في "البينة" .. "الغامدي" يؤكد جواز جلوس المرأة مع اجنبي لتناول الغداء

النجيمي : اخشى ان يخرج علينا في حلقة قادمة يجيز شرب الخمر
في "البينة" .. "الغامدي" يؤكد جواز جلوس المرأة مع اجنبي لتناول الغداء الجمعة 23 أبريل 2010
2:09 م

​سبق- الرياض : أصر مدير عام فرع هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي على جوازه الاختلاط مطلقا , قائلا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم "اقر الاختلاط مطلقا" - بنفس تعبير الغامدي- واباح جلوس المرأة مع رجل اجنبي في مطعم ويتناولون الطعام سويا , وقال : ان الاختلاط الذي يعني الاحتكاك والمكث بين الرجال والنساء , لاشيء فيه , وان مواكلة المرأة لرجل اجنبي تقتضي الجلوس معه , واتهم من يعارضونه ومن يحرمون هذا الاختلاط بانهم معاندون ومكابرون واتباع هوى, ورفض القول بان هناك اختلاط عارض , واختلاط دائم , مؤكدا انه كله اختلاط جائز . وقال "ان الحجاب خاص بامهات المؤمنين وخاص بهن فقط", مشيرا انه لا فرق بين ما ورد قبل نزول اية الحجاب وما بعدها , وقال "نحن نسقط هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في التشدد بتنبني راي عدم جواز الاختلاط".


جاء ذلك في حلقة برنامج "البينة" على قناة "اقرأ" مساء أمس الذي يقدمه الدكتور عبد الله بن هضبان الحارثي , والتي شارك فيها احمد الغامدي من جانب , والشيخ د. محمد بن يحيى النجيمي "الخبير في مجمع الفقه الاسلامي الدولي, والشيخ د. احمد بن عبد العزيز الحمدان "الداعية بوزارة الشؤون الاسلامية" من طرف اخر.


وقد تميزت الحلقة بالدقة في اعطاء الوقت , حيث خصصت دقائق محددة لكل طرف من الطرفين , والتزم "ابن هضبان" بالحزم وهو يوقف المتحدث عند نهاية وقته , كما حفلت بالعديد من المفاجآت اولها: رفض الغامدي بشكل استفزازي وبغضب ظهر على وجهه ان يكون الدكتور النجيمي حكما في الحلقه , عندما عرض عليه مقدم الحلقة , وقال "لا اقبل النجيمي حكما لانه لا يقبل جواز الاختلاط ؟ الثاني : خصص للغامدي وحده كطرف وقت مماثل تماما للوقت المخصص للشيخين النجيمي والحمدان, الثالث: اعتراف ابن هضبان الحارثي بشجاعة انه لا يتقن فن المناظرات حتى يمارسه مشيرا "قد اتعلمه في المستقبل" , مؤكدا ان الحلقة ليست مناظرة بين طرفين, الرابع : ظهر الغضب بوضوح على "الغامدي" عندما اراد الشيخ عبد العزيز الطريفي التدخل وقال"لم نتفق على هذا" في اشارة الى ما نشرته "سبق" رفض الغامدي مداخلات الطريفي والدويش والاحمد في الحلقة الاولى , ولكن مع فتح المداخلات سمح "ابن هضبان" بمداخلة الطريفي , التي جاءت أصولية كشفت عن استدلالات الغامدي التي وصفها "الطريفي"بالمختلطة عليه , وان الغامدي "يمارس خلطا عظيما ويقع في منزلقات عظيمة".


الحلقة بدأت بان اعلن ابن هضبان تخصيص ثلاث دقائق بالضبط لكل طرف ان يعرض النصوص التي يستند اليها ,فبدأ "الغامدي" في عرض النصوص التي يستند اليها في جواز الاختلاط واباحته له مطلقا فقال: ان المرأة من حقها ان تقضي حاجتها فتخرج للسوق وترتاد المستشفيات وتركب الطائرات وتختلط في قاعات الفصل والدرس بالرجل في الكليات , ملتزمة بخمارها وجلبابها ولم تكن في مزاحمة او ملاصقة , ولو كانت في مجمع من الرجال , وقال : ان هدفي الحق ولا غيره وتساءل ما الفرق بين اختلاط المرأة في المسجد للصلاة او في مكان او في فصل دراسي او في كلية , مؤكدا "لا فرق بين ان تجلس المراة مع الرجل الاجنبي في مطعم او في فصل او في قاعة درس " , واستشهد بحق المراة في الشهادة , قائلا: اباح الشرع للمرأة ان تكون شاهدة في البيع والشراء وابرام العقود وهذا نص صريح على الاختلاط ,كما استدل الغامدي بقول للامام مالك بانه يجوز للمرأة ان تاكل مع اجنبي, وقال"هذا يقتضي ان تجلس المرأة مع اجنبي عنها في مطعم لتناول الغداء" , وقال : ان الاختلاط المباح يتطلب الاختلاط بين الرجل والمرأة والمكث والذهاب والاياب , والاختلاط في العمل والدراسة , وليس هناك تقسيم بين الاختلاط العارض والدائم , مؤكدا ان الرسول صلى الله عليه وسلم اباح الاختلاط مطلقا , وقال : ان الحجاب خاص بامهات المؤمنين وخاص بهن , وقال: انه يجوز للعروس ان تقدم الطعام للمدعويين رجالا ونساءا , ولا فرق في عدم اجازة الاختلاط بين قبل او بعد نزول اية الحجاب.


وقد رد الدكتور محمد بن يحي النجيمي بقوة على الغامدي واتهمه بانه لا يستند الى منهج علمي شرعي في التعامل مع النصوص , وقال : ان الشيخ الغامدي يعاني من خلط وتشويش في الاستدلال بالنصوص , لانه ليس طالب علم شرعي , فهو يخلط بين الاختلاط العارض المباح الذي لم يمنعه احد من العلماء كخروج المرأة لقضاء حاجتها من السوق او التداوي في المستشفى او ارتيادها للسوق مع زوجها او ابنها , وبين الاختلاط الدائم المقصود كوجود المرأة مع الرجال في مكتب العمل لفترة طويلة , وهذا يكون فيه نظرات واختلاط محرم . وتحدى النجيمي الغامدي ان ياتي له بفتوى لعالم واحد او فقيه من فقهاء الامة المعتبرين يكون اجاز الاختلاط غير العارض ’ متهما الغامدي بانه لا يفقه ما يستدل به من نصوص , واستدل النجيمي بالاحاديث والمواقف التي تمنع الاختلاط في عهد الرسول , كتخصيص يوم للنساء , وانتقاله في خطبة العيد من خطبة الرجال الى خطبة النساء , وامر الرجال ان يمكثن في المسجد حتى تخرج النساء , وقال : ان الاستدلال بشهادة المرأة في البيع والشراء لا تدل على جواز الاختلاط , مشيرا ان الغامدي لا يفرق بين النصوص التي صدرت قبل نزول اية الحجاب وبعده , ووصف النجيمي "الغامدي" بانه يناقض نفسه بنفسه " , واتهمه ب"المكابرة" و"عدم الاعتراف بالدليل الثابت" , وان "جميع استدلالات الغامدي من نصوص قبل نزول اية الحجاب" , وقال النجيمي "اخشى ان يخرج علينا الغامدي في حلقة قادمة وهو يبيح لنا شرب الخمر ويرى بجواز شرب المسلم للخمر , مستندا لوقائع للصحابه انهم كانوا يشربون الخمر قبل نزول الاية بتحريمه" , مؤكدا ان كل ما اشار اليه الغامدي هو اختلاط عارض ولكنه مكابر لا يريد ان يعرف الحق ويلتزم به , اضافة الى ان استدلالات الغامدي باحاديث ضعيفه .


أما الشيخ احمد بن عبد العزيز الحمدان فقد فجر قنبلة في بداية الحلقة عندما طلب من الغامدي اذا كان كما يقول مجتهدا وله اجتهاده , ان ينحي الاوراق التي يقرا منها في الحلقة , ويتحدث كما يتحدث المجتهدون الذين يتقنون الادلة التي رجحوا فيها اجتهاداتهم , وقد ظهر "الغامدي" في الحلقة وهو حائر يقلب في الاوراق التي تكدست أمامه , والتي خانته في الكثير من الاحيان , واظهرت ارتباكه , وظهر ذلك جليا عندما طلب منه الشيخ الحمدان ان ينحي الاوراق من أمامه , في الوقت الذي ظهر فيه الشيخ الحمدان وهو يستحضر الادلة بمنهجية علمية شرعية تدل على اجتهاده في استحضار الادلة من ذاكرته , بل انه كان يستحضر النص كاملا الذي استند اليه "الغامدي" حتى من اقوال الامام مالك والنووي , ويوضح حقيقته , نافيا ان يكون المقصود جواز الاختلاط , وقال"كان احق بالمجتهد ان يحفظ النصوص التي يستند اليها" مشيرا "لم نات لقراءة اوراق في حلقة على الهواء" , ودحض ما قاله الغامدي عن اباحة النووي للاختلاط , واستدل بشرح النووي لصحيح مسلم بعدم جواز الاختلاط على جبل عرفات , ورد الحمدان على مزاعم الغامدي حول الحجاب مؤكدا انه خاص بجميع المسلمات ولا يقتصر على امهات المؤمنين فقط , وقال: ان النبي لم يدرك بعد اية الحجاب الا خمس سنوات , فقد مات صلى الله عليه وسلم بعد خمس سنوات من نزول آية الحجاب .


وتدخل الشيخ عبد العزيز الطريفي واتهم "الغامدي" بالخلط والتناقض , وعدم فهم المصطلحات الشرعية , وقال "ان الاصول صارت لديه مختلة" وانه "وقع في منزلق خطير" , واتهم الباحث الشرعي عبد الرحمن ابو منصور الشيخ الغامدي بانه"يريد هدم هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو نفس ما قال به الكاتب الصهيوني توماس فريدمان" , ودافعت الدكتورة حياة اخضر عن عدم جواز الاختلاط وقالت هذا ما اجمع عليه العلماء والذي يتجاهله الغامدي, واتهم الدكتور علي العمري الغامدي بالمكابرة , وقال: العرف لا يشرع لنا .


وكان المداخل الوحيد الذي دافع عن "الغامدي" هو الاعلامي مساعد الخميس الذي قال ان الشيخ احمد الغامدي الجالس امامنا ليس "جورج" ولا "مايكل" , بل هو احمد الغامدي باحث يريد الحقيقة.

الله يرحم شيخنا ابن باز من بعدة جونا مشايخ يحللون ويحرمون بدون رجوعهم لشرع والعقييدةالتي نمشي عليها
قبلة العبيكان يقول مضاعفة القسائم حلال