إسرائيل: نريد آلية دولية لوقف تهريب السلاح وإطلاق الصواريخ وإدارة المعبر
جندي اسرائيلي جريح يتم نقله الى مستشفى في بئر السبع (أ.ف.ب)
رام الله - عبدالسلام الريماوي:
كشفت مصادر إسرائيلية أمس أن إسرائيل تبحث عن صيغة مقبولة لوقف الحرب على غزة تستند الى اقامة آلية دولية تضمن وقف تدفق الوسائل القتالية عبر محور "فيلادلفي"، وآلية رقابة على معبر رفح، وقف اطلاق الصواريخ نحو اسرائيل واستعادة الجندي الاسير جلعاد شاليت.
وقالت صحيفة " يديعوت" ان رئيس الحكومة ايهود اولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي لفني يجريان اتصالات لبلورة الصيغة التي تنهي هذه الجولة من المواجهة مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وحسب الصحيفة فإن اسرائيل ترفض حاليا كل اقتراح لوقف النار من جانب واحد كما يقترح قادة الرباعية التي وصل ممثلوها المنطقة اليوم، وذلك لان الاقتراح لا يتضمن آلية لمتابعة عمليات التهريب للوسائل القتالية الى القطاع ويوقفها.
ونقلت عن مسؤولين اسرائيليين القول: "ان المبادرات المطروحة على جدول الاعمال من اطراف دولية وعربية لم تنضج بعد، وفي ضوء ذلك تجري بلورة افكار للتصدي لتهريب الوسائل القتالية بالتنسيق مع مصر، بما في ذلك اقامة حاجز في محور فيلادلفيا.
وكان المجلس الوزاري السياسي - الامني الاسرائيلي صادق على العملية البرية في بحث سري اجراه بعد ظهر يوم الجمعة، باغلبية عشرة وزراء وامتناع اثنين هما حاييم رامون وايلي يشاي عن التصويت. ويرى رامون انه يجب تحديد هدف العملية بدفع حكم حماس الى الانهيار، بينما يتحفظ يشاي على توقيت العملية . وجاء في بيان نشره مكتب اولمرت ان "هدف العملية هو مواصلة دفع الاهداف التي قررتها الحكومة للحملة برمتها بما في ذلك الضربة الشديدة لبنى "الارهاب" التحتية لحماس وتغيير الواقع الامني لسكان الجنوب على مدى الزمن".
واضاف البيان ان "قوات الجيش الاسرائيلي تستعد للسيطرة على مناطق اطلاق الصواريخ التي اطلقت منها على مدى الاسابيع والاشهر الاخيرة معظم الصواريخ التي ضربت سديروت وعسقلان واسدود".
كما قرر المجلس الوزاري تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط تحسبا لاشتعال جبهات اخرى لا سيما الجبهة الشمالية مع لبنان.
وقد اتسمت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، بعد الإعلان عن بدء الهجوم البري على قطاع غزة، امس بمحاولات تخفيف سقف التوقعات، وإعداد وتمهيد الأرضية لكافة النتائج بما فيها تكبد خسائر فادحة.
ولم يتم تحديد أهداف عملية وواضحة للحملة وعوضا عن ذلك استخدمت مصطلحات عامة وهلامية في تحديد الأهداف كتوجيه ضربة للبنى التحتية لحركة حماس.
وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني إن الأهداف المتوخاة "قد تحتاج عدة حملات عسكرية لتحقيق الأهداف المنشودة (لم تفصح عنها)، مضيفة "ان ذلك سيستغرق وقتا طويلا ". واعربت عن أملها في ان تقود نتائج الحملة إلى هدوء لفترة طويلة".
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
غير متواجد حالياً
إسرائيل: نريد آلية دولية لوقف تهريب السلاح وإطلاق الصواريخ وإدارة المعبر
