متعب ابن محمد ابن جبرين فارس جبار يقول عنه ابن بليهد ( افرس أهل نجد ) وهو اخو الفارس الاسطورة تريحيب ابن بصيص لأن امهم دماثة بنت فدغوش المريخي ومتعب هو الكبير .
في عام 1317 وفي معركة غدير الحور التي حدثت بعد مناخ الجنيفاء المعروف بمدة اسبوعين وذلك بعد تفرق الجيوش من المناخ اقام الصعران على غدير الحور قرب مرات وسمع بهم العتبان انهم لوحدهم وقلة بعد تفرق الجيوش وهذا جعل قسم كبير من جيوش عتيبه تلتف وتعود للصعران في منزالهم بقصد واحد فقط هو قتل تريحيب ابن بصيص الذي افناهم وقتل شيوخهم وفرسانهم .
طريقة قتل تريحيب وظروفها معروفة ومدونة في التاريخ وذلك انه قتل بالبندق من قبل فاجر السلات الذي رماه من مسافة بعيدة واجهز عليه ابن تنيبيك بعد ان كان موشكا على الموت وابن تنيبيك هو ضيف الله ابن مدوخ وسبق ان عفى عنه تريحيب في مناخ الجنيفاء لكن رفض منع ترحيب المصاب اصابة بالغة من أثر البندقية .
كان ابن جبرين شيخا لقبيلة بني عبدالله احد اقسام مطير الثلاثة الرئيسية ويكف كل العبادله وكلمته تمشي عليهم وكان في سنة 1317 متعاهد مع الروقة فقط من عتيبه معاهدة عدم اعتداء من الطرفين وهذا يسمى العاني قد يستمر سنة واحده ثم يجدد او ثلاث سنوات أو عاني مستمر لاينقض الا بحصول غدر من طرف على الآخر .
لما سمع بمقتل فارس مطير والجزيرة العربية كلها وقبل ذلك اخوه وان الروقه من عتيبه هم من اشتركوا في قتله نقض ابن جبرين العاني وارسل الى عتيبه مهددا انه سيأتيهم بجيوش لاقبل لهم بها فقال :
ياأهل الرمك زيدوا لهن في البريره = نبي ندور فوقهنه تريحيب
لابد من يوما منيسا نذيره = عسامه اكبر من خشوم العراقيب
ربعي مطير ان شب للحرب نيره = ايمانهم تورد سهوما معاطيب
ياليتني لو كان مافيه خيره = حضرتهم والخيل غاد جناديب
حضرتهم من فوق حمرا ظهيره = والله لاعشى جايع النسر والذيب
ورد عليه عسكر الغنامي احد شعراء الروقه من عتيبه قائلا :
ياراكبا من فوق دمث الحصيره = مارقعوا في خفها بالجواذيب
ملفاك ابن جبرين زبن الكسيره = عيد الركاب مدورات المعازيب
له عادة يفهق شباة المغيرة = لا لاذ هوش معجلين التراكيب
عينت مطلق زبن راع العثيرة = تذكره قدام تطري تريحيب
يقول ابن منديل العتيبي مؤلف كتاب ( آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية ) الشاعر عسكر الغنامي يقصد انكم يالعبادله بدأتوا ينقض العهد قبل مقتل تريحيب بفترة وذلك اتكم قتلتم مطلق ابن عميره اخو قشعان او مطلق ابو سنون شيخ الحبرديه .
لكن المقصود في قصيدة عسكر الغنامي هو مطلق ابن عميره والذي قتله راجح البديري من العونه في معركة حدثت قبل قتل ترحيب ابن بصيص بفترة أما قتل مطلق ابو سنون فأنه حدث بعد مقتل ترحيب ثأرا له وهو ليس المقصود في قصيدة الغنامي بل يقصد مطلق ابن عميرة .
أول ضحايا الثأر لترحيب
مطلق ابو سنون وقد قتل في غزوة لابن جبرين على الروقه وقتل معه الكثير منهم ومن ابرز الفرسان الذين قتلوا في المعركة ابن حيزان العتيبي وغيره .
ومطلق ابو سنون يعتبرونه عتيبه من كبار شيوخهم وفرسانهم لكن مهما كبر عند عتيبه فلايساوي ظفر من البطل الاسطوري الكبير الذي تضععت عند مكانته الجبال وهو البطل ابن بصيص الذ اعترف العتبان بالسنتهم بمقدار الخوف والهلع الذي ينتابهم عند مايكر عليهم وسأورد لكم حرفيا مقاطع مما ذكره ابن بليهد وهو من حاضرة شقرا يقول راويا عن غالب ابن معية العصيمي ويروي احداث مناخ الجنيفاء :
( لما عرفنا انه تريحيب هربنا
وكلا يطلب النجاة لنفسه )
ويقول ابن بليهد ايضا :
(فلما كان اليوم الثاني و وجاء تريحيب على
عادته ادبرت خيل الروقة وهو على اثرها )
وذكر الامير محمد السديري في كراساته التي نقل منها الظاهري خوف وجبن محمد ابن هندي ابن حميد من لقاء ومواجهة تريحيب ابن شري .
وهؤلاء كتاب من الحاضرة لكنهم دونوا مارأوا وعرفوا .
الضحية الثاني
فاجر السلات وهو امير القساسمة من ذوي عطيه من الروقه
ومعروف انه من اصاب ترحيب ابن بصيص واعاقه عن القتال عندما اطلق بندقيته من بعيد وهذا مدون في كتاب ابن بليهد وليس مثلما يدعي صبية عتيبه انه واجه ترحيب وجها لوجه فمن هو حتى يواجه ترحيب الذي تهرب الجيوش من امامه كالعصافير لكن فاجر اطلق النار من بعيد واصاب ترحيب اصابه قاتله
وقد قتل في غزو لابن سقيان على الروقة وبالذات ربع فاجر السلات وذلك طلبا لثأر ترحيب وقد قتله عقاب ابن دغداش الشطيطي ويقال ان فاجر السلات طلب المنع من احد السقايين رغم ان ابن سقيان
( علوش ابن سقيان ) كان علوش رفض المنع وقال ثأر مافيه رحمة وخاصة السلات من يمسكه لايرحمه ولكن الاقدار جعلت احد السقايين يمنع السلات وهو لايعرفه وقد اتى ابن دغداش الى السلات وصوب البندق في فمه وقال هذا فم كفؤ ان يشرب فنجال ترحيب واطلق البندق في فمه وقتله فورا .
السقياني ظن ان منيعه احد الروقه وليس السلات بنفسه لذلك دافع عن وجهه كما يعتقد وقتل ابن دغداش .
وبعد احداث مقتل تريحيب ابن بصيص رفع العاني الذي كان بين الروقة والعبادله من مطير فقط الى ان استقر الامن في زمن حركة الاخوان ونبذ التقاتل القبلي