حدث هذا الكسوف الشهير , ولأنه كان كسوف كلي لم يمر منذا عشرات السنين ولم يمر بعده مثله , ويتوقع ظهور كسوف شبيه له يرى في السعودية بعد 19 سنة من الآن .


حدث هذا الكسوف بالضبط يوم الاثنين 29/ 5 / 1372 هجري
الموافق لـــ 25/ 2/ 1952 م .


وكان ذروة هذا الكسوف في المدينة المنورة وشمال غرب منطقة القصيم , ومنطقة حرة المدينة , والمهد , وطريق الهجرة بين المدينة ومكة , ونواحي عريق الدسم , وثرب , وبدر , والحناكية .





وبحسب البرامج الفلكية يمكن معرفة كمية الكسوف وطبيعة السماء في تلك اللحظة , ويتبين ان الكسوف كان يمكن فيه رؤية النجوم نهاراً في مدينة عنيزة وبالطبع في المدينة المنورة ومابينهما من بلدات .


ولم يكن كسوفاً كاملاً في الرياض وكذلك لم يكن ممكناً رؤية النجوم , وكان الضوء واضح وليس ظلمة دامسة .





لذلك كان ذلك الكسوف راسحاً جداً في أذهان أهل غرب القصيم ونواحي المدينة بالذات حتى أصبحوا يوقتون لموالديهم بتلك السنة .











واليكم الصور المستخرجة من البرامج الفلكية لتوضيح طبيعة السماء في لحظة وذروة الكسوف في كل منطقة ويمكن معها معرفة الفوارق .




1- الكسوف في المدينة ( كلي تماماً وظلمة دامسة ورؤية النجوم في النهار )






2- الكسوف في مدينة عنيزة

( ظلمة دامسة ايضاً ورؤية للنجوم مع خيط بسيط جداً للضوء )





3- الكسوف في الرياض

( ويلاحظ أن الضوء اقوى ولايمكن رؤية النجوم والكسوف كان كبيراً لكن لم يكن كلي )










وهناك صور عديدة لذلك الكسوف على مدينة المجمعة وهي مقاربة لمدينة الرياض وكذلك على مكة ورغم قربها من المدينة الا ان عنيزة كانت اشد ظلمة من مكة وذلك ان تركز الكسوف كان في المناطق بين القصيم والمدينة ويخف مع الاتجاه شرقاً أو غرباً أو جنوباً أو شمالاً .












وهذا وصف لتلك السنة الشهيرة في ذاكرة الأجيال واهل ديارنا بالذات لان تركز الكسوف كان في منطقتهم وحل عليهم الظلام وتم رؤية النجوم بوضوح وهذا توضحه الصور .