بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

اخواني اخواتي كلنا يعلم ان الدار الاخره هي دار القرار وهي النعيم الدائم وهي التي لاتنقضي مسراتها وهي دار الخالدين ....
أما حياتنا الدنيا فأن مسراتها يشوبها الكدر ولذاتها منغصه فبينما الانسان في عزة ودعه
وهناء أذ يهجم عليه البؤس وأذا الشقاء يحل بساحته فيصبح فقيرا بعد غنى ذليلا بعد عز
قال تعالى (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك
الخير أنك على كل شيئ قدير )
قالت بعض بنات الملوك
أصبحنا وما في الارض احد ألا وهو يحسدنا ويخشانا ؛ وأمسينا ومافي العرب أحد الا وهو
يرحمنا
وكانت أخت احمد بن طولون صاحب مصر في ذالك الوقت كثيرة السرف في انفاق المال
حتى انها زوجت أحد لعبها فأنفقت على وليمة عرسها مأئة الف دينار فما مضى قليل حتى
رئيت في سوق من أسواق بغداد وهي تسأل الناس ..
واجتاز بعض الصالحين بدار فيها فرح وقائلة تقول
الا يادار لايدخلك حزن *** ولايزري بصاحبك الزمان
ثم جاء بها عن قريب وأذا الباب مسودا وفي الدار بكاء وصريخ فسأل عنهم فقيل مات رب
الدار فطرق الباب وقال سمعت من هذه الدار قائلة تقول كذا وكذا فبكت أمرأت وقالت
ياعبدالله (ان الله يغير ولايتغير .والموت غاية كل مخلوق فانصرف من عندهم باكيا
هذه بعض الامثله التي أوردتها أعلاه (من زاد المتقين )وهي مقدمه لما اردت الحديث عنه

وهذه ابيات لي في نفس الموضوع
صحيح من قال الليالي لها اشكال *** اللي تعليبــه لزومــــن توطيــه
من يامن الدنيا به جنان وهبـــال *** شخصن تضحكله وشخصن تبكيه
زينه وسجه طرقتن مال وعيـــــال *** ونهايته في موحشن عند باريه
وينشد عن اللي ماضيله من افعال *** أول شبابه وش جمع من حسانيه



كل منا يعلم انه يوجد لدينا تقصير في امور ديننا والكمال لله فليس مثله شيئ
ولكن فيه أمور سهله وفي متناولنا منها :
((الصدقه ))
وخصوصا في هذا الشهر الكريم فالصدقه تطفئ غضب الرب سبحانه وتعالى
فأذكر لكم على سبيل المثال لاالحصر قصة سيدة عجوز مات عائلهم وانقطعت
بها السبل وأرق نومها مصروف أولادها فعلم احد الاخيار بخبرها فأخبر صديق
له عنده مال فأتى هذه المرأه العجوز وقدم لها المال وأثث لها بيتها وأحضر اليها
الانعام وكان هذا الرجل عقيما فدعت له هذه المرأه العجوز فرزق صاحبنا بولد
ولم يمض عام اخر حتى رزق بالمولود الثاني وزاد ماله .
ولايقف احدنا ويقول ليس لدي مال
فالابتسامه في وجه اخيك صدقه
وأماطة الاذى عن الطريق صدقه
وكثير لاستطيع حصره
فهذه همسه لكل من اطلع على ماكتبت بادر بالصدقه وخصوصا في هذا الشهر
الكريم فألاجور مضاعفه
ولاتنسونا من صالح دعائكم



أخوكم

ساكب الحرف