أخوي أبن حنين الكلام في هذا الموضوع متشعب لأن به تشابكات تقاليد وعادات وظلم لطرف ضد طرف , ولذلك نقول للمراءة مراراً وتكراراً أن تتخذ الحذر فالمجتمع لا يرحم ولن نغيره بسهولة مهما جرى ولنا في مصر وهي تعتبر من أحضر المناطق العربية حيث كان لها السبق في كل شئ حتى ان تحرير المراءة وحقوق المراءة أنطلقت عربياً كما اعرف منها ولكنها الى الآن وبعد أكثر من قرن على المطالبة بهذه الحقوق لازال المجتمع المصري ينظر للمراءة المرتكبة للأثم بالمنبوذة والمقصاة حتى لو كانت مغتصبه!!!!
نحن يا سيدي شعوب ذكوريه نخطئ كذكور ولا نحاسب إلا إن كان بالحساب الشرعي إن وقعنا في يدي القضاء أما الحساب الإجتماعي فلا احد يحاسبنا إلا القليل وإن حوسبنا سيكون حسابنا فترياً يعني لفترة محدودة ثم ينسى وكان شئ لم يكن!!!
إذا نرجع الى الجاهلية :
في الجاهلية يأدون البنات خوفاً مماذا؟؟؟
من العــــار!!!! اما الصبيان فلا مشكله دعهم يجربون أي شئ ليكونوا فحولاً للمستقبل!!!!
نعود للعالم الإسلامي والعربي:
المراءة في عالمنا الإسلامي والعربي تعتبر كالزجاجة بمجرد إن تخدش من الصعب أصلاحها!!
للمراءة صمام امان عندما تفرط في هذا الصمام ففي تلك المرحلة ليكون الله في عونها!!!
نزوة شيطانية في ضعف من المراءة تكون بعدها في مزبلة المجتمع!!!
وحتى لو لم يكتشف امرها فإنها لن توافق على الزواج حتى لا ينكشف أمرها وسوف تعيش الأمرين حتى لو تابت بين سندان المجتمع ومطرقة الحاجة للزواج كرغبة إنسانية وإسلامية في نفس الوقت!!!
إذا المراءة في المجتمع العربي وخاصة السعودي تقع في ظلم إجتماعي كبير وهذا هو ديدن المجتمع ربما لا يرضي كلامي هذا الكثيرين وسوف يقولون ابن مصاول أفكاره غريبة!!! ولكن هذا هو واقعنا
وحتى لو كان من وقعت في هذا الخطاء بنت قاضي أو شيخ جليل من قبيلة ما فإنه سيطبق عليها العرف وليس القضاء الإسلامي ...
نسمع في الأردن خاصة ما يقوم به بعض الجهال من قتل أخواتهم بمجرد الشك !!! لكم في الصحف اليومية اكبر مثال ...المشكلة اننا ندعي الإسلام ولكننا إذا اتينا قضايا المراءة الأخلاقية مسحنا شئ أسمه أسلام وقوانين إسلامية سماوية ذكرها الله في كتابه العزيز وطبقنا عليها العرف والتقاليد وهمشنا قوله تعالى : والزانية والزاني فاجلدوا كل واحدٍ منهما مائة جلدة.
بالنسبة لغير الوقوع في الخطاء الجسيم وهو الزنا فأعتقد بانه خطير جداً حتى ان من يسمع عنها بهذا الخبر تكون معرضة الى المقولة الشهيره(عليها فوهه) فتكون منبوذة وهذا هو مجتمعنا وكل رجل يريد الزواج بإمراءة أو فتاة لن يرضى ان يتزوج بمن عليها فوهه <<تعبير شعبي .
أنا في رأيي أن لا يثار قضية اي فتاة خاصة من لم تقع في المحذور وان تحتوى القضية من اوليائها حتى لا تكون عرضة للعنوسة بسبب نزوة مراهقة عابرة وهذه ما يقوم به بعض الأولياء مؤخراً حيث يذهب للشرطة ويتنازل عن القضية وياخذ بنته للبيت ويؤدبها ويراقبها أفضل من الفضائح التي سيكون نتيجتها القضاء على مستقبل البنت ومس كرامة أهلها...
هذا ما أردت قوله ولكم الشكر
أبن مصاول