اسم ربما أطلقه أجدادنا على ذلك الموقع وصفاً لمناخه في ذروة الصيف ، وربما أطلقه أجدادنا على ذلك الموقع لما وجدوا فيه من فوهات البراكين التي لعلها كانت لا تزال نشطة فكانت تبعث من الحمم والحرارة ما جعلهم يطلقون عليها ذلك الاسم الوحيد دون الحاجة إلى شرح أو تفصيل .
منطقة فريدة في تكوينها متفردة في جمالها ، مجموعة من الجبال والفوهات البركانية سدتها تكوينات البازلت الأسود فتكتلت هضبة بركانية .
إذا كنت مقيماً بعرعر أو بطريف أو بسكاكا أو ماراً بأي منها فإنك تكون حينئذ على مقربة من حرة الحرة ، هي بقعة جميلة من بلادنا تقع في شمال غرب المملكة بالقرب من الحدود مع الأردن عند شرق وادي السرحان في إمارتي الجوف والحدود الشمالية ولا تحيط بها مباشرة إلا بعض مضارب البادية المتنقلة إليها بحسب المراعي .
اهتدت إليها يد الحفاظ والإنماء فأحاطت من أجلك مساحة تبلغ 13.775 كيلومتراً مربعاً وتسقط بها أمطار ربيعية تتراوح من 50 إلى 100 مليمتراً سنوياً ، أرقام لها مدلولها بحساب ما بذل بها من جهود منذ عام 1407هـ الموافق عام 1987م .
محمية عروق بني معارض
منطقة الربع الخالي بحر من الرمال التي تشغل ربع مساحة المملكة العربية السعودية تقريباً ، وتدل الشواهد القديمة على أن المنطقة كانت منذ آلاف السنين تعج بالمياه والأنهار والمروج ويعيش عليها المئات من الحيوانات والطيور ، هكذا يحدثنا التاريخ المدون بين طيات الصخور ، وتعكسه الموروثات الشعبية التي سمعناها عن الآباء والأجداد والتي تحكي لنا عن مكنونات المنطقة وأنها تحولت إلى بحر واسع من الرمال وتقلصت ثروتها الحيوانية ولم يعد يعيش فيها سوى بعض الأنواع التي استطاعت أن تتكيف مع الواقع المناخي الجديد للمنطقة ومنها حيوان المها العربي وغزال الريم والنعام والأرانب البرية وبعض أنواع الزواحف التي استطاعت تحمل قسوة الحياة في منطقة الربع الخالي .
لقد تدخل الإنسان بقسوته وسطوته ليزيد من عماء تلك الكائنات المسالمة ومع التطور الحضاري السريع الذي شهدته المملكة خلال النصف الثاني من القرن الحالي تطورت معدات الصيد لتشمل البنادق الآلأية الحديثة والسيارات القوية ذات الدفع الرباعي التي تستطيع مطاردة الفرائس في تلك المناطق الوعرة واستخدمها الإنسان حتى قضى على الثروة الحيوانية فانقرض النعام وتبعه المها العربي واخيراً غزال الريم ولم يبق إلا بعض الأرانب البرية التي استطاعت أن تصمد أمام تلك الهجمات الشرسة من الصيادين وتدق أجراس الخطر لتحذر وتنذر.
محمية ريدة
محمية ريدة واحدة من سلسلة المحميات التي أنشأتها الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها في إطار جهودها للحفاظ على تنوع الحياة الفطرية الطبيعية لكي نستفيد من مزاياها ونتمتع بمكوناتها .
محمية ريدة لها من الصفات والمميزات ما يبرر تسميتها بجنة السروات فلك أن تتخيل بقعة طبيعية غنية بحياة نباتية غاية في الثراء وحولها وفي وسطها ثروة حيوانية غاية في التنوع والندرة .
ففي أحضان روضة ربانية طبيعية تسود أشجار العرعر المرتفعات الغربية بجبال السروات على إرتفاع ما بين 1800 إلى 3000 متر تلك الأشجار التي جار عليها الإنسان بالقطع لإستخدامها كالوقود أحياناً أو للبناء وتناولت جهود الرعاية في الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها لتحفظ ما تبقى منها .
محمية الوعول
( ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود )
من منا لا يخفق قلبه لعشق الجبال الشاهقة وذراها الشم تطل من عليائها على الأودية المنسابة وما فيها من مخلوقات الله وكأن الله جلت قدرته جعل من تلك الجبال شاهداً خالداً على حق الحياة لتلك المخلوقات وحق الإنسان في الاستفادة منها كما أمر الله بلا إسراف ، ومن منا من لم يسمع قصائد وقصائد تغنى بها شعراؤنا القدامى في وصف أودية وشعاب حفلت بها جبال طويق التي تحتضن محمية الوعول بحوطة بني تميم ، هذه المحمية الوفيرة بنوع الحيوان الذي عرفت به بينما تخلت عديد من المناطق عنه تحت وطأة ضربات الإنسان وطلقاته .
إن وعورة السطح والمسالك وتعاون أهالي المنطقة في محمية الوعول ساعدت على بقاء أعداد من هذه الوعول بحالتها الفطرية بعيداً عن بطش الصيد الجائر ، ومع الحماية الطبيعية جاءت يد الحفاظ الإنسانية فقامت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بتنظيم الرعي في بعض مناطق المحمية لتمكين أهالي المنطقة من الاستفادة من ما بها من كلأ لتربية قطعانهم ، بينما تم حظر الصيد في المحمية حتى زادت ازدهارا بتوازنها البيئي بين الوعول والأنواع الأخرى وبين الثروة النباتية الفطرية .
محمية جزر فرسان
إن وصف هذه البقعة من أرض المملكة بأنها جزر العنبر كان هذا الوصف لبعض ماتمتاز به وإن وصفناها بأنها جزر الدخن والذرة وأسماك الحريد كان هذا وصفاً لبعض ما تجود به من خيرات لأبناء هذه المنطقة وسكانها ، لأنها في هجرة أسماك الحريد أو مايعرف ببغاء البحر بأعداد وفيرة إلى مياه جزر فرسان كل عام وخاصة في خور الحريد والذي يمثل مهرجاناً لسكان المنطقة والجزيرة ويحمل اسم مهرجان الحريد لما يحمله من خيرات وفيرة ولغز محير يجد الكثير من التفسيرات لدى المواطنين ومن الباحثين الذين يعكفون على دراسة هذه الظاهرات التي تشكل مناسبة إجتماعية هامة للكبار والصغار ، وإن وصفناها بأنها بأنها متنزه الربيع كان هذا وصفاً لبعض ما تنفرد به من جمال يتمتع به زوارها ، تلك هي مجموعة فرسان التي تضم أربعة وثمانين جزيرة بمساحة كلية قدرها 600كيلو متراً مربعاً تتألق مختالة في البحر الأحمر قبالة ساحل إمارة منطقة جيزان وتشكل جزءاً إدارياً منها .
باقة من التنوع الأحيائي والطبيعي لا تبعد عن سواحل جيزان لأكثر من 40كم وتعطي الكثير والكثير متعة للعين وغذاء للأبدان وصحة لها ودواء .
باقة من الخيرات حرصة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها على إظهارها والحفاظ عليها لتعطي لنا ولأبناءنا وأحفادنا المزيد والمزيد .. .
محمية محازة الصيد
محمية محازة الصيد أبلغ من الكثير والكثير من الكلام فهي تدعو المتأمل أن يمعن التأمل والسائر إلى أن يتمهل فيرى ما منحنا الله إياه من جمال فطري ومنه النباتي ومنه الحيواني ، هذا هو الجمال بعينه وقد سيجته الهيئة فيأتي عام 1408هـ لنقول أن لدينا في مملكتنا الحبيبة ثاني أكبر محمية طبيعية مسيجه في العالم ، إنها محمية محازة الصيد محمية طبيعية بمساحة إجمالية تبلغ 2242كم مربعاً على الحافة الغربية لهضبة نجد تبعد حوالي 150كم شمال شرقي الطائف بالقرب من الخرمة والمويه وهي تتبع إدارياً لإمارة مكة المكرمة .
أنظر إلى موقع محمية محازة الصيد تدرك أهميتها ومنفعتها لسكان المناطق المحيطة بها ، هذا علاوة على جمالها ونفعها للزائر والعابر لسائد أبناء المملكة والمقيمين في ربوعها ، جمال فطري يجمع بين ندرة الغطاء النباتي وتنوع المواطن النباتية آثرت الهيئة أن تحافظ عليها لتنعم بها عيوننا ويزدان به النفع لنا جميعاً ، فكان إعلان المنطقة محمية ثم إحاطتها بسياج لتكون محتضراً طبيعياً لبدء تجارب إعادة توطين الأنواع الحيوانية الفطرية التي تم إكثارها في مراكز الأبحاث التابعة للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها ، فكيف كانت البداية عن هذا السياج الفريد وماذا عن عطائها النباتي ، فلقد سيجت الهيئة غطاءً نباتياً كان على وشك الانقراض فأصبح الآن زاخراً بنباتات وحشائش موسمية وحولية .
محمية الخنفة
الخنفة إسم ربما أطلقه أجدادنا على ذلك الموقع لشموخه وارتفاعه، هذا ما يتأكد لدينا الآن واقعاً حياً للزائر لهذا الموقع من بلادنا شمالي مدينة تيماء بنحو عشرين كيلاً تغطي تضاريسه 20.450كيلو متر مربع من الجبال المرتفعة والهضاب المستوية والرمال الكوارتيزية بألوانها الأشقر والبني الفاتح والرمادي والأودية الحصوية الواسعة .
ومن شموخ المكان شهدت المنطقة الواقعة إلى الشرق والشمال الشرقي والشمال دائماً أمطار الخير تجود به السماء في فصلي الشتاء والربيع فتنتقل من الخنفة إلى ما حولها من وديان وقرى من خلال مرتفعات الجرانيت التي ترتفع 1240 متراً فوق سطح البحر فتتهادى المياه عبر الأودية .
حدود المنطقة تمتد من الشمال إلى الجنوب حوالي 177كم ومن الشرق إلى الغرب حوالي 195كم ويمتد محيطها حوالي 188كم نجد أنها تمثل نقطة التقاء بين ثلاث مناطق إدارية هي إمارات الجوف وتبوك وحائل فأخذت من تبوك تكوينها الرسوبي برمالها الجميلة وتأخذ من حائل الأطراف الشمالية لجبالها وهضابها .
وإذا كانت منطقة الخنفة لا يختلف مناخها عن المناطق الشمالية لبلادنا فهو قاري شديد الحرارة صيفاً وشديد البرودة شتاءً وممطر شتاءً وربيعاً ، إلا أن ما يميز الخنفة عن بقية المناطق أن بها مورد ماء في أكثر من نقطة فيها وحولها وهي معبر لأهل البادية عبر وديانها العديدة ، تلك هي الخنفة الشامخة الزاهية كما لابد وأن سماها أجدادنا وعاشوا على رباها وفي أحضانها ووديانها بين ظلال الطلح والأثل وأفادوا من أشجارها وحشائشها وخاصة ما ينمو منها على أثر السيول والأمطار .
محمية أم القماري
جزر أم القماري وكأنها شربت رمالها من طباع أجدادنا فأصبحت تؤوي وتجير من أسراب الطيور المهاجرة التي يجبرها صقيع الشتاء في شمال الكرة الأرضية على الهجرة جنوباً فتلتقي في رحلة الإستدفاء بقاع من أرضنا المضياف. أخذت أم القماري اسمها هذا من طيور القماري الأفريقية المطوقة التي تتخذ من هذه الجزر الصغيرة الواقعة جنوب غرب مدينة القنفذة على ساحل البحر الأحمر موطناً مؤقتاً في طريق هجرتها إلى أفريقيا ، لكن أهمية جزر أم القماري تتخطى كون تلك الجزر مجرد جزيرتين لا تزيد مساحتهما عن كيلو ونصف الكيلو متر مربع لأنهما أصبحتا موقع اهتمام هيئات دولية عديدة مهتمة بهجرة الطيور بعد أن امتدت إليها يد الحفاظ والنماء متمثلة في قرار الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها لضمها إلى قائمة المحميات الطبيعية بغية تشجيع المزيد والمزيد من الطيور المهاجرة على التوقف بها ووضع بيضها ورعاية أفراخها ومن ثم زيادة التنوع الإحيائي والمحافظة عليه .
جزيرتان صغيرتان لا يزيد ارتفاعها عن مستوى سطح البحر عن ثلاثة أمتار وتتكون شواطئها من رمال نتاج تحطم أصداف البحر أما داخلها فمغطى بالأشجار والحشائش ويزيد من جمال الصورة وخيرها أن الشعاب المرجانية محيطة بالجزيرتين وهي تظهر للزائر على عمق نصف متر تقريباً تحت سطح الماء بما تضم من أسماك مرجانية واللافقريات وربما السلاحف الخطافية المنقار أو السلاحف الخضراء أو حتى عرائس البحر ، ترسم لوحة ربانية رائعة وتعد الشعاب المرجانية التي تحيط بهذه الجزر بيئة مناسبة للكثير من هذه الأسماك التي تمثل غذاءً جيداً للعديد من أنواع الطيور المهاجرة .
طيب في محميه في ديار الموازين ... (( محميه نفود العريق))
[img][/img]
محمية نفود العريق
تقع نفود العريق في وسط المملكة بمنطقة القصيم وتبلغ مساحتها 1960 كيلومتراً مربعاً. وتتميز كذلك بغطاء نباتي جيد يشجع على إعادة توطين بعض الطيور خاصة الحبار