معتنقون سابقون للفكر الضال عبر الإنترنت

معتنقون سابقون للفكر الضال عبر الإنترنت يواصلون اعترافاتهم .. أم أسامة: ضغوط اجتماعية وعائلية أفقدتني حسن التفكير ودفعتني للانخراط مع المتطرفين


--------------------------------------------------------------------------------




الرياض (سبق) :

واصلت الملقبة بـ"أم أسامة" مسؤولة تحرير مجلة الخنساء الإلكترونية المتطرفة وأبو عزام الأنصاري مسؤول تحرير مجلة صدى الجهاد الإلكترونية المتطرفة كشف أسرار القاعدة وطريقتها في تجنيد أتباعها عبر شبكة الإنترنت .

وقالت أم أسامة من خلال الحلقة الثانية من البرنامج الأسبوعي "همومنا" الذي عرض في القناة الأولى بالتلفزيون السعودي أمس ونشرتها جريدة "الوطن" اليوم إنها انخرطت في الاتصال بالجماعات المتطرفة عبر الإنترنت بسبب وجود ضغوط اجتماعية وعائلية عليها أفقدتها حسن التفكير، ودخلت المنتديات وتعرفت من خلالها على شخص ادعى أنه قائد، وبإمكانه مساعدتها على نصرة الأمة.

وأضافت أن مجلة صدى الجهاد سعت لوجود صفحة نسائية أطلقوا عليها اسم الخنساء، لتضم نساء تنظيم القاعدة، وسعت لحث الفتيات على التجنيد.

من جانبه كشف أبو عزام الأنصاري أن مجلة صدى الجهاد الإلكترونية المتطرفة قامت في البداية على شخصين وبجهد فني ضئيل، إلا أنها وجدت تفاعلا معها من خلال المنتديات.

وقال إنه في البداية بدأ بكتابة مقالات على الإنترنت، وهداه تفكيره إلى تحويل ذلك الجهد إلى مجلة بحيث يكون تأثيرها أكبر من تأثير مقالة عادية.

كما أوضح أحد الشباب الذين كانت لهم تجربة في العمل عبر الإنترنت مع أتباع الفكر المنحرف ولقب نفسه بـ"أبو سعود"، زيف دعاوى المحرضين على التفجيرات في العراق، وأنهم يلجؤون أحيانا إلى عرض أموال على المفجرين، كما أن هناك بعض الشباب يذهبون إلى العراق ولا يعلمون شيئا سوى وضعهم في سيارة وتوجيههم إلى تنفيذ العمليات.

وأكد أن المتطرفين يلجؤون إلى التأثير على الشباب من خلال الصور والأناشيد الإسلامية خاصة على موقع "الأسرى"، فضلا عن التأثير عليهم من خلال محاضرات بعض الدعاة والمشايخ المعروفين في المملكة الذين يتكلمون عن الجهاد في العراق وأفغانستان.

وكشف أبو سعود عن لجوء المواقع المتطرفة إلى إجراء تعديلات إلكترونية وخدع على صور المقتولين في العراق وتصور الشاب الميت مبتسما ووجهه أبيض أو رافعا السبابة، ويظن من يرى ذلك أن الشباب الذين يذهبون إلى "الجهاد" في العراق وأفغانستان سيحدث لهم ذلك وستنبعث منهم رائحة المسك بعد وفاتهم.

وقال إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة الشيخ صالح بن عواد المغامسي إن القائمين على المواقع المتطرفة يجعلون من قضية أسرى جوانتانامو - على سبيل المثال - طريقة للتحريض على ولاة الأمر والعلماء والدعاة.

وأوضح أن مكمن الضعف عند الشباب هو ضعف الخلفية الثقافية عن تاريخ الأمة، ودعا من يعتلي المنابر والمحاريب أن يركز على هذه القضية.

من جانبه أوضح الباحث في استخدامات الإنترنت رئيس تحرير مجلة البحوث الأمنية الدكتور فايز الشهري أن الشاب صغير السن عندما يربط حزاما ناسفا ويفجر نفسه يظن أنه يقدم ذلك لأمته وأن الحور العين سيستقبلونه على أبواب الجنة، وهذا الكلام يحتوي على الكثير من المبالغات والعسف .. وفيما يلي نص الحلقة الثانية من برنامج "همومنا" التي بثها التلفزيوني السعودي عبر قناته الأولى مساء أمس:

المقدم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نحييكم مشاهدينا في برنامج (همومنا) لازلنا في سلسلة حلقات (متاهات نت).

هذه الحلقة هي الجزء الثاني، والذي يأتيكم تحت عنوان (الاستدراج).

المقدم: يسرنا أن نستضيف نخبة من الضيوف معنا لنناقشهم.

نبدأ بفضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة. أهلاً بك فضيلة الشيخ.

أيضاً نستضيف الأستاذ عبدالله البليهد، وهو والد أحد المعتقلين في العراق ابنه ثامر أهلا بك أستاذ عبدالله.

أيضاً نستضيف أحد الشباب الذين كانت لهم تجربة سابقة في مجال الإنترنت، هو أبوسعود أهلا بك، وشكراً لمجيئك.

أيضاً معنا الدكتور فايز الشهري، الباحث في استخدامات الإنترنت، ورئيس تحرير مجلة البحوث الأمنية، أهلاً بك دكتور فايز.

ما هي الأساليب التي يتبعها المتشددون في مواقعهم حتى يؤثروا على الشاب، أنت عشت جزءاً من هذه التجربة، كيف يؤثرون عليك؟

أبوسعود: طبعاً يدخلون لك عن طريق الإسلام ودين الله، والجنة ، كما ذكر أخونا أو عمنا - بس أريد أن أعقب - قوله إن ابنه كان يعطوه فلوس حتى يفجر نفسه أو يسوي أو يذهب إلى العراق. أنا التقيت مع أناس كانوا من الذين شاركوا في العراق يعطونهم فلوس حتى يدخلون في عملية، وأحد الشباب كلمني يقول والله يعرضون علينا، ويقول إحنا متكفلين بأهلك من مصاريف وراتب شهري حتى تنفذ هذه العملية، الشيء الآخر برضو التقيت بشباب يدخلون ما هم عارفين إيش يسوون فقط تعال أنت جيت من السعودية ادخل السيارة هذي وسوي العملية هذي.

المقدم: التقرير الثاني استدراج الأتباع وزيف الإقناع واستغلال العواطف الجياشة خلق في الشبكة العالمية صيغة استقطاب تجر صاحبها لدهاليز شائكة، ودروب وعرة لا تؤمن عاقبتها.

الموقوف 1: وصلت الفكرة إلى مسألة أن أكتب، أنه أكتب بحيث تصبح مجلة يعني لأنه لما أكتب في مجلة، بحيث إذا أصدرت مجلة يصبح تأثيرها أكبر من تأثير مقالة دعاية.

الموقوف 2: كنت تطرح كان كثير ينظرون للشيء هذا، خصوصاً مثلاً مجلة شيء مستغرب وش هذي المجلة أنتجت كثيرين يتجهون لقراءة المجلة.

الفتاة: كان الهدف من المجلة وجود صفحة نسائية في مجلة صوت الجهاد، اللي هي نسميها صفحة الخنساء وجود نساء تنظيم القاعدة أو حث الفتيات على التجنيد، هذا بالضبط برأيي اللي شفته.

الموقوف 1: في البداية المجلة تقوم على شخصين فقط بجهد فني ضئيل، حسب خبرتنا فقط، ما فيه تعاون، ما فيه معاونة، بعد ما استمرت المجلة مدة من الزمن تصدر بها الطريقة، بدأت في الإنترنت استمرار المجلة تكون تفاعل معها في المنتديات، فبدأ أصحاب المنتديات يشاركون بالاقتراحات وهكذا يعني.

الفتاة: هذيك الفترة زي ما قلت كان عليّ ضغط اجتماعي، وعائلي، شوية فيخلي الإنسان أحياناً الضغط العالي يخلي الإنسان ما يفكر، فدخلت في هذي المنتديات على أساس فقط كنت مع التيار تعرفنا على إنسان يقول إنه قائد وأنه يقدر يخلينا ويساعدنا ننصر الأمة.

الموقوف 3: لم يكن عندنا قرائن، ولا كان عندنا إنترنت وكنا نتابع مجلة صوت الجهاد في فتحة المطارات وكذا وكانت هذه المجلة موثوقة عندنا.
ومجلة صوت الجهاد هي اللي كانت تحرضنا، وكانت تعطينا، وكنا نثق فيها حتى أكثر من العلماء.

المقدم: أتمنى أخذ من الشباب تعليقكم على اللقاءات التي شاهدناها من أصحاب التجارب في متاهات الإنترنت تفضل اسمك لو سمحت.

أحد الحضور 1: بسم الله الرحمن الرحيم فهد العبودي موظف في القطاع الخاص في اعتقادي الشخصي أن الشاب يلجأ إلى الإنترنت بشكل عام بدافع حب المعرفة والاستطلاع سواء في مجالات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو حتى رياضية أو أي مجال آخر فنجد من خلال المعرفة والاستطلاع التي يبحث عنها الشاب تكون مرتبطة بشكل كلي في البداية بالوازع الديني ثانيا بالتربية فمتى كانت هذا الوازع الديني بشكل أساسي ومتأصل في هذا الشاب بمنهج صحيح وسليم يليه التربية وتربية صحيحة وسليمة فمن خلالها نجد الشاب يبحث عن المعلومة السليمة أو البحث الصحيح أو السليم الذي يقوده إلى استخدام الإنترنت بشكل مناسب.

المقدم: دعني أسألك أحد أصحاب التجارب الذين تحدثوا قبل قليل استمعنا إليه وهو يقول يعني هو دخل الإنترنت واستخدمه فقط لمجرد الفضول والبحث عن الأخبار ومن ثم تحول إلى يعني كادر ضمن هذه الأنشطة المتشددة هل بسهولة يتحول الشاب المتصفح إلى مستدرج ضمن هذه الجماعات.

أحد الحضور 2: في البداية اعتقادي أنه أكبر غلط أن يتجه الشخص إلى الإنترنت من ناحية الفضول فمثلا المفروض أن يتجه من ناحية مساعدة الأب في تعليمه وتثقفيه كيفية استخدام الإنترنت في البداية وكيفية الاستفادة منها بالشكل الأساسي يعني لماذا الشاب لما يدخل الإنترنت يكون الفضول هل هو لهذه الدرجة هو جاهل على الإنترنت.

المقدم: طيب دعني أستمع إلى تعليق آخر من أحد الشباب تفضل لو سمحت تفضل.

أحد الحضور 3: في ظل اهتمامات أغلب الشباب في الفترة أنه تكون أغلبها باتجاه الرياضة أو الفن أو أي حاجة ولما بتشوف أي حاجة دينية بعيدة عن الأشياء عن الأشياء اللي هو متعود عليه أكيد بيندفع لها خاصة إذا كانت بتخص دينه فبيكون اندفاعه لها بشكل أكبر وبتكون بحماس أكبر وهذا هو اللي يخلي الواحد بتصفح منتديات وزي كده إذا شاف في شيء ديني يخش له بعزم أقوى وحماس أكثر.

المقدم: طيب أنت تطرقت للاندفاع من خلال صداقاتك ومشاهداتك لبعض المجامع الغربية حواليك هل تلاحظ أن الشباب يتأثرون ببعض الأمور خاصة إذا جاءتهم من مفتاح ديني عاطفي.

أحد الحضور 3: نعم أكيد بس تلمس وجدانه وقلبه والكلام اللي يكون فيها زي ما تقول بصيغة بلاغية توصل لإحساسه هذا تكفي بس إنه يسوي أي شيء مستعد أنه يسوي أي شيء إن مست إحساسه فأعتقد أنه أي شاب بيكون حاجة في فترة الشباب إنه أي شيء يتعلق بالوجدان مستعد أنه يضحي فيه بروحه.

المقدم: طيب دعني أنتقل إلى هنا الشيخ صالح شاهدنا هذه اللقاءات التي ابتدأها الشاب وأيضاً شاهدنا - وهذه نقطة مهمة للغاية ولأول مرة ربما نشاهد فتاة تتحدث عن استقطاب هذا المواقع المتشدد لها واستغلال العاطفة والفراغ دعنا نتحدث عن الجانب الآخر ألا وهو محاولة استقطاب الفتيات لهذه المواقع المتشددة، هل استقطاب الفتاة أكثر سهولة من استقطاب الشاب؟

الشيخ صالح: قد لا يبدو أكثر سهولة ولكنه أنفع بالنسبة لهم لأنه قد يعطي بعداً أكبر للقضية ولكن ما ذكره أخي د. فايز في قضية استثمار الأمور طبعا الأمة الإسلامية تعاني ما تعاني مما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - والحل لا يكون من الأصاغر طبعا المسلمون كلهم كبار لكن لا يكون إلا من أهل الحل والعقد.

يعني في الأمة أمراء وفي الأمة علماء، هذه التسمية الشرعية لهم (لولي الأمر) فحل قضايا الأمة يكمن في من لديه تصور كامل، لكن عندما يبدأ الحل من الشباب فهذا خطأ عظيم ترتكبه الأمة، طبعا هذه المواقع قسمان شبهات وشهوات، نحن الآن نتكلم في الشبهات ولكن أي إنسان يفتح على الإنترنت إما أن يكون الوازع الديني عنده قوياً وإما أن يكون الوازع الديني عنده ضعيفاً فأصحاب الوازع الديني الضعيف يبحرون في عالم الشهوات ويقعون في عوالم إباحية حتى يكاد ينسلخ من دينه وأصحاب المواقع أصحاب الوازع الديني القوي العاطفة الدينية عنده أشد هذا يستدرج من باب الشبهات.

مثال أين مكمن الضعف عن الشاب؟ الخلفية الثقافية عن تاريخ الأمة عند الشباب ضعيفة، ولهذا يجب على من يعتلي المنابر أن يركز على هذه القضية فمثلا عثمان - رضي الله عنه - النبي صلى الله عليه وسلم عدل من جلسته لما دخل عثمان، فلما سئل قال: ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة.

الذين أرادوا أن يخرجوا على عثمان لجأوا مثل هذه الذين يلجأ إليه أئمة هذه المواقع القائمين عليها المخففين المنتفعين بدماء شبابنا وأموالهم. هؤلاء جاء أحدهم إلى عثمان طلب منصبا اعتذر عثمان. خرج إلى مصر آتيا من مدينة النبي صلى الله عليه وسلم أظهر التنسك رث الثياب زهد في الدنيا أصبح الناس ينظرون على أنه علم. حصل منه بعد ذلك أنه بدأ بعد فترة ينقم على والي مصر. فوالي مصر تأدبا معه بعث إلى عثمان يخبره بأن فلان ينازعني الأمر. فعثمان رضي الله عنه في الثمانين صحابي فيه الشفقة فيه الخير للناس بعث إليه بأعطيات. بعث لهذا الشاب بأعطيات على أن يكفي المسلمين شره. فجاء هذا أخذ الأعطيات أخذ الثياب أخذ الهدايا العثمانية وضعها في صحن المسجد وجمع الناس. أيها الناس اشهدوا أن عثمان يشتري ذمتي ويريدني أن أخون الأمانة أمانة إنكار المنكر.

الآن الكلام هذا كلام عاطفي كل إنسان يقبله إلا من عصمه الله لذلك أنا قلت في الأول قضية ابن سيرين قضية نور العلم لإدراك ما بعده فأصبح لهذا الرجل في أهل مصر مكانة يسمع ويطاع. لما جاءت ساعة الصفر وأراد أن يقود الناس لقتل عثمان فقط أشر تبعه الناس فالعاطفة التي في قلوبهم وهي إنكار المنكر استخدمت وظفت صحيح.

هذه امرأة جالسة في بيتها تعاني من مشاكل وكلنا والله يقول (لقد خلقنا الإنسان في كبد) لكن أصحاب تلك المواقع يخاطبون هذه المرأة يخاطبون الفتاة يخاطبون الكهل لا يستثنون أحدا ثم يأتون لقضايا كلنا نؤمن بصحتها.
الآن أبو سعود وفقه الله يقول إن الذي جلبه للإنترنت قضية التعاطف مع الأسرى في جوانتناموا. نحن ندعو في السجود في الثلث الأخير إذا أقامنا الله أن يفرج عن إخواننا في جوانتناموا وعن كل أسير ولا يقبل مسلم أن يبقى مسلما أسيرا تحت كافر، هذا أمر لا خلاف فيه بين المسلمين لكن يظهر لك سوء الأمر سوء النية عندهم ما العلاقة ما بين مشاركتي عاطفيا مع إخواني المأسورين في جوانتانامو وما بين قدحي في أمرائي وولاة أمري وعلمائي ودعاتي، هنا دخول التحريض لكن المقصود الأسمى هو التحريض. لكن جعل العاطفة مع جوانتانامو طريقاً للوصول، فهؤلاء قتلة عثمان - إذا أذنت - جاؤوا إلى المدينة يقتلون عثمان والمصحف بين يديه بحجة ماذا؟ إنهم زاهدون في الدنيا، لما قتلوه، الإنسان دائما ترى يعرى أمام نفسه أمام حقائقه لما قتلوه انتهت القضية. الآن سلم للوصول إليه انتهى. فأتوا بيت مال المسلمين ونهبوه. الآن أنتم تقولون زاهدون في الدنيا لا نريدها وقتلتم عثمان ثم أتيتم لمال المسلمين. قالوا يجيبون أنفسهم كيف نستحل دمه ولا نستحل ماله فأخذوا مال المسلمين الذين زعموا أنهم أرادوا أن يغيروا عثمان لأن عثمان أسرف في تبذير أموال المسلمين.

المقدم: القصة فيها الكثير من العبر شيخ صالح جزاك الله خير، دكتور فايز: أود أن اسمع منك تعليقاً على ما استمعنا إليه من أحاديث أصحاب التجارب وعلق لي أيضاً على موضوع: يعني تحول هذا الشاب عندما يدخل بدافع الفضول أو البحث إلى متأثر بشكل كبير محلة التأثير كيف تكون.

دكتور فايز: يعني فقط إذا سمحت أثير نقطة مهمة في موضوع التطرف. التطرف بدأ على شبكة الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية، بل أول موقع وضع على شبكة الإنترنت في مارس 1995 وضعه عضو سابق في منظمة الأكولاند سانت المعروفة أنها منظمة عنصرية ويمينية ومتطرفة في أمريكا تطارد السود والعرب واليهود وهي منظمة تخلط الدين بالعرق الأبيض وفي عام 1989 أنت ذكرت إحصائية عن عدد المواقع الإرهابية.

المقدم مقاطعا: البعض يوصلها إلى 5000 موقع وبعضهم إلى المئات.

دكتور فايز: أنا أختلف مع هذه الإحصائية لأنها تخلط المواقع الإسلامية التي فيها ذكر الجهاد وفضائله وشروطه وضوابطه مع المواقع الأخرى التي تدعو إلى الجهاد بدون ضوابط وهذا وضعه.
المقدم مقاطعا: هل هناك عدد تقريبي؟

دكتور فايز: الذين وضعوا هذه الدراسات هم باحثون غربيون ومستعربون لا يفهمون دقائق الأشياء.

المقدم: هل هناك عدد تقريبي للمواقع؟

دكتور فايز: نعم ولكن المواقع المتطرفة في الولايات المتحدة بدأت مشكلة أمريكية وإن بحثا شهيرا نشر في عام 2001 قبل أحداث 11 سبتمبر هيأ ثقافة الكراهية على الإنترنت لم يذكر فيه اسم الإسلام والمسلمين قط كان كله عن مواقع حوالي 6 أو 7 منظمات متطرفة وشهيرة في أمريكا يسمونها (إيرين أرمي) و(سكين هينز) و(سكين هامرز) منظمات جماعات مشهورة تخلط الدين بالعرق لمحاولة تصفية الملونين.

المقدم: يعني قبل 13 سنة ليس هناك شيء من التباين أو التشدد.

دكتور فايز: لا يوجد شيء وطبعا هذا له علاقة بوجود الإنترنت وعدم وجودها ولها علاقة بالأحداث التي تلت 11 سبتمبر، ولكن هذه ظاهرة مهمة، ثقافة الإنترنت اتجهت إلى الأمريكي وللتطرف عندما يترك، صدر هذا الشهر بداية هذا الأسبوع تقرير عن الكونجرس الأمريكي برئاسة الأمريكي جوزيف بريلمان عن تأثير الإنترنت في ثقافة العنف داخل الولايات المتحدة في المسلمين داخل السجون عندما أتيح لهم أصبحت الإنترنت يخشون منها داخل الولايات المتحدة. وصدر تقرير خطير فعلا على الإنترنت الآن بدأت تبث التطرف بين المسلمين الأمريكيين خاصة المسلمين السود ضد المجتمع الأمريكي.

المقدم: وهذا يعيد المقولة التي تؤكد أن المعتقدات تقود إلى السلوك.

دكتور فايز: الذين يقولون "بليفيد درايف توهيت" المعتقدات تقود إلى السلوك وإلا الشاب الصغير 17 و18 سنة عندما يربط حزاماً ناسفاً ويفجر نفسه ماذا يظن أنه يقدم لأمته الحق أنه الضحية وأن الحور العين يستقبلنه على أبواب الجنة ولكن من تجارب هؤلاء الشباب وما سمعنا ورأينا من قصص الكرامات نجد أن هذا الكلام فيه الكثير من المبالغة.

ولكن أتكلم عن الإنترنت هي تبدأ بمرحلة طبيعية نحن نبحث ونقول في بداية ليش ما نركب هذا الستلايت أو الطبق الدش لاستقبال القنوات المفيدة؟ كلنا بدأنا هكذا ثم بعد فترة نقول لماذا لا نزود قليلا من المباحثات يأتي شاب ويبحث عن الكروت التي تبيع المواقع الإباحية أو يأتي شخص يبحث عن موقع متطرف قليلا ما تكون الإنترنت الفضائية أو الفضاء المفتوح هذا ربما تكون هناك قنوات فضائية تبث مواد متطرفة.

المقدم: ربما هناك بقعة جغرافية لا تعترف أيضاً بالقوانين الدولية تبث منها.

دكتور فايز: هذا صحيح والآن معظم المواد التي تحدد النشرة الإخبارية في القنوات الرسمية والقنوات الكبيرة هي مواقع الإنترنت الآن قضية التطرف أصبحت مصدرا.

المقدم: استغلال العواطف الدينية وهذا الهدف السامي، الجهاد ولكن بعد كبير جداً عن ضوابط هذا الجهاد وتوظيفه في لعبة سياسية كيف تعلق على هذا؟
الشيخ صالح: الجهاد ملعب سياسي كبير لا شك له قوى لا تكاد تعد ولا تحصى طبعا، يعني
ولا ينبيك عن خلق ليالي
كمن فقد الأحبة والصحابا
أبو محمد والأخ أبو سعود ناس مجربون يعني والحمد لله لكن القضية كما قلنا في الأول يعني شبابنا يملكون نية صادقة وعلى هذه النية الصادقة امتطاهم الآخرون فجعلوا منهم آلات لأنهم يعرفون صدق نياتهم في مطالبهم الجنة من لا يرغب الجنة؟ مازال المسلمون يسألون الله الجنة، ولكن أيضاً الغياب العلمي هو لو يعرف ما الطريق إلى الجنة كان استراح.

المقدم: دعني أعود إلى أبو سعود لو سمحت في تجربتك تحدثنا فقط من ضمن أدوات تأثيرهم هناك استشهاد بآيات انتقائية أيضاً ذكرت بأن هناك ترغيباً الوسائل التي تتبع الأخرى كيف يؤثرون على الشباب يدخل بدافع الفضول ويخرج من هذا الموقع وهو مستدرج ومغرر به بشكل ثان.

أبو سعود: طبعا عن طريق الصور والفوتوشوب والفلاش والأناشيد والشيء الثاني اللي هو محاضرات لا بد محاضرات لبعض الدعاة يعني يتكلمون عن العراق وحوله ولو دخلت داخل موقع الأسرى محاضرات كثيرة لمشايخ نعرفهم هنا في المملكة يتكلمون عن الجهاد في العراق والجاد في أفغانستان.

المقدم مقاطعا: أبرز المقولات التي تشعر أنها تؤثر وتحفز الشباب وتجعله يندفع بشكل بعيد عن المنطق.

أبو سعود: هؤلاء هم أبطال الأمة هؤلاء يعني طالبون للشهادة وأن هؤلاء طالبون للجنة وأن هؤلاء طالبون للشهادة في سبيل الله يعني.

المقدم: تحدثت عن جانب الصور الصور إلى أي مدى تجعل الشاب يتحفز أيضاً ويبتعد ربما عن التعامل العقلي ويتجه إلى التعامل القلبي إذا صح التعبير أو العاطفي؟

أبو سعود: بالنسبة للصور احنا وجدنا صور كثيرة في الفلاش والفوتوشوب يحرفون فيها أشياء كثيرة، كون هذا قتل في العراق يأتي الشاب مبتسما وجهه أبيض حتى رافع السبابة يعني أشياء، صور كثيرة فنحن نظن أو نقول هل الشباب فعلا يذهب للجهاد في العراق وفي أفغانستان، يعني كرائحة المسك.

دكتور فايز: تعديل إلكتروني

أبو سعود: تعديل إلكتروني، أي نعم.

الشيخ صالح: في نقطة - والشهادة لله - لا يوجد ما يمنع وقوع هذا أحيانا، لكن الذي ينبغي الفصل فيه شرعا أن هذا ليس دليل إثبات على صحة الأمر، أي لا بد أن يفرق ما بين الدليل الشرعي وواقع الحال، إن الله جل وعلا يتعبد بالشرائع لا يتعبد بالوقائع، وقد يقع حال لكن لا يلزم منه أن يكون هذا دليلا شرعيا على صحة الفعل، قد يكون هذا الرجل قبل أن يفعل هذا الأمر قد أصابه شيء من صدق السريرة مع ربه ويقع هذا لكنه لا يلزم، لكن ما يقال إن هذا العمل صحيح بناء على وفاته مات برفع السبابة ولا يقال عن أي عمل إنه باطل بناء على أن هذا مات كان مسود الوجه، فالله يتعبد بشرعه ولا يتعبد بوقائعه.

المقدم: طيب أبو سعود لحظتها في ذلك الوقت يعني ذروة التجربة، كيف كانت مشاعركم عند رؤية مثل هذه الأمور التي تستدرج عواطفكم بالدرجة الأولى.

أبو سعود: والله كنا يعني طبعا بتكلم عن قضية الأسرى المنتشرة في هذا الموقع بكثرة لأنه كنت أشارك في الموقع في هذه الفترة كنت جدا متعاطف مع يعني في الفترة هديك على الأشياء اللي أشوف وسائل التعذيب لهم وذكرت أنا الأناشيد وما الأناشيد وكذلك في خطب ومحاضرات عن فكاك الأسرى وفي خطبة أذكرها اسمها دمعة أسير.

المقدم: أثرت فيك؟

أبو سعود: إيه، أثرت يعني أشياء أثرت فينا وبعدين داخل الموقع المنتدى، طبعا تشارك أنت ترد على مشاركة أو تنزل مشاركة جديدة طوالي يحطونك يعني زي ما تقول إيه يطالبون هذا العضو لازم يكون مشرف في الموقع والمشاركة هذه لما تنزل مشاركة تكون هي الأولى ذي كده يعني الاستدراج أو.

الشيخ صالح: طبعا يعني أشوف هو يعني القائم على هذا الأمر على هذا الموقع هو أصلاً مبيت سوء نية وأنت بالنسبة له قلم إذا جف حبرك رماك.

المقدم: أستاذ عبدالله كوالد الآن في هذه الحلقة تشاهد كثير من الأبناء ربما يندفعون تجاه هذه المواقع ما هي الرسالة التي توجهها لأهلهم مثلا ماذا تقول لهم الآن وأنت تشاهد العديد من التجارب شاهدنا التقرير قبل قليل أبو سعود تحدث عن تجربته كيف تعلق عليها؟

الأستاذ عبدالله البليهد: والله أخوي أنا حقيقة أعيش مأساة والجميع مأساتنا هذه فأنا أنصح الجميع وحتى الشباب الآن أنا أتكلم للشباب خاصة لأنه جميع ما يذكر في الإنترنت وجميع ما أنا يجيبني اتصال وردنا اتصال من ابني ثامر واتصال.

المقدم مقاطعا: هذا بعد ما انقطع عنكم فترة وبعد ما رجعت

الأستاذ عبدالله: انقطع عنا سنة وشهرين، وحقيقة خلاص فقدنا الأمل منه، وبعدها وردنا اتصال من شخص عراقي يسكن البصرة، وقال أنا اسمي أسامة، وأنا كنت موقوف مع ابنك في بوكة في قصر مثل القصر اسمه بوكة نعم وإنه بخير وإنه طيب، قلت وايش وداه، وكان قريب منا قال باعه واحد بـ 250 دولار على البريطانيين وسلموه.

المقدم: ثمن لشاب سعودي بـ 250 دولار.
الأستاذ عبدالله: نعم وهو الآن بخير ويطلب منكم الآن الدعاء وأنا أزاوره كل أسبوعين، وأنا أجيك كل أسبوع شوف كيف شوف كيف المدخل يدخل معك.

الشيخ صالح: كأنه يستدرجك.

المقدم مقاطعا: ماذا يريد منك؟

الأستاذ عبدالله مادي العملية عملية مادية بيع وشراء فأنا أنا في الواقع.

المقدم مقاطعا: من اتصالاته يقوم بمساومتك يعني؟

الأستاذ عبدالله: نعم يقول في الواقع أنا من مجالسة ثامر طيب وأنا أقوم معاه واقف له سند وأشوف له محامي وأبغى دعم وأبغى وأنا كوالد مهما جاه بدأنا نستوعب ونمتص الصدمة اللي كنا نعيشها فيها لكن الآن صار عندنا الوضع عادي خلاص فوردنا اتصالات من الكويت ورسائل منه يبدي الأسف والندم وجميع ما ذكر في المواقع وما كان يتلقاه إنها كانت غير صحيحة أنها كانت غير صحيحة إطلاقا. يومين كان يأكل خبزة وحدة في اليومين يعطونه خبزة وحدة.

المقدم: طيب أبو سعود الآن الأستاذ عبدالله استذكر مشاعره حيال ابنه أنا ودي أنت تذكر مشاعرك حيال أسرتك أيضا والديك إخوانك أبناءك كيف كانت في الفترة اللي عشتها في التجربة التي ربما يطلق عليها التجربة السلبية المخطئة بكل ما فيها ولكن الإيجاب الآن التراجع عن الخطوة السلبية هذه حدثني عن مشاعرك.

أبو سعود: بلا شك أنها شيء صعب جدا بالذات يعني الوالدة والوالد يعني كانوا يعانون الأمرين زي ما تقول فكانوا يعني على طول الوالدة عندي تبكي وزعلانة وعلى طول مضايقة فيعني أنا حطيتهم في موقف جدا جدا جدا صعب لكن الحمد لله على كل حال إني تركت الشيء السيء هذا ونسأل الله يعني يعيننا على الطريق الصحيح.

المقدم: كيف بتعوض أهلك كيف تعوضهم عما فات؟
أبو سعود: والله إن شاء الله في أشياء كثيرة إن شاء الله أولا يعني مثلا أترك وأتجنب الأشياء اللي اقترفتها سابقا الحمد لله هذه الأشياء اللي كانت دائما تزعلني والشيء اللي مشيت فيه سابقا يزعلني.

المقدم: تستذكر دائماً الحالة هذه إذا كنت في خلوة مع نفسك؟

أبو سعود: نعم إيه هذه نقطة سوداء في حياتي عشت يعني الفترة هذه أسوأ أيام حياتي فإن شاء الله نسلك الطريق الصحيح ونبقى على طول في الطريق هذا.

المقدم: في الختام نقدم لكم جزيل الشكر على حضوركم ومشاركتكم لنا هذا الحوار الشيخ صالح بن عواد المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة أيضا الشكر للأستاذ عبدالله البليهد والد أحد المعتقلين في العراق نسأل الله أن يعيده إليه إن شاء الله، أبو سعود أحد الشباب أصحاب التجارب شكرا لحضورك ونقلك بالتجربة وتبعاتها حتى يستنير منها الكثير من تجربتك. أيضا جزيل الشكر للدكتور فايز الشهري الباحث في استخدامات الإنترنت وأيضا رئيس تحرير مجلة البحوث الأمنية الشكر أيضا مقدم لهؤلاء الشباب الذين هم عماد البرنامج وشاركونا بالكثير من الرؤى ووجهات النظر.

أحد المشاركين: الناس و...
الشيخ صالح: يساق الابن إلى ساحة يزعمون أنها ساحة جهاد شرعي
والد أحد المغرر بهم: لكن المغررين بالشباب.
أحد الموقوفين 2: الجهاد بالانحرافية في الإنترنت تدريجيا.
أحد الموقوفين 3: يعطيك واقع غير الواقع اللي يبني على الشيخ والعالم العارف.
المقدم: وصلنا وإياكم إلى نهاية حلقتنا هذا اليوم وتقبلوا أطيب التحايا من المخرج شرف حكيم وإلى اللقاء في حلقة قادمة.