عبدالحميد الفهمي :
ترى شبابه يالمطيري شبت النـار الجحيـم = ولايقهوون النشامـا كيـف ماهـو كيفهـا
لحن العجم ما يعجب الاعراب والفهمي فهيم = خل المحاريف ابجدية حرف يـا حرِّيفهـا

عبدالله الميزاني :
تراك ما أنته عليّ ابو طالب ولا موسى الكليم = انت الغشيـم اللـي يولفهـا بغـى توليفهـا
لو أنكم رحتوا على المذهب صراطٍ مستقيـم = سابق مثل : (ما تصعب القالـه علـى عرٍّيفهـا )

عبدالحميد الفهمي :
أعرفك همازٍ ولمـازٍ ومشّـاي بنميـم = لكن ياليتك بلعت العافيـه يـا عيفهـا
اللي غزا جاب الغنايم من ديار ابن غنيم = ياشاعرٍ يتعب على الكلمه وفي توظيفها

عبدالله الميزاني :
يا صاحبي ترى كمال العقل في الجسم السليم = واللي يصبرني على واجـب فهـم تشريفهـا
اليا اختلط ريش الغراب اتموت يالطفل الفطيم = ترى ليالك طيف وانته من مـواري طيفهـا

عبدالحميد الفهمي :
الهرجه الزينه طلب لو كان فيها سين جيم = ما تاجد الا ما يسرك من فهم يا ضيفهـا

هذا اللقاء الشعري الجميل كان بين الشاعر الفذ سوار الذهب وبين الشاعر المبدع عبدالحميد الفهمي , وكان بعد رفض الزلامي لعب طاروق ثاني مع سوار الذهب بعد الطاروق الأول بينهما .




(( ماودنا غشت موازينٍ ولاتطفيفها ))

نعطي الشاعر مثلك ياسوار الذهب حقه ولانحاربه من مبدأ حقد وحسد مثل البعض , وبالذات أنه يقول هذا تعليق على عدم منازلة الزلامي لسوار الذهب بدافع الحقد أو الحسد أو مخافة تغير نظرة الناس عنه .





(( لحن العجم مايعجب الاعراب والفهمي فهيم ))















حتى لو كانت المحاورات فيها حدة وعدم تفاهم واختلاف وجهات النظر فإنني أعلم أن هذا يبقى ضمن نطاق الشعر لأن الشعر لايتغير فهو قانون معروف له أصوله من حيث جزالته وقوة نقضه وفتله وصوره ورمزيته مهما كان المعنى المراد فيه فهذا لايغير من قيمة الشعر شئ :







ويبقى الأمر كما قال شاعر المحاورة الأول الشاعر الفذ سوار الذهب :

ما باقي الا ضحكة الشايب على دمعة يتيم = الناس هذا العام جاها صيف ما هو صيفها

لابارك الله في ذراك وماك ياروضة خريم = الله ولا قـومٍ مكانتهـا متـون اضعيفهـا

دمعة اليتيم وهو الشعر أصبحت حتى لاتحرك ساكناً في الشعراء القدماء بل وأصبحوا مشاركين في قتل هذا اليتيم أو اجباره على البكاء , هذه الساحة الشعرية التي تكالبتها أيدي المراهقين من الشعراء أو شعراؤها القدماء الذين بلغ بهم السن مبلغ جعلهم حتى يفقدوا توازنهم ويشاركوا في قتل الشعر بعدة طرق منها تقديم شعراء غير مؤهلين والشهادة لهم بدافع المصالح , أو الحروب الاعلامية

(( ماباقي الا ضحكة الشايب على دمعة يتيم ))

كذلك التعتيم على الشعراء الحقيقيين , وتسيد الشعراء المتواضعين للساحة وحصولهم على الضوء الذين لايستحقونه وبطرق متنوعة , كذلك التحزب والشللية , وغيرها من أمور جعلت الشعر هو الخاسر الأكبر :

(( الناس هذا العام جاها صيف ماهو صيفها )) .

ويبقى سوار الذهب غني عن من يذب الخريمة ويخشى اللقاء ( روضة خريم ) , فأذا قدموا شعراء معينين شاعر ما وقاولوا إنه زعيمنا فهل من يخاف اللقاء ومنازلة الخصوم يستحق تلك الزعامة الوهمية التي نصبه البعض عليها , وكأنها مسألة ( نمر من ورق ) :

لابارك الله في ذراك وماك ياروضة خريم = الله ولاناسٍ مكانتها متون ضعيفها