عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
عضو
رقم العضوية : 684
تاريخ التسجيل : 04 10 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 73 [+]
آخر تواجد : 29 - 05 - 08 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مشهب الديحاني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي قصة حقيقية مختصرة

كُتب : [ 30 - 11 - 07 - 11:19 PM ]

قصة حقيقية مختصرة
((( الحياة أربع محطّات )))

لا شك إن كل مؤمن عاقل يعرف هذه المحطات تمام المعرفة ، ولكن في كثير من الأحيان يمرّ حولها ولا يلتفت إليها ولا يبالي بها علي الرغم من أنها تعتبر من أعظم المحطّات التي عرفها الإنسان منذ الأزل ، ولو عزم علي المبادرة يوما وأراد أن يستقطع من وقّته وذهب إلى تلك المحطّات الأربع ثم ترجّل وجلس علي كرسي الانتظار متأملا ما بداخلها ، لربّما أستدرك سيرة حياته ورجع إلى الخلف ليقوم بقراءة تاريخه من جديد ليبذل ما في وسعه من الأسباب ليتجنب السقوط في الهاوية المروّعة .
فكل مخلوق من بني آدم لو قدّر الله له الحياة إلي أن يصل سن التكليف فستكون قصّته متكاملة من أربع وقفات في أربع محطات :
المحطة الأولى : ( الحياة في بطن الأم ) ينعم بحفظ الله ورعايته ويتغذى داخل رحمها إلي أن يكتمل ويخرج إلى الدنيا الزّائلة لكي يموت بعد ذلك .
المحطة الثانية : ( الحياة الدنيا ) من أخطر المحطات ، إنها حياة الغرور للجهلاء ، والفرصة الذهبية السانحة للعقلاء ، فهي محطة الاختبار لجمع الأرصدة الأخروية التي يتحدد فيها مصير الإنسان في الآخرة حسب أعماله ، فإما خيرا أو شرا ، ولكن عندما تصل سهام المنيّة المأمورة إلي أهدافها علي حين غفلة فلا يلومنّ الإنسان بعد ذلك إلاّ نفسه .
المحطة الثالثة : ( حياة البرزخ ) التي نوشك أن نصلها في أي لحظة ، إنها الفاجعة الحقيقية للساقطين والفرحة الأبدية للناجحين بعدما تيقّنوا من المصير ، فهي لحظات انتظار لما هو قادم ، مع مواجهة أول جزاء داخل القبر ، ولكن هذا الجزاء لا يقارن بجزاء الآخرة بالنعيم أو بالعذاب ، فالمنعّم يقول ربّي أقم الساعة ، لأنه شاهد وتيقّن من خلال النافذة التي في قبره نعيم الآخرة الذي لا يقارن بالنعيم الذي هو فيه ، أما المعذّب فيقول ربّي لا تقم الساعة لأنه شاهد وتيقّن من خلال النافذة التي في قبره عذاب الآخرة الذي لا يقارن بالعذاب الذي هو فيه .
المحطة الرابعة : ( حياة الآخرة ) إنها نهاية الجزاء ، فيالها من حياة سرمدية أبدية ، فهي حياة لها بداية ولكن ليست لها نهاية ، إن الفرحة العظمى والحزن العظيم يبدأ بنحر الموت علي هيئة كبش بين الجنة والنار ، ليقال لأهل الجنة خلود ولا موت ، ويقال لأهل النار خلود ولا موت .


(((( انتهت القصة ))))

رد مع اقتباس