممكن، وقام ممثلو شركة أرامكو السعودية باستلام الركاب ذوي الإصابات الطفيفة، أما الركاب ذوي الإصابات الخطيرة فقد تم إنقاذهم بواسطة فريق الإنقاذ المختص. وطبقت الإجراءات الخاصة بتجميع وفرز الإصابات في موقع الحادث الوهمي ثم بعد ذلك يتم اتخاذ إجراءات العناية الطبية وبقية الإجراءات الأخرى مع ملاحظة إحصاء جميع المصابين. وعقب انتهاء فعاليّات التجربة تمّ اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل المدرج.

وقد أكد مدير عام المطار المهندس خالد بن خليل المزعل، بأن التجربة تمّ تنفيذها بمشاركة حوالي (35) جهة حكومية وغير حكومية علاوة على مختلف إدارات المطار ذات الصلة واستخدمت فيها حوالي (100) معدة وآلية.وقد شكر شركة أرامكو السعودية على توفيرها الطائرة التي تمّ إجراء التجربة عليها وكذلك بقية الجهات المشاركة ومنها إدارة التربية والتعليم (بنين) بالمنطقة الشرقية وأمانة المنطقة الشرقية ومديرية الشئون الصحية وبعض مستشفيات المنطقة الشرقية ومديرية الدفاع المدني وكل من إدارات الشرطة والمباحث والإستخبارت العامة والجمرك ووحدة أمن المطار والجوازات. وأنه قد سبق تنفيذها العديد من التمارين التجريبية التي هدفت إلى رفع مستوى كفاءة وإعداد المشاركين وتعريفهم أكثر بالسيناريو الموضوع لتنفيذ التجربة وأيضاً الإرتقاء بمستويات التنسيق بين الجهات المعنية بما يكفل تنفيذ التجربة بالشكل الذي يؤدي إلى تحقيق كافة الأهداف المرجوّة منها من حيث التعرّف عملياً على القدرات والإمكانات الفعلية المتوافرة لدى إدارة المطار ومعالجة جوانب الضعف والقصور التي قد تصاحب تنفيذ التجربة والعمل على تحسين وتطوير قدرات وكفاءات العاملين بالمطار وتجويد أدائهم بهدف التأكد من تأمين كافة الإحتياجات التي من شأنها توفير الحد الأقصى من متطلبات الأمن والسلامة بالمطار، والإستفادة من ملاحظات فريق التقيم برئاسة الاستاذ / سامي المغربي المشكّل من عدد من إدارات الهيئة العامة للطيران المدني وإدارة الدفاع المدني .