آه يا الأخضر .. ضاع الحلم بتتويج المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، باللقب الآسيوي الرابع بعد أن خسر الأخضر أمام شقيقه العراقي أمس في نهائي كأس أمم آسيا 2007 بنتيجة 0/1 في المباراة الختامية للبطولة الآسيوية الـ 14 التي جمعتهما على ستاد "جيلورا بونج كارنو" في جاكرتا.
سجل النجم الكبير يونس محمود قائد "أسود الرافدين" هدف المباراة الوحيد الذي توج العراق بطلا للقارة الصفراء (71)، وذلك برأسية هائلة.
ونجح نجوم المنتخب العراقي الأبطال في استكمال قصة الإنجاز والإعجاز وخطفوا كأس آسيا الـ 14 من أمام الأخضر الذي لم يقدم نجومه المستوى المأمول لحصد اللقب، رغم أنهم سطعوا بشكل رائع منذ انطلاقهم في البطولة لكن النهاية لم تكن كما يأمل جماهير وعشاق ومحبو الكرة السعودية.
وشهد الشوط الأول من المباراة "الحلم" الذي المنتخبين العربيين الخليجيين في ثاني مرة بعد نهائي 1996 بين السعودية والإمارات، تفوقا ملحوظا من جانب العراقي الذي سيطر على مجريات اللعب في معظم أوقات النصف الأول من المباراة، لكن الشوط انتهى بالتعادل السلبي بينهما.
وحصل المنتخب العراقي على أول ضربة ركنية بعد مرور دقيقتين فقط من أحداث الشوط الأول، وفي الدقيقة السابعة يسدد العراقي قصي منير لاعب خط الوسط، تسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيمن لياسر المسيليم حارس مرمى الأخضر.
وواصل المنتخب العراقي هجماته، وقاد نشأت أكرم هجمة خطرة لـ "أسود الرافدين"، ولكن الدفاع السعودي نجح في تشتيتها، وبعدها بدقيقة كاد حارس مرماه يحرز هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه، ولكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر.
وأنقذ المسيليم مرماه من هدف مؤكد للمنتخب العراقي في الدقيقة 16 قبل أن يضيع يونس فرصة ترجيح كفة منتخبه، حيث سدد الكرة بغرابة
بجوار المرمى.
وفي الدقيقة 23 شن ياسر القحطاني أخطر هجمة للمنتخب السعودي في الشوط الأول ولكن نور صبري حارس المرمى العراقي كان لها بالمرصاد.
وواصل الحارس السعودي تألقه ونجح في إنقاذ تسديدة لكرار جاسم مهاجم المنتخب العراقي، ثم كاد القحطاني يحرز هدف التقدم للأخضر من هجمة فردية، ولكن الحارس العراقي ينقذها ويحولها إلى ضربة ركنية.
وكانت أبرز ظواهر الشوط الأول الشد العصبي الذي بدا عليه لاعبو الفريقين الأمر الذي دعا الحكم الأسترالي مارك شيلد الذي أدار المواجهة، إلى إبراز البطاقة الصفراء خمس مرات في هذا الشوط بواقع ثلاث بطاقات للعراقي، واثنتين للسعودي.
واصل البطل العراقي "مفاجأة البطولة" من محاصرته خصمه وشن هجماته في الشوط الثاني حيث أتيحت فرصة خطرة لمنير في الدقيقة الرابعة، ولكن المسيليم نجح في إنقاذ الكرة.
وفي الدقيقة 15 سدد يونس كرة قوية ارتطمت بالحارس السعودي لتعود له مرة أخرى ولكن المسيليم نجح في إخراجها لضربة ركنية.
وفي الدقيقة 17 أضاع نشأت فرصة إحراز هدف التقدم للعراقي، ولكن الحارس السعودي كان لها بالمرصاد وبعدها بخمس دقائق مرر يونس كرة رائعة إلى زميله كرار جاسم الذي فشل في استغلالها.
وبعد مرور نصف الشوط الثاني أتيحت أول فرصة حقيقية للمنتخب السعودي ولكن الحارس العراقي نجح في التصدي لتسديدة معاذ مالك.
وكان النجم يونس محمود على موعد مع الهدف الوحيد في المباراة لصالح لمنتخبه، حيث استغل الخروج الخاطئ للحارس السعودي ليحرز الهدف من ضربة رأس قوية بعد تلقيه الكرة الركنية من زميله هوار ملا محمد.
وفي الوقت بدل الضائع تهيأت للمنتخب السعودي أخطر فرصة له في اللقاء، ولكن النجم مالك معاذ مهاجم الأخضر، أضاع الكرة بغرابة شديدة لتنتهي المباراة بفوز المنتخب العراقي 1/0، ويتوج بلقب كأس آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه.
يذكر أن أفضل مركز حققه المنتخب العراقي في البطولة الآسيوية، هو حصوله على المركز الرابع عام 1976.