عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
عضو
رقم العضوية : 684
تاريخ التسجيل : 04 10 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 73 [+]
آخر تواجد : 29 - 05 - 08 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مشهب الديحاني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي خاطرة في الذكاء والعقل

كُتب : [ 20 - 01 - 08 - 10:14 PM ]


خاطرة في الذكاء والعقل

قد يكون هناك تفسير فلسفي (( للذكاء والعقل )) خارج نطاق أرض العرب ومفهوم الإسلام وفطرة المسلمين ، وقد يكون الإسهاب بتفسيرها من ذلك المنطلق لا يعنينا ولا طائل منه ولا فائدة نرجو منها لأنها خاوية من كل القيم الإيمانية والهدي الرباني والتوحيد الخالص .
ولكن الذي يعنينا ويعيننا علي فهم تفسير الذكاء والعقل هو السير نحو طريق المنظور الشرعي الذي يسهل فهمه وبلغة القرآن الذي نزل علي محمد عليه الصلاة والسلام وبلسان العرب الفصيح الواضح الذي أختاره الله تبارك وتعالي من بين سائر اللغات في هذه الأرض * وإذا بدأنا بالذكاء فليس غريبا علينا أن نرى الكفار والمشركين والمنافقين والزنادقة قد وصلوا إلى أعلي الدرجات من الذكاء ... وكذلك المسلمين .
ولكن هناك فرق *** فعندما نشاهد الحيرة والعجب في أعين أحبابنا الموحّدين وهم يتساءلون بكل حسرة عن سبب إعراض هؤلاء الكفرة عن طريق الإسلام والصراط المستقيم وهم أذكي الأذكياء ، وقد وصلوا إلى ما وصلوا إليه من علم الذرة والطب والتكنولوجيا والصناعة والزراعة وغزو الفضاء الخارجي والى آخره .. نقول لهم : مهلا // فان الهداية أولا بيد الله ولا يملك أي إنسان هدايتهم مهما أوتي من حجّة ، ولا حجة أقوي بعد الله من حجج الأنبياء والمرسلين علي أقوامهم وأرحامهم ، فان نوح عليه السلام لم يقدر علي هداية أبنه وزوجته ، وإبراهيم لم يقدر علي هداية أبيه، ولوط لم يقدر علي هداية زوجته ، ومحمد عليه الصلاة والسلام لم يقدر علي هداية عمّه قال تعالي ( إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ) // الرعد *
ولكي نختصر الطريق ونسهّل علي الناس مفهوم (( الذكاء والعقل )) والفرق بينهما لا بد لنا أن نضرب مثالا متواضعا وبسيطا جدا لذلك المفهوم : وهو أن فرعون وهامان وقارون وأبا جهل كانوا يتّصفون بشدّة الذكاء ولكنهم في النهاية خسروا الدنيا والآخرة ، فقد سادوا أقوامهم بمكرهم وقادوهم وخدعوهم وسيطروا علي عقولهم وأضلوهم وأبعدوهم عن طريق الحق فكان مصيرهم ومكانهم في قرار الجحيم ، والسبب أنهم لم يكونوا يوما من الأيام ((عقلاء)) فالذّكاء والدهاء لم ينفعهم من النجاة في الآخرة ، أما المسلمين الصالحين الموحّدين فمهما تفاوتت درجة ذكاءهم فان جميعهم عقلاء لأنّهم سلكوا طريق النجاة ونجو بأنفسهم من السقوط في الهاوية الأخروية *
وهذه الخاطرة السريعة مجرّد رؤوس أقلام، ولها تفاصيل كثيرة ومتشعّبة وأمثلة متنوعة تحاكي الماضي والحاضر ويستنبط منها كثير من العبر *


مشهب الديحاني
=========

رد مع اقتباس