التقى الملك عبد الله بن عبد العزيز، ملك السعودية، البابا بنديكتوس السادس عشر، رأس الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان. هذا هو أول لقاء على هذا المستوى بين الفاتيكان والسعودية، التي تضم أهم المقدسات الإسلامية، وتحتلّ مكانة مؤثرة في العالم الإسلامي.

ووصف بيان رسمي صدر عن الفاتيكان اللقاء بأنه ودي. وقد أهدى الملك السعودي مضيـّفه سيفاً ذهبياً مرصعاً بالأحجار الكريمة، ونخلة ذهبية، وتمثالاً لفارس عربي. كما أهدى البابا بنديكتوس السادس عشر ضيفه السعودي لوحة لكنيسة القديس بطرس في الفاتيكان في القرن السادس عشر.


وذكر بيان الفاتيكان أن المحادثات بين الملك السعودي وبابا الفانتيكان تناولت سبل تعزيز الحوار بين الأديان، وأكدت على "أهمية التعاون بين المسيحيين والمسلمين واليهود من أجل نشر السلام والعدالة والقيم الروحية والأخلاقية، وبصفة خاصة دعم العائلة." كما تطرقت المحادثات إلى قضايا الشرق الأوسط وضرورة "إيجاد حل عادل للنزاعات في المنطقة، وعلى الأخص النزاع الفلسطيني الإسرائيلي."


حوار الأديان

تأتي هذه الزيارة التاريخية لملك السعودية بعد أسابيع من توجيه 138 رجل دين مسلماً من مختلف المذاهب رسالة إلى البابا تتعلق بالحوار بين الديانتين الأكبر في العالم، وبما يرونه تصورات خاطئة تسود العالم المسيحي حول تأتي هذه الزيارة التاريخية لملك السعودية بعد أسابيع من توجيه 138 رجل دين مسلماً من مختلف المذاهب رسالة إلى البابا تتعلق بالحوار بين الديانتين الأكبر في العالم، وبما يرونه تصورات خاطئة تسود العالم المسيحي حول الإسلام. وتضمنت الرسالة التي حملت عنواناً مقتبساً من القرآن هو "كلمة سواء بيننا وبينكم" مقارنات بين نصوص مقدسة إسلامية ومسيحية للوصول إلى القواسم المشتركة بين الديانتين، وجعل تلك القواسم أساساً للتعامل بين أتباعهما. وكان مصدر رسمي في الفاتيكان قد رحب بهذه المبادرة وأكد أن البابا عاكف على دراسة مضمون الرسالة قبل أن يردّ عليها.


منقووول


الوراق