أنقل لكم ماورد في كتاب ( النبذة البهيّة في أنساب الأسرة العصّامية) . حيث فصل المؤلف المهالكة وبالتحديد العصاصمة كالتالي:
يقول المؤلف حفظه الله:
///المهالكة من الصعبة من بني عبدالله من مطير////
ينتسب المهالكة إلى سلامه الملقب ب(مهلك) بن عظي بن مخيفر بن كامل بن مزغت بن عبَّاد ، وديارهم الأولى ولا تزال هي أبلى بالحجاز وتحديداً الصعبية ،
واسم المهالكة قديم فقد ورد في إحدى الوثائق التي كتبت كحلف وتلازم بين بني عبدالله من مطير وبني عمرو من حرب بتاريخ رمضان 1209هـ ، حيث ورد فيها ما نصُّه " ووجه عايد بن عيد على رجال المهالكة. وفي وثيقة أخرى موضوعها كذلك اتفاق بين بني عمرو بن حرب وبني عبدالله من مطير بتاريخ 8/3/1284هـ ورد فيها ما نصه: " جاني ختلان بن حميدة يطلب طرح حبل الموَّدة على سلّوم واعياله وعن أولاد عمّهم معيض وزايد المهالكة "
وسلّوم المذكور هنا هو سلّوم بن محمد من العصاصمة ومعيض وزايد هما أبناء سفر من العصاصمة أيضاً . وفي أواخر القرن الثالث عشر الهجري نزل أكثر المهالكة إلى نجد يرافقهم جزء كبير من الصعبة حتى كان استقرارهم في السرّ بين الوشم والقصيم .
ومن أبرز بلادهم في الوقت الحاضر : الأرطاوي ،
والدمثي ، والرفيعة في السر والصعبية في الحجاز .
وينقسم المهالكة إلى :
1- الضمون وهم ذوي هاجد ، ذوي عامر ، العميان ، ذوي سيف ، ذوي فايز ، ذوي عويِّد ، الدماغين .
2- العصاصمة وسيأتي تفصيلهم
3- الفشحان وهم بني نامي ، الجحف ، الدوانية ، النحايين ، المزارمة ، ذوي مكني .
سأل الفارس غايب بن ساري بن ضمنه المتوفى عام 1328 هـ الموافق 1910 م حسب ما يتناقله الرواة .. عن أشجع فارس رآه وكان غايب حينها قد شاخ وفي اواخر عمره
فقال غزينا انا و عالي بن مروي بن ضمنه وعايض بن هويدي بن ضمنه وسلوم العصامي وغازي الابح السماري .. وأخذ يعدهم بأسمائهم وكانوا قرابة الأثنى عشرا رجلاً كلهم من المهالكه
قال كنا غازين معايير في طلب الابل .. على قوم من عنزة وكنت انا عقيدهم
فأول من صادفنا سبعة رجال معهم ثمانية من الابل فقتلناهم جميعاً وأستقنا الابل عائدين الى ديارنا ..
فلحقنا ركب لا يكثر عن عددنا ولا يقل .. وكانوا يعتزون بآلاد عبيد أو آلاد العبيدي
فألتحم الجمعان وحدث القتال وكان بينهم أميرهم درع بن هديب وكان لابس جوخ حمراء
وما ان عرفته حتى اسرعت اليه وأصبته في صدره بالشلفا وقتلته بعد ان مكنني الله منه
وبدأ قومه العبده من السبعه من عنزه يهربون تدريجياً بعد ان قتلت اميرهم حتى هربوا كلهم ..
فأكملنا طريقنا عائدين لديارنا ومعنا ابل العبده .. واذا بفرس سريع بيضاء عليها فارس ضخم وعليه قرون لم ارى اشجع منه قط
فقد لحقنا وحده ونحن اثنى عشر فارساً كلنا مسلحين
فمر بين غازي الابح السماري واصابه بشلفاه على كتفه وسقط غازي مصاباً
وأتاني وضربني بسيفه على رأسي فهويت من حصاني ورأسي ينزف
وأمسك بقروني وانا على الارض وهو على فرسه بيد واخرج من عبائته باليد الاخرى قلب آدمي أظنه قلب الامير درع بن هديب الذي قتلته
ووضعه على وجهي فشعرت اني أرى الموت امام عيناي
فأخرجت شبريتي محاولاً طعنه بها لأتخلص من قبضته فنجحت بذلك وابعدت قبضته التي كان ممسكاً بي بها عني ..
فأستل سيفه ونزل من فرسه وأمسكت انا برمحي واصبته به عدة اصابات حتى تأكدت اني قتلته ..
وعدنا بعد ذلك الى ديارنا سالمين والابل معنا بفضل من الله ومنه
رحم الله الفارس غايب بن ساري ورحم الله موتى قبيلة عنزة الكريمة ورحم الله موتى المسلمين اجمعين وغفر لهم خطاياهم
والحمدلله الذي جعلنا بهذا العهد السعودي الزاهر آمنين مطمئنين
وبعدين نحن لسنا من القبائل الأخرى الله يكبر عيونك... حنا عيال صعيب فراية الجيب ليوث بني عبدالّه وشيخنا هاجد بن ظمنه... القبائل الأخرى هي القبائل غير مطير...