برد عصر العيد يقتل الأغنام ويهد الخيام
كان يوم عيد الأضحى وخاصة آخره يوما غير عادي
خرجت شوقا للسحاب
بعد الانتهاء من ذبح الأضاحي و بعد الاتصال على عددا من الأصدقاء
والذي تعذر مرافقتهم لارتباطاتهم العائلية وارتباط البعض
بموعد مسبق وبعد عدة مكالمات هاتفيه
مع أبو إبراهيم والذي أكد لي إن السحاب يردم جنوبا عن الرس
توجهت مع طريق ألهمجه منها مع طريق ضريه حيث
بدا السحاب أمامي والرعد والبرق توقفت لأداء الصلاة
ثم واصلت المسير حيث كان هذا الشعيب
من سحابة سابقة يعبر الطريق ثم بدا المطر ينهمر
واخذ يزداد الوبل حتى تحولت الأرض إلي بحيرة
صوت حبات قليلة من البرد تتساقط وكانت السحابة أمامي مثيرة جدا
نزلت يمينا عن الطريق حتى لا ادخل تحت معمعة السحاب
وما يحمله من برد فراق لي منظر هذا الجبل
,ومنظر هذا السحاب
,وبدت الارض تتدفق
اقتربت وهناك تبين لي هذا الخط الأبيض
وهذا ما كنت أضنه وخفت منه انه البرد وصلته وكان كثيفا على جانبي الطريق
يتبع
لكني لم اكتفي بمشاهدته على الطريق فقط فقررت المغامرة والسير خلف سحابة البرد
طريقها الان بيني وبين هذا الجبل 0(النايع )
وكان كل خوفي من الطين والأرض السبخة
لاكني تشجعت كون الأرض رملية في هذا المكان أكثر منها طينية
تعمقت خلف السحاب
وسلكت هذا الطريق الصحراوي
فبدت الارض تتحول كليا الي البياض
وشمس اول ايام عيد الاضحى تودع المكان
راق لي المكان
راق لي عمل فنجال القهوة من البرد وتذوق الشاهي لكن
العملية لم تنجح لعدم اشتعال النار ولهفتي لملاحقة هذه السحابة المخيفة واكتشاف اثرها
كتبت اسم حبيبتي
وهناك يقف الله يحرسه
واصلت
اسابق الشمس قبل الغروب
وبدا لي منظر بخار البرد بلونه الأبيض كالضباب ممتدا تعمقت به
وكان الخطر يلاحق السيارة عدة مرات لكن الله سهل ،
بدا أن كثافة البرد يزداد في الأرض حتى غطاها بسمك مرتفع جدا توقفت لالتقط الصور
وكانت الرؤيا محدودة فإذا بي اسمع أصوات رجال ونساء وصغار ،
يا سبحان اله هل أصابهم مكروها في هذه الصحراء هل يحتاجون لمساعده
هل ساقني الله لنجدتهم لا اعلم اتجهت صوب الصوت
وإذا بسيارة قرب شبك للأغنام
بوسط عاصفة البرد نزلت
وحمدت الله على سلامتهم كان شابا يبدو عليه الهلع بالقرب
من بيت شعر قد تهاوى الي الارض جراء البرد والمطر
اخبرني هذا الشاب
أن هناك عددا من بيوت الشعر الأخرى قد تهاوت على رؤوس هالني المنظر حتى اخبرني انهم سالمين
أصحابها حيث والحمد لله لم يصابوا بأذى سوى بعض الكدمات من البرد مؤكدا نفوق عددا كبيرا من الماعز والضان وانه أتى هنا لحمل شيئا من الحطب ليشعلون هناك للدف استأذنته بالتصوير
وطلبت منه ان يلتقط لي هذه الصورة للذكرى
فطلب شراء الكمرة
هناك توجهنا سويا للمكان الآخر
دراجات هوائية يمرح بها الاطفال قبل العاصفة
وكانوا بحالة يرثى لها فقد سقطت الخيام ولأذو للسيارات
بعد تغطية زجاجها بالبطانيات عدد بيوت الشعر المتضررة أربعة بيوت وكان حولها ما يقارب العشرة رؤؤس من الماعز ميتة هنا وهناك
الارض كانت هكذا حول بيوت الشعر
وكان الوقت
قصير
تم الاتصال على الدفاع المدني وتحديد مكانهم بالصحراء لتزويدهم بالخيم والبطانيات
استخدموا الجوال للاتصال بمعارف لهم بإحدى القرى القريبة
فوصلوا واصرو علي لمرافقتهم وتناول القهوة لكني اعتذرت
شرعوا بنقل العوائل إلي هناك غادرتهم وتوجهت
للرس قبل مغيب الشمس بقليل
وحمدا لله على سلامتهم وعوض الله عليهم ما نفق من حلالهم
المكان شرق مبهل
قرب ضلع النايع
جنوب غرب الرس
مـــنـــقـــووووول من إيمـــيـــلـي