اضيف عن ذبحة زهيان بن عصاي رواية احد الدياحين...
وقعة رايان الشهيرة
غزى الامير زهيان بن عصّاي الدلبحي العتيبي والامير عباس بن زيد السميري العتيبي ومعهما جمع كبير من قومهما وكلاهما من القادة الفاتكين واغارا على قبيلة الدياحين من مطير وكانوا كذلك شديدي المراس وكان اللقاء في عالية نجد عند جبل رايان جنوب غرب مهدالذهب اشتبك الفريقان فابتدر الفارس جزاء بن كريكر الديحاني زهيان بن عصاي الديلبحي بضربة اجادته فخر صريعاً واستسلم رجال من قومه فمنعهم جزاء واخذهم الى البيوت وذبح لهم شاة المنع
اما من لم يستسلم من المغيرين فقد فر على اعقابه منهزماً
رجع جزاء واخذ يطارد فلول المنهزمين منفرداً ولحقهم على بعد مسافة بعيدة فلما رآه الامير عباس السميري اخذ يحرض ابنه الغفيلي على قتله مؤكداً انه لم يلحق الا لقتله مثل ماقتل الامير زهيان بن عصاي وبالفعل اطلق الغفيلي رصاصة من بندقيته فاصابت جزاء فقتلته
وكانت عتقاء بنت عزام الديحاني تطبخ الغداء للاسرى وتردد هذه الابيات على مسمع منهم
ياذيب عيّد في ثنادي زهيان=عيّد وصوّت للذياب المجاويع
ماذمّهم بالعون ماهم برديان=طمّاعة لاشك جوهم طماميع
عادات ربعي دون حلوات الالبان=ضرب المشوّك بامهات التساريع
واخذت تفاخر بما فعله جزاء وتغيض جماعة زهيان في موته وهي لم تعلم بعد بمقتل جزاء فلما تاكد الاسرى من مقتل جزاء قام احدم وهو هذال بن نشار الدلبحي وقال ردّاً عليها
يابنت لو تدرين عن كاين(ن) كان=كون(ن)جرىيابنت في مدلج الريع
شوفي جزاء في قاعة الضلع رايان=عليه لجّن العذارى مفاريع
ويقول الشاعر متعب بن عبدالله الديحاني من قصيدة طويلة
ماشفت بن عصاي في اول الحين=خلّي عشاء للذيب هو والحنادي