جدة: مشاري الوهبي

قال رئيس شركة بترو رابغ المهندس سعد الدوسري إن مشاريع البتروكيماويات السعودية تمثل حجر الزاوية في الأسواق العالمية المستهلكة، بجودتها العالية وتنافسية أسعارها.
وأضاف الدوسري في تصريح لـ "الوطن" أن يؤدي دخول عدد من المشاريع السعودية لمرحلة الإنتاج التجاري وتوسعات في مشاريع قائمة، بشركات عالمية لاتخاذ قرار إيقاف خطوط إنتاجها في مراحل مقبلة لزيادة تكاليفها.
وعزز الدوسري، توقعاته بمكاسب مصنعي البتروكيماويات
من دخول المملكة لمنظمة التجارة والتي أسهمت في رفع قدرتهم التنافسية، إضافة إلى تمتعهم بالحصول على مورد مستقر وطويل الأمد للمواد الخام وبأسعار تنافسية.
وقال النشاط البتروكيماوي السعودي سيدفع شركات عالمية عاملة في هذا المجال، إلى إغلاق بعض خطوط إنتاجها، نظير عدم قدرتها على المنافسة مع الشركات السعودية، ذات المزايا النسبية في هذه الصناعة.
وكشف رئيس "بترو رابغ"، خلال لقاء صحفي في مقر المشروع برابغ أول من أمس عن إنجاز ما نسبته 83 %، من إجمالي
مشروع الشركة لبناء مجمع البتروكيماويات في رابغ وتوسعة وتطوير مصفاة "بترو رابغ"، نفذها ما يزيد عن 38 ألف عامل.
وأضاف أن الشركة ماضية في خططها لطرح 219 مليون سهم ونسبة 25 % من رأسمالها البالغ 10 مليارات دولار في اكتتاب عام مطلع يناير المقبل.
وقال رئيس الشركة والتي تقوم كمشروع مشترك بين "أرامكو السعودية" و"سوميتو كيمكال اليابانية" بحصة 50 % لكل شريك، "سيتم الانتهاء من عمليات الإنشاء وبدء مرحلة التشغيل في نهاية الربع الثالث من العام المقبل، فيما سيتم بدء التشغيل التجاري بطاقة إنتاجية تبلغ 17.2 مليون طن من عده منتجات البتروكيماويات كالإثيلين والبروببلين وخلافهما.
وحول كفاءة ميناء رابغ أو ميناء جدة الإسلامي لتصدير منتجات الشركة من خلاله، أشار الدوسري، إلى أن قدرة الموانئ السعودية، لا تبدو مقلقة لهم وهي في حسبان المخططين السعوديين، لافتا إلى أنه يجري الاتصال بإدارة ميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لإيجاد التكامل المطلوب مع مشروعهم في رابغ.
وكشف عن تلقيهم طلبات من مستثمرين محليين وعالميين للحصول على فرص استثمارية في مجمع الصناعات التحويلية الجاري تطويره كملحق بالمشروع الرئيسي، لافتا إلى أن الطلب من مصنعين لقطع غيار السيارات وصناعات البلاستك والأصباغ متزايد لما يتوفر في المجمع من مقومات البنية الأساسية والقيم للصناعات التحويلية.
وحول الطلب العالمي على المنتجات البتركيماوية قال الدوسري، نتوقع أن يبقى الطلب متزايدا خلال الأعوام المقبلة بناء على دراسات الجدوى المعمقة التي قامت بها أرامكو مع الشريك الياباني، لافتا إلى أن الأسواق الآسيوية، خاصة الصين، من الأسواق الرئيسة المستهدفة مستقبلاً لمشاريع قطاع البتروكيماويات السعودي.
وفي رد على سؤال "الوطن" عزا تصاعد أسعار البتروكيماويات لمستويات تاريخية لعوامل عديدة أهمها ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أماكن عديدة حول العالم وارتفاع النفط فيما لم يبد قلقا من انتهاء دورة الصعود حال بدئهم الإنتاج، حيث يرى في نمو الاقتصاديات العالمية وخصوصا في شرق آسيا محفزا لاستمرارية تزايد الطلب على المنتجات البتروكيماوية .


منقول من صحيفة الوطن 6/12/2007 م

الوراق