|
||||||
|
||||||
|
||||||
|
![]() |
![]() |
![]() |
الشعر العام والفصيح يخص الشعراء الكبار وقصايدهم والشعر الفصيح والقصائد المنقولة للشعراء من غير قبيلة مطير |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]()
كُتب : [ 19 - 10 - 07
- 10:41 AM ]
هو محمد بن حمد بن لعبون المدلجى الوائلى نسبة إلى وائل جد قبيلة ((عنزة)) القبيلة العربية الأصيلة والده حمد بن لعبون من أدباء نجد وقد ولي بيت مال سدير في وقت من الأوقات ولد شاعرنا في نجد في قرية ((حرمه)) وقيل في بلدة ((تويم)) حوالي سنة 1200 هجري وتوفى بالكويت سنة 1247 هجري بعد أن أصيب بالطاعون. سبب تسميه بأبن لعبون: وورد في سبب إطلاق إسم " لعبون" علي جده : عثمان بن ناصر بن حمد بن مدلج, أن بندقية ثارت عليه في معركة بين أهل "حرمة" وأهل " المجمعه" فإخترقت شدقيه وأصبح لعابه يسيل بعدها, فسمي " لعبون" لهذا السبب. ثم لصق به هذا اللقب وبذريته من بعده. ولقد أورد هذا الكلام الدكتور: عبدالعزيز بن عبدالله بن لعبون في كتابه " أمير شعراء النبط" صفاته الخَلقيه: ولقد أورد الدكتور عبدالعزيز بن لعبون من صفاته نقلاً عن كثير من المراجع : "كان حسن الطلعه جميل الصوت فطناً حسن البديهه, ولقد ورد عنه أيضاً بأنه حفظ القران وتعلم الخط وكان خطه فائقاً وتكلم بالشعر في صغره. استفاد شاعرنا في سنين حياته الأولى من اطلاع وثقافة والده فقد كان ملماً بالأدب العربي وكانت اطلاعاته تلك تشكل الخلفية الأساسية في شاعرية ابن لعبون. نشأ شاعرنا في عصر اشتداد الدعوة الوهابية في نجد وقد كان ابن لعبون ميالاً إلى اللهو فلم توافق هواة تلك البيئة فهاجر إلى ((الزبير)) - في العراق الآن - وكان يقطنها مجموعة من العوائل النجدية ويتولون الرئاسة فيها وكان الأدب فيها في أوج عظمته وهناك برز ابن لعبون كشاعر علم بالشعر النبطي. أسلوبه الشعري فريد من نوعه فهو مزيج من لهجة أهل نجد وأهل الخليج وبه لمحات من اللهجة العراقية مستفيداً بذلك من كثر تنقلاته فأصبح شعره مفهوماً محبوباً من الجميع كقوله: عـلامـة مـا ينـابينـى عـلامـه**ويخفـي مـا بقلبـه مـن مـلامـه ويخلـف سنّــة العشــاق فينــا**ومثلـه مـا يغابـى فـي كـلامـه وهـذي صفحـة القرطـاس عنـدي**ودنـي لـي دواتـي يـا سـلامـة أبـا أكتـب لـه كـلامٍ بـه سـلام**علـى بعـد التنـايـف والمـهامـه أبجبـر قلـب مـن فيـها خليــعٍ**وريـح المسـك مختـومٍ ختـامـة وقد كان ابن لعبون كما أسفلنا ضليعاً بالأدب العربي من خلال والده ومنه اقتبس صوراً بلاغية أعاد صياغتها نبطياً وكذلك استفاد من أساليب المعالجة الأدبية عند كبار شعراء العربية حيث الرقي الأدبي في معالجة الفكرة وقد استخدم هذه الأساليب في طريقة معالجته هو لأفكار قصائده فامتاز أسلوبه الشعري بها وارتفعت مكانته بين الشعراء ونلاحظ تأثره بالأدب العربي واضحاً كقوله ضحكتـي من بينـهم وأنـا رضيـع*ما تسـاوي عبرتـي يـوم الـوداع وهذا يطابق قول المعري حزنـا في ساعـة المـوت أضعـا*ف سـرور فـي سـاعـة الميـلاد وقول ابن لعبون أيضاً أمي وأبوي اللـي رمونـي بالأسبـاب*ياليتها عقـب الحمـال أسقطـت بـه وهذا يطابق قول المعري أيضاً هــذا جـنــاه أبـــي علــىّ ومــا جنيــت علــى أحـــد كما أدخل أسلوب النظم (( الزهيري )) إلى الشعر النبطي من خلال نظمه له وتفننه فيه وإبداعه كما لم يبدع شاعر قبله وكأن ابن لعبون هو مبتدعه ولم يتوان ابن لعبون عن استعراض مقدرته الشعرية واختبار تمكنه لتأكيد مكانته كأمير الشعراء النبط كلما سنحت له الفرصة فقد نظم ((المهملات)) وهي القصائد الخالية من الحروف ذات النقط فينظم القصيدة الكاملة بكلمات حروفها خالية من النقط كقوله أحمـد المحمـود مـا دمـع همـل*أو عـدد مـا حـال واد لـه وسـال أو عـدد مـا ورد ورّاد الـدحــل*أو رمى دلـوه ومـا صـدر ومـال أو حـدا حـاد لسلمـى أو رحــل*سار هـاك الـدار أو داس المحـال أحمـده دوم علـى حلـو العمــل*سامـع الدعـوى ومعـط للســوال ووصل به التمكن لدرجة أنه كان يملي كاتبين في وقت واحد كل واحد منهم يكتب قصيدة منفصلة وإذا جمعت القصديتين أصبحتا قصيدة واحدة كقوله ما لون يا قلب دوى .. به اجراحـي بهداك لي ما ترعوي .. شور نصـاح يا قلب لو صاح الهوى .. لك وتاحـي بالك تطيعه يا لغـوي .. وين مـاراح كب السفاه و ما حوى .. من مزاجـي ضامي ضعونه ترتوي .. دمع سفـاح يا صاح لو بعد النوى .. و المشاحـي يا عاذلـى بالمنتـوي .. كان ينسـاح مازال يومن ما لتـوى .. له جناحـي راعي الفراق وينزوي .. كلما صـاح وكما هو معلوم فإن ((لزوم مالا يلزم)) يكون دائماً على حساب معنى القصيدة ولكن لتمكن ابن لعبون دور كبير بالمحافظة على قوة المعنى بالإضافة إلى الالتزام الذي تعمده الشاعر ليكون شكلاً ورونقاً لقصيدته دون الإخلال بالمضمون ومن روائع ابن لعبون هذه الأبيات التي تبين لنا مهارته ومقدرته الفائقة حين يوجه شعره التوجيه السليم فيرتقي بغزله إلى العفو ويتسامى بعواطفه وقد قالها في رثاء محبوبته التي ماتت بالحج سقـا غيـث الحيـا مـزن تهـامـا*علـى قبـر بتلعـات الحجــازي يعـط إبـه البختـري و الخـزامـا*وتـرتـع فيـه طفـلات الجـوازي صــلاة الله ربــى والســلامـا*علـى مـن فيـه بالغفـران فـازي عفيـف الجيـب ما داس المـلامـا*ولا وقف علـى طـرق المخـازي أبـو زرقـا علـى خـده عـلامـا*تحـلاهـا كمـا نقــشٍ بغــازي عليـه قلـوب عشـاقــه تـرامـا*تكســر مثـل تكسيـر القــزازي عذولـي فـي هـواهـا بالمـلامـا*يعـزينـي وأنـا مـانـي بعـازي سلينــا لاحــلال ولا حــرامـا*عليـهن الطــلاق بـلا جــوازي وحيـاة الشــوق فيـها والهيـامـا*وقــدٍ منـه يهتــز اهتــزازي فــلا بـي عقبــها زادٍ ولا مــا*وجزت من الغـوى والغـي جـازي ولقد تنقل بن لعبون كثيراً في حياته يقول الدكتور عبدالعزيز بن لعبون واصفاً بن لعبون : أينما حل عشق وحيثما رحل هجا" فقلد تنقل شاعرنا العظيم في البلدان منذ ان غادر بلدته ثادق عندما كان في السابعة عشرة من عمره , فقد هاجر الى الزبير ثم خرج منها أو نفي الى الكويت ثم إلى البحرين, ولقد ورد له شعر عن القطيف فقد ثبت أنه ذهب اليها والى الاحساء , وسافر أيضاً للهند وزار ابن عمه في بومباي. ثم غادر الهند بعد ان كرهها الى البحرين, وغيرها من البلدان. وهذا التنقل بلا شك أكسب شعر ابن لعبون ميزة صبغت تجربته بالخبره التي إنعكست علي متانة شعره وصقلت شخصيته وقوتها وشحذت همته . كما أن التعايش والتأقلم مع البيئات والثقافات المتعدده أكسبته معرفة ودرايه بمختلف اللهجات والعادات, وأثرت ثقافته وعلاقاته. ولكنه كان دائم الحنين لنجد الفيحاء مسقط رأسه: يقول في مطلع إحدي قصائده: فيا نادبي سر في قراها ومسندي = إلى حي بين أطلال نجد جثومها الي سرتها من دار مي وغربت = وناباك من طفاح نجد خشومها اول مواري دارهم لك جلاله = حاشا الإله وباقي الدار زومها شاعريته : ورد في أخبار سيرة الشاعر بن لعبون أن والده حمد بن لعبون راي في المنام حلماً عندما كانت والدة شاعرنا حاملاً به , وفسر الحلم بأن الله سيرزقهم ولداًً وسيكون شاعراً. ثم إن الطفل محمد رأي في المنام بحراً يشرب منه فهرع إلى والده وأخبره بما رأي ففسره : بأنه علم غزير أو شعر. وصدقت نبوءة الأب فكان البحر شعر بن لعبون الخالد. ولقد ورد في اخبار الشاعر انه بدأ نظم الشعر وهو في سن مبكرة جداً ربما في الرابعه أو الخامسه من عمره عندما إرتجل أبياتاً كردة فعل عندما رفضت أمه إعطاءه تمراً وأخفت المفتاح عنه, فقال : يامن عين المفتاح = من فوق وركي طاح بطني كما الرداح = يبغى غداً له ومما يروى له من شعر الطفوله أو الصبى هذه الأبيات: صغيرهم يربي علي الشيب بالطيب = لوكان طفل يحمل فوق الاكتاف ومما حفظ له هذه الأبيات وهو إبن السابعة عشره عندما رأته إحدي النساء فقالت : " هذا أبو قذيله الي يقصد" فرد عليها قائلاً: أبو قذيله ما وقف عند بابك = ولافصخ واحد من ثيابك إنت حصاة الدرب كل وطابك = حتي الأجانب يدلون بابك ............. عبقريته وإبداعاته الشعريه: لا أعلم ولم أسمع بشاعر قدم للشعر النبطي ما قدمه الشاعر بن لعبون , ولا أعتقد بأن هناك من شعراء النبط علي مر التاريخ من يفوق بن لعبون في موهبة أو صنعة الشعر. فقد تميز شعر بن لعبون بعدة صفات اهلته أن يتربع علي عرش أمارة الشعر علي مر الأزمان بلا منازع ومنها : 1-قوة لغته ونقاء لهجته وفصاحته اللامتناهيه والتي زاد عليها بان دمج بين لهجات الجزيره المتعدده , فالمتتبع لشعره يلاحظ سلامة لهجته وقوة مفردته النجديه الصافيه , كما يلاحظ انه صاغ اجمل القصائد بلهجات مقبوله ومستساغه ومفهومه منها اللهجة الساحليه واللهجة الزبيريه وغيرها. مما ادي إلى إعتداد سكان كل قطر سكنه بن لعبون بشعره وإدعائهم بأنتماء الشاعر لهذا القطر. فالشاعر كما أسلفنا نجدي وزبيري وكويتي وبحريني وقطري بل هو خليجي بكل جداره وهو أيضاً بدوي بدون أدني شك , وإن شئت فقل هو عراقي أيضاً. فلقد وظف الشاعر الكثير من المفردات المختلفه والتي إستقاها من عدة لهجات عدا لهجته النجديه , ومنها قوله: يفتخر حاشاك بالعظم الرميم = مفخر "البزون" بالسبع الغشوم . وقوله: يالايمي به شوين شوين = عساه ياطاك بحصانه . ويفتر عن مثل "الدحاريج" موقه = اربع ليال مدلجات علي ساق. وقوله في قصيدته المشهوره : ياعلي صحت بالصوت الرفيع = للمره لا تذبين "الجناع" 2-تمكن الشاعر بن لعبون الخارق من الشعر وموسيقاه ساعده علي إبتكار ألحان وبحور جديده و تطوير كثير منها: فلقد إشتهر الشاعر بإبداعه بالذات في بحور السامري علي إختلاف إيقاعاتها, وبالذات الإيقاع السريع والذي كتب عليه بن لعبون الكثير من أجمل قصائده. ولقد إستحدث بن لعبون فنون عرفت لاحقاً بإسمه وهي " الفنون اللعبونيه" أو " اللعبونيات". وكثيراً ما نسمع مقولة هذا اللحن " لعبوني" .او هذا الفن لعبوني. فالشاعر العظيم "محمد بن لعبون" شاعر غنائي في المقام الأول. والدليل إبتكاره لألحان ضمن اوزان شعره الغنائي. فأصبح إسم بن لعبون ملاصقاً للسامري واللعبوني, وهذ الأخير علي بحر الرمل, ومنه ما هو علي بحر الهزج, ويقال أيضاً بأن الهجيني القصير لبن لعبون أيضاً, ولقد ورد عن أبو عبدالرحمن بن عقيل أن بن لعبون قد أكثر من الهجيني القصير وانه لم يرد عن أحد قبله قط. ومن ألحان بن لعبون الخاصه السامري علي البحر السريع. 3-يعتبر بن لعبون من مجددي الشعر النبطي بل هو أبرزهم علي الإطلاق , فلقد إبتكر بحوراً جديده وادخل علي بعض البحور الكثير من التطوير والإضافات. فعلي سبيل المثال كان الصخري قبل ابن لعبون ينظم علي قافية واحده وقام بن لعبون فنظم به علي قافيتين مما حدى بالاديب عبدالرزاق العدساني ان يقول: " ان بن لعبون هو الشعر النبطي" . ومن إبتكارات ابن لعبون اضافة بحر الوافر ولقد غير بن لعبون في مجزؤ البسيط بان قطع وتداً كاملاً أي حذف حرفين ساكنين اخرهما متحرك , وهذا شيء جديد علي كتب العروض واوزان الشعر العربي. ومن تجديداته ختم القصيده بتكرار صدر أو عجز مطلعها او جزء منهما. ومنه ابتكاراته ايضا " ذوات القوافي" وهي القصائد الي تنظم بقافيتين وبوزنين , فلقد وصل الإبداع والتمكن بابن لعبون أنه كان يملي كاتبين في وقت واحد كلاً منهما يكتب قصيده منفصله واذا جمعت القصيدتان اصبحتا قصيده واحده.والغريب المعجز في هذه القصائد انك لا تجد اثر التكلف ولا الصنعه فيها بل انها قمة في قوة السبك والسلاسه . ومن ما قاله في هذا اللون : مالون يا قلب دوى به جراح = بهداك لي ما ترعوي قول نصاح ياقلب لو هب الهوى لك وناح = يالك تجيبه يالغوي وين ماراح ومن الوان ابن لعبون التي ابتكرها ايضاً نظمه للقصائد الخاليه من النقط في جميع حروفها بمعني انه لم يستخدم من حروف الهجاء الا ثلاثة عشرة حرفاًُ فقط وهي : (أ , ح , د , ر, س, ص, ط, ع , ك, ل, م, ه, و) وهي ما تسمى بالمهملات, ولم يؤثر هذا ابدا علي جمال قصائده ولا علي بهاءها وقوة معناها . ومن قصائده المهمله قوله: احمد المحمود ما دمع همل = وعد ما حال واد له وسال او عدد ما ورد وراد الدحل = او رمى دلوه وما صدّر ومال كما أن ابن لعبون ضرب الكثير من الأمثله التي أصبحت مضرب مثل علي مر العصور ومنها علي سبيل المثال: "مثل كفوف دقاقة الطار" "كما طعس الرمال" "قوي عين ومشوه" "كما لهبة النار" حظي يقص السيف" أسطى من الضرغام" " ترى الأرواح يسري عليها ويراح" " العبد عبد هافيات عموقه = ان جاع باق عمومته وان شبع ماق" " الحر حر يرفعنه سبوقه" " من قصت يمينه شماله" "لاناشد عما جرى ولاسال" "يشوف فعله عدل ولو مال" " ......... هو ويا رفيقه بسروال" "الصج يبقى والتصنف جهاله" "أرخص بنفس لاعليها ولا له" "سدرة وانتم عصافير" " كم خادم لك وهو مخدوم" "دود علي عود" ذا الخبز ماهوب من ذاك العجين" "الطم كما تلطم الشيعه" راعي الهوي دايم مسبوع" شبعة المسكين بايام الصرام" "لم الهدوم" كبير قوم وهم ذلوه" يسقى شراب من سراب" "مثل الفهد ماصاد جاب" "بالعطا مثل الرباب" " كم أدخل الحبس من مظلوم" "مابك مثل الثنتين وحده" ما ينفع المذبوح طولة قناته" "سهام غارات المقادير عجلات" " مد الحبل في ذمهم واحتطب به" "مثل القرع يفسد الا كثر لبه" "الطالب ارهي من المطلوب" "ماحد يسد السيل عنك بعباته" * جل المعلومات التي وردت في هذا الموضوع إستقيتها بتصرف عن كتاب: " أمير شعراء النبط محمدبن لعبون" للدكتور عبدالعزيز بن لعبون............ نقلته لكي نعرف عن هذا الشاعر العظيم محمد بن لعبون وهذه احدى قصائده غير المنقوطه التي اظيفت في منتدياتنا http://www.almizany.com/showthread.php?t=576 أبن مصاول: مأجمل الشعر مع عمالقة الشعر وقد قيل " بعد ابن لعبون لا يلعبون"
|
|
|
|