فضل الله واسع ، فقد تفضَّل الله على الأمة ، وعوَّض قِصَر
عمرها بمزيد من الأجر على أعمال يسيرة .
فقراءة هذه السورة العظيمه تعدل عشرة أجزاء من القرءان الكريم وقراءتها ثلاث مرات تعدل قراءة القرآن كاملاً.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل
ثلث القرآن" رواه مسلم.
فياباغي الخير أقبل وياطالب الجنة اقتنص هذه الغنيمة في أقل من دقيقة.
وتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله لا يمل حتى تملوا )
تنبيه مهم:
االجزاء : هو الثواب الذي يعطيه الله تعالى على الطاعة .
والإجزاء : هو أن يسدَّ الشيء عن غيره ويجزئ عنه .
فقراءة { قل هو الله أحد } لها جزاء قراءة ثلث القرآن ، لا أنها تجزئ عن قراءة ثلث القرآن .
فمن نذر – مثلاً – أن يقرأ ثلث القرآن ، فلا يجزئه قراءة { قل هو الله أحد } لأنها تعدل ثلث القرآن في الجزاء والثواب لا
في الإجزاء والإغناء عن قراءة ثلث القرآن .
ومثل هذا يقال في قراءتها ثلاث مرات ، فمن قرأها في صلاته ثلاث مرات لا تجزئه عن قراءة الفاتحة ، مع أنه يُعطى جزاء
وأجر قراءة القرآن كاملاً ، لكن لا يعني هذا أنها أجزأته عن الفاتحة .
ومثل هذا في الشرع : ما أعطاه الشارع لمن صلَّى صلاة واحدة في الحرم المكي ، وأنه له أجر مائة ألف صلاة ، فهل يفهم
أحد من هذا الفضل الرباني أنه لا داعي للصلاة عشرات السنين لأنه صلَّى صلاة واحدة في الحرم تعدل مائة ألف صلاة ؟ .
بل هذا في الجزاء والثواب ، أما الإجزاء فشيء آخر .