خلال مشاهدتنا لأحد البرامج التلفزيونية بالقناة الأولى ضم مدير مرور منطقة الرياض العقيد عبدالرحمن المقبل وأحد الكتاب المحليين ومذيع البرنامج وكان مخصصاً عن ظاهرة التفحيط وقد رأيت كما رأى المشاهد الكريم لقطات من أعمال المفحطين ومغامراتهم وآلية العمل المروري المجابه لهذه الظاهرة واتضح أنها آلية عاجزة عن محاصرة المشكلة أو معالجتها وهنا طرأ عليّ تشبيهها بمشكلة المخدرات في بداياتها إذ بدأت مشكلة ثم تطورت إلى ظاهرة مما استدعى تكثيف الجهود لمحاربتها إلا أنها لم تحقق النتائج المرجوة في بداياتها ومع تطوره باتت مشكلة اجتماعية استدعى الأمر معها لإنشاء لجنة وطنية لمكافحة المخدرات أوكل لها تصميم ووضع خطط المكافحة والمعالجة الطبية والنفسية والاجتماعية لهذه الظاهرة التي كانت تنخر في جسد المجتمع وقد اعطت نتائج إيجابية ولله الحمد. ومن هنا وان صحت مقارنتي أو وافقني البعض في ان أرى أن مشكلة التفحيط الذي يعم أغلب مدننا ويمارسه أغلب شبابنا وما يتبعه من نزيف وازهاق للأرواح وايذاء وازعاج للناس إن صحت مقارنتي له بأضرار المخدرات فإني اتساءل واسأل الجهات المختصة في المرور والأمن العام الذي يظهر انه عاجز عن ايقاف هذا المسلسل لوحده هل نحن بحاجة لإنشاء لجنة وطنية لمكافحة التفحيط وانتهاك الأنظمة المرورية لتكون اللجنة ممثلة من عدة جهات تدرس أبعاد المشكلة وتضع لها الحلول المناسبة والمدروسة للقضاء على هذه الظاهرة.

وهذا منقول ايضا