عبدالله بن هذال بن حوشان القريفة من الشيوخ الكبار من برية من مطير ، وهو من واصل من برية من مطير ، وهذا الشيخ أضافة لفروسيته ، لدية شاعرية فذة وقصائده عذبة ولد شاعرنا سنة 1858م وتوفي سنة 1908م اشتهر بطيبه وكرمه اللا محدود وقد نزل مع جماعته في مكان وافر بالعشب إلا أنه ممر لعبور قوافل المسافرين ومع استمرار مرور القوافل وقيام عبدالله وجماعته بواجبات الضيافة لمن يمر بهم أخذ حلالهم في التناقص ولم يعد لديهم إلا اليسير، فاجتمعوا ذات مرة وقرروا أن لا يذبحوا للضيوف شيئا وأن يكتفوا بما تيسر لديهم وما هو موجود في بيوتهم من الزاد، وبعد فترة قصيرة وإذا بقافلة كبيرة تمر بهم وتشاء الصدف أن ينزلوا على بيت عبدالله فلم تطاوعه نفسه أن يلتزم بقرار جماعته فذبح لضيوفه ناقة وأرسل يدعوا جماعته للحضور ولكنهم لم يلبوا دعوته وغضبوا عليه لعدم التزامه بقرارهم. وفي رواية اخرى (وغزى بدر بن محمد الدويش في ايام الصفري ( الخريف ) على احد القبائل وكانو اهله على الدجاني شمال الارطاويه ...
وفي طريقه مر على البدنا الذين كانو على ماء اسمه النخيل واراد بدر الدويش البقاء عند البدنا في تلك الليلة وكانت ضيافته عند عبدالله القريفه اما باقي الغزوا فقد تفرقوعلى البدنا ..
وبطريق الصدفه لما كان موقف عبدالله حرجا من ضيفه بدر الدويش ولم يجد من وسيله الا ان يذبح بنت الناقه وعندما رأؤا البدنا مافعله عبدالله ركبوا على خيلهم والكل احضر شاة وعشا ها الضيوف فقد لاموه جماعته لانه احدث مايضايقهم).
وقصة القصيده انه حصل خلاف بين عبدالله القريفه وبين جماعته ,,مما حداه الى الرحيل والاقامه مع قبيلة العجمان فتره من الزمن ثم عاد الى جماعته
والقصيده تقول :
ياعين كبي الولف ياعين كبيه
ياعين لا تبكين من لابكاني
حلفت ياقلب الخطا اني لعزيه
لون والله بعد حي كواني
من صد عني حالفن ماانتظر فيه
لوهو ولد عمي وانا منه داني
ومن حبني والله لحبه ولغليه
لوهو من العجمان والا قحطاني
الدار مثل الدار للي سكن فيه
والقوم بالشيمات مثل الخواني
ولابد من حالن يبا الله يسويه
في دبرت الله كان ربي قداني
(يقول الشيخ عبدالله بن هذال القريفة ، هذة القصيدة الجميلة ، التي تنم عن كرمه :-
يا جماعة كيف ما فيكم حميا -- كيف صياح الضحى ما تسمعونه
المراجل ما تهياها السويا -- كود من عظ النواجذ في سنونه
لا بغيت الشح درب الجود عيا -- حالف ما أرضى لنفسي بالمهونه
من لحومي الدانية شفت الجفيا -- من بغى درب الشكاله يذهتونه
ما علينا من مساريد القفيا -- كان باب الرزق معهم يقطعونه
فهذة القصيدة في كل بيت حكمه.
ويقول أيضا في النصح :
النفس ما يلحق أبن أدم هواها -- كل يموت وخاطره يطلب الزود
من لا غطس بالحيل ما خض ماها -- عز الله أنه عن هوى النفس مردود
دنيا تبذ الله يبيح خفاها -- أظني أصبر مثل ما يصبر سعود
والمرجلة لو كل غمر بغاها -- ما تلحق يا مسندي كود بالكود
والقصيدة السابقة ، من باب النصح.
ويقول أيضا ، وقد كان في أحد مغازيه ورأى فتاه من قومه تتزين ، فقال في هذة المناسبة :
هني نورة ما شقت بالمعابير -- ولا رافقت هجن حفاها مشى دم
ولا وايقت قدامها بالشناطير -- ولا همها صمع مضاريبها زم
هني لمات البني الغنادير -- غير الهوى والعرس ما همهن هم
وأنا همومي من مناحى المناعير -- ما أرضى بزود منه لو هو ولد عم
واصل عمري صله الدلو بالبير -- وأورد الهياب والجمع ملتم
والله لا أسوق الهجن لوهن مقاصير -- من يدي المجهود ما يلحقه ذم
ويا زين كسب المال وقت المخاضير -- نومي على الاطراف ونخمهن خم
ما أزين تهاوى خلفها والمعاشير -- يوم الردي مفلس ولا هوب يغنم
ويقول أيضا في وصف حاله مرت به :-
يقول عبدالله على قد طاريه -- مبد على ربه ولا هوب كاني
يا عين كفي الدمع يا عين كفيه -- يا عين لا تبكين من لا بكاني
قلب الخطا بالبعد والله لعزيه -- لو كان بعدي للرفاقة كواني
يا العين كبي الولف يا العين كبيه -- يا العين لا تبكين من لا بكاني
من حبني يا العين والله لا أغليه -- لو هو الاقصين فأبعد مكاني
ومن صدعني حالف ما أنتظر فيه -- لو هو ولد عمي وأنا منه داني
والدار مثل الدار للي نزل فيه -- والناس بالشيمات مثل الاخواني
ولا بد من حال يبا الله يسويه -- ورجاي بالله كان ربي هداني )
.................................................. .................................................. ....................
المرجع : - تاريخ نجد في العصور العامية - أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري
الجزء الرابع - 49 - 50 - 51 - 52 .
وقد ذكر الظاهري مراجعه وهي منديل الفهيد وشاهر الاصقة المطيري.
.................................................. .................................................. ....................
وأتمنى من الاخوان من عنده معلومات عن هذا العلم او تصحيح معلومة الا يبخل بها علينا وجزاكم الله خير.
منقول
ونشكر الأخ عيسى الرحيمي
أبن مصاول