فيينا، سنغافورة، الكويت، لندن: رويترز

تجاوزت عقود الخام أعلى مستوى لها في سبعة أسابيع 71.36 دولاراً للبرميل بعد أن أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي هبوط مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي ستة ملايين برميل مقارنة مع تنبؤات المحللين بهبوط قدره 400 ألف برميل.
فيما أعلنت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا أمس أن خام نفط المنظمة التي تنتج أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من النفط اقترب بشكل أكثر من مستوى 69 دولارا للبرميل في جلسة تعاملات أول من أمس. واستقر برميل خام نفط أوبك (159 لترا) على 68.69 دولارا للبرميل في جلسة أول من أمس بزيادة قدرها 1.67 دولار مقارنة بسعر إغلاق يوم الاثنين الماضي.
وقال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات البنزين زادت 27 ألف برميل ومخزونات المقطرات زادت 19 ألف برميل مقارنة مع تنبؤات المحللين بزيادة قدرها 800 ألف برميل للبنزين وزيادة قدرها 1.4 مليون برميل للمقطرات.
وجاء صعود النفط أول من أمس بعد أن رفعت إدارة معلومات الطاقة تنبؤها للطلب العالمي على النفط في عام 2009 بمقدار عشرة آلاف برميل يوميا عن تقرير مايو وهي أول زيادة منذ سبتمبر وسط علامات على الانتعاش الاقتصادي.
وزادت الوكالة أيضا تقديرها للطلب في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للوقود في العالم.
وبلغ سعر عقود النفط الخام لأقرب استحقاق شهر يوليو 70.67 دولارا للبرميل مرتفعا 66 سنتا. وكان العقد قفز عند التسوية أول من أمس في نايمكس 1.92 دولار إلى 70.01 دولارا.
وقال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبدالله الصباح أمس إن منظمة أوبك قد ترفع الإنتاج في سبتمبر القادم إذا ارتفع سعر النفط إلى مستوى 100 دولار للبرميل لكنها لن ترفع الإنتاج إذا بلغ السعر 75 دولارا.
وقال الوزير للصحفيين أمام البرلمان إن أوبك لن ترفع الإنتاج إذا بلغ سعر النفط 75 دولارا لكن ربما تفعل ذلك إذا بلغ السعر 100 دولار. وارتفع سعر الخام الأمريكي الخفيف في عقود دولارا ليصل إلى 71.04 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى في سبعة أشهر متشجعا بتراجع مخزونات الخام الأمريكية.
وارتفعت أسعار النفط بأكثر من الضعف منذ هبوطها مقتربة من 30 دولارا في الشتاء الماضي وذلك بفضل توقعات بانتعاش اقتصادي من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع الطلب على النفط. إلا أن الأسعار لا تزال منخفضة بما يزيد على 50 %عن أعلى مستوياتها المسجلة في يوليو من العام الماضي عند 147.27 دولارا.
وقال الوزير إن إجمالي الطلب العالمي لا يزال ضعيفا إلا أن هناك بوادر انتعاش في آسيا. وأضاف أنه بوجه عام لا يوجد ارتفاع في الطلب ولذلك ينبغي توخي الحذر.
وتخطط كبرى شركات تكرير النفط الصينية لزيادة عمليات معالجة النفط الخام في يونيو لتصل إلى مستويات قياسية بعد انتهاء بعض المصانع من عمليات الصيانة مدفوعة بزيادة مبيعات الوقود وتراجع مخزوناته.
وقالت شركة بي.بي في تقريرها الإحصائي السنوي عن الطاقة العالمية الصادر أمس إن استهلاك النفط العالمي انخفض بمقدار420 ألف برميل يوميا عام 2008 وهو أكبر انخفاض منذ عام 1982.

صحيفة الوطن 11/06/2009م (اليوم)

أبن مصاول