Al Qabas - 12/11/2008


(MENAFN - Al Qabas )

قال تقرير «ميريل لينش» ان الطلب على المنتجات النفطة تدنى بالتزامن عبر كل الاقاليم الاستهلاكية الرئيسية في الاشهر الاخيرة، وذلك في سياق التدهور الواسع في النشاط الاقتصادي. واذا تطلعنا الى المستقبل يتبين لنا من عدة مؤشرات ان ضعفا مهماً يكمن في الطريق، الامر الذي يوحي ان الطلب على النفط سيستمر في الانكماش خلال توغلنا في عام 2009. وفي هذا السياق، ثمة مناطق جغرافية ومنتجات نفطية ستتأثر اكثر من غيرها. من جهة المنتجات، فان الطلب على بقايا الوقود وسواها من المشتقات، مثل الفحم والشحوم او الغازات المسيلة، يتوقع ان يتقلص بقوة مضافاً الى خفض الطلب على البنزين. وعلى العكس من ذلك، لا نرى اي انخفاض في المشتقات الوسيطة في العام المقبل.

عدم التوازنات الإقليمية
اضاف التقرير: ان صورة الطلب العالمي على النفط عام 2009 هي قاتمة باستثناء الشرق الاوسط واميركا اللاتينية وافريقيا، فهذه ستشهد طلباً مرتفعاً على النفط ينصب خاصة على المكررات الوسيطة والبنزين. اما مستقبل الطلب في آسيا المحيط الهادي، فهو على الاخص اكثر اختلاطا، اذ سينخفض في اليابان وكوريا، ويعوض عنه ارتفاع الاستهلاك في الصين. وفي غضون ذلك، يرجح ان تعاني السوق الاوروبية المشتركة واميركا الشمالية انخفاضاً تاماً وحاداً في الطلب على النفط يرتكز على منتجات البترول الخفيفة كالبنزين والشحوم.
الفروقات
ينتج عن ذلك ان امكانية ضعف الفروقات بين الخام وايرادات مشتقاته ستزداد. فالطلب على منتجات البترول الخفيفة في المناطق الرئيسية ينخفض بسرعة، وذلك يعود الى الضعف في استعمال المشتقات في النقل واستخدام البتروكيميائيات. فالمعرض يستمر بالزيادة بفعل زيادة قدرات التكرير وانتاج الايثانول. في غضون ذلك، فان توازن العرض والطلب بالنسبة الى المشتقات الوسيطة آخذ في الضعف، ولكن ليس بسرعة. وعلى وجه الاجمال، نتوقع فائضا ضخما جداً يبلغ 1100 الف برميل يوميا من المنتجات الخفيفة، وفائضا في فضلات الوقود وغيرها من المنتجات تبلغ 930 الف برميل يوميا، وفائضا من المكررات الوسيطة تصل الى 164 الف برميل يوميا.



أبن مصاول:المهم هو ان يتوقف هذا التراجع في حدود 35 دولار