|
||||||
|
||||||
|
||||||
|
![]() |
![]() |
![]() |
المنتدى السياسي للمواضيع السياسيه |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]()
كُتب : [ 19 - 02 - 10
- 07:17 PM ]
الحرب على الإرهاب تسمى أيضاً : الحرب العالمية على الإرهاب حيث يطلق عليها البعض تسمية : الحرب الطويلة و هي : عبارة عن حملة عسكرية و اقتصادية و إعلامية مثيرة للجدل تقودها الولايات المتحدة و بمشاركة بعض الدول المتحالفة معها و تهدف هذه الحملة حسب تصريحات رئيس الولايات المتحدة السابق جورج دبليو بوش إلى القضاء على الإرهاب و الدول التي تدعم الإرهاب. بدأت هذه الحملة عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 التي كان لتنظيم القاعدة دور فيها و أصبحت هذه الحملة محوراً مركزياً في سياسة الرئيس الأمريكي السابق جورج و. بوش على الصعيدين الداخلي و العالمي و شكلت هذه الحرب انعطافة و صفها العديد بالخطيرة و غير المسبوقة في التاريخ لكونها حرباً غير واضحة المعالم و تختلف عن الحروب التقليدية بكونها متعددة الأبعاد و الأهداف. بدايات الحرب قبيل و أثناء و عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 حصلت سلسلة من الأحداث التي أدت تدريجياً إلى بلورة فكرة الحرب على الإرهاب و نشوء فكرة محور الشر الذي استعمله الرئيس الأمريكي السابق جورج و. بوش لوصف دول العراق و إيران و كوريا الشمالية و أيضا نشوء الفكرة المثيرة للجدل و هي : الهجوم مع سبق الإصرار لغرض الدفاع عن النفس و فيما يلي : سلسلة من الأحداث تم ذكرها كمسوغات لبداية إعلان الحرب على الإرهاب :
كلمة الإرهاب بحد ذاتها هي : كلمة مثيرة للجدل إذ أن للكلمة معاني عديدة تعتمد على الانتماء الثقافي و الديني للشخص حيث أن للكلمة معاني مقبولة في العقيدة الإسلامية و تشير إلى تخويف أعداء الله استنادا إلى النص القرآني : " و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم " و لكن مفهوم الكلمة الحالي و التي تستعمله وكالات الأنباء الغربية : هو أي عمل يستخدم العنف و القوة ضد المدنيين و يهدف إلى إضعاف الروح المعنوية للعدو عن طريق إرهاب المدنيين بشتّى الوسائل. و تعريف الإرهاب هو من المشاكل الكبرى في العصر الحديث ناهيك عن المشاكل في تعريف كلمات مثل : الحرب أو المقاومة أو الغزو أو التحرير التي تختلف معانيها و أسلوب استخدامها حسب الاتجاهات السياسية و العقائدية للشخص. قبل إعلان الحرب على الإرهاب كان تعريف الحرب : هو صراع مسلح بين القوات المسلحة لدولتين ضمن حدود واضحة المعالم مثل : الحرب العالمية الأولى أو الحرب العالمية الثانية أو حرب الخليج الأولى و لكن الحرب على الإرهاب غيرت كليا المفاهيم القديمة في تعريف الحروب. لا يوجد في هذا النوع من الحرب بقعة جغرافية معينة يمكن أن تعتبر جبهة القتال الرئيسية و حتى إذا تم تحديد حدود الصراع فان مجرد محاولة إطلاق تسمية على الحملة يكون موضوعا مثيرا للجدل فعلى سبيل المثال : يطلق البعض تسمية غزو العراق 2003 على الحملة العسكرية التي أطاحت بحكم حزب البعث في العراق بينما يطلق عليه البعض الآخر " عملية تحرير العراق " و يطلق البعض تسمية المقاومة العراقية على العمليات المسلحة التي تشن على قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة و السلطات التي تشكلت عقب الحملة في العراق منذ 2003 بينما يطلق البعض الآخر تسمية العمليات الإرهابية عليها و هناك تقسيمات حتى بين المتفقين على استعمال مصطلح معين مثل : " المقاومة " فالبعض يقسمها إلى تقسيمات ثانوية مثل : المشروعة أو الشريفة و غير المشروعة و من الأمثلة الأخرى هي : حركة حماس في فلسطين التي تعتبر من قبل الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي و إسرائيل " منظمة إرهابية " بينما يعتبرها البعض الآخر " حركات جهادية " أو " حركات تحررية " و حتى إذا تم الاتفاق على تسمية الحرب على الإرهاب فان هناك اختلافا في طريقة شن هذا الحرب فعلى سبيل المثال : يؤمن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بمبدأ الهجوم مع سبق الاصرار لغرض الدفاع بينما يؤمن الاتحاد الروسي بالتدخل في الشيشان فقط إ ذا كانت هناك ضربات مباشرة على مصالحها. في يوليو 2005 تخلت الإدارة الأمريكية عن استعمال مصطلح الحرب على الإرهاب و بدأت باستعمال " الصراع الدولي ضد التطرف العنيف " Global Struggle Against Violent Extremism. بغض النظر عن التسميات فإن هذا النوع من الحرب هو مثير للجدل. و يعتقد البعض أن هناك خلطا في مفهوم كلمة الإرهاب يرجع إلى ترجمة لغوية ليست غير دقيقة فحسب بل غير صحيحة مطلقا حسب تعبيرهم لكلمة Terror الإنجليزية ذات الأصل اللاتيني. المعبّر عنه اليوم بالإرهاب هو : ما استُخدِم للتعبير عنه في اللغة العربية كلمة " الحرابة " أخذا مما ورد في القران الكريم في سورة المائدة " إنما جزآؤُاْ الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الأرض فسادا أن يقتّلوا أو يصلّبوا أو تقطّع أيديهم و أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي ٌ في الدّنيا و لهم في الآخرة عذاب عظيم (33) ". و في فترة لاحقة توسّع فقهاء الإسلام في توسيع دلالات هذا التعبير ، لينطبق على مخالفة أولي الأمر. و استغل الخلفاء الأمويون و العباسيون هذا المفهوم، و من بعدهم السلاطين و الأمراء ليشمل من يخالفهم الرأي في الحكم، أو ما يعرف بالمعارضين السياسيين على تعبير اليوم. لذلك يعتقد البعض أنه من الضروري البحث عن مصطلح أكثر دقة يعبر عن الترويع وفق الفهم الإسلامي. و فيما يلي بعض التعاريف لكلمة terrorism أو الإرهاب :
و الاستعمار هو : السبب الرئيسي للارهاب في العالم. مفهوم جديد لتعبير قديم ![]() ![]() استعمل تعبير الحرب على الإرهاب في 1977 لأغراض أخرى استخدم مصطلح terrorism لأول مرة في عام 1795 و كانت الكلمة فرنسية مشتقة من كلمة لاتينية terrere و هو : التخويف و استعملت الكلمة لوصف الأساليب التي استخدمتها المجموعة السياسية الفرنسية Jacobin Club بعد الثورة الفرنسية و كانت هذه الأساليب عبارة عن : إسكات و اعتقال المعارضين لهذه المجموعة السياسية التي كان لها دور بارز في الثورة الفرنسية حيث كانت توجهاتها معتدلة في البداية و لكنها بدأت تنحو منحى يساريا بعد الثورة و كان عدد المنتمين إلى هذه المجموعة يقارب 500،000 و لكن المجموعة انحلت و قتل معظم قيادييها في عام 1794. في بدايات القرن العشرين كانت كلمة الإرهابي تستخدم بصورة عامة لوصف الأشخاص أو الجهات الذين لا يلتزمون بقوانين الحرب أثناء نشوب صراع معين مثل : تجنب الاستهداف المتعمد للأهداف المدنية أو الأشخاص المدنيين و رعاية الأسرى و العناية بالجرحى ، و كان التعبير يستخدم أيضا : لوصف المعارضين السياسيين لحكومة معينة و كانت كلمة إرهابي ذو معاني ايجابية من قبل المعارضين و أقدم ذكر لهذه الكلمة مدونة في سيرة فيرا زاسوليج Vera Zasulich التي كانت كاتبة ماركسية من روسيا و قامت باغتيال الحاكم العسكري لمدينة سانت بطرسبرغ في عام 1878 لأسباب سياسية و قامت راسوليج بعد الاغتيال بإلقاء مسدسها و تسليم نفسها قائلة " أنا إرهابية و لست بقاتلة " و كانت راسوليج عضوة في مجموعة كانت تسمى : اللاسلطوية و كانت المجموعة معارضة لحكومة روسيا القيصرية. و في الأربعينيات استعمل تعبير الحرب على الإرهاب لأول مرة من قبل سلطات الانتداب البريطاني في فلسطين أثناء الحملة الواسعة التي قامت بها للقضاء على سلسلة من الضربات التي استهدفت مدنيين فلسطينيين و التي كانت تقوم بها منظمتي أرجون و شتيرن فقامت القوات البريطانية بحملة دعائية واسعة في الجرائد قبيل الحملة و أطلقوا تسمية الحرب على الإرهاب عليها. و لكن الانتشار الأوسع للتعبير حدث في نهاية السبعينيات حيث كان التعبير War on Terrorism مكتوبة نصا على غلاف مجلة التايم Time magazine في عام 1977 و كان عنوانا لمقال رئيسي عن المعارضين أو ما أسماهم المقال اللاسلطوليين الذي كانو من المعارضين السياسيين لحكومات الاتحاد السوفيتي و بعض الحكومات الأوروبية. بعد أحداث11 سبتمبر 2001 حدثت تغييرات على المعنى الدقيق للإرهابي و تم استعمال تعبير الحرب على الإرهاب لوصف حملات متعددة الأوجه على الأصعدة الاعلامية و الاقتصادية و الأمنية و الحملات العسكرية التي استهدفت دولا ذات سيادة و حكومات، و كان هذا الانعطاف في معاني كلمة إرهابي و تعبير الحرب على الإرهاب مصحوبا على الأغلب : بإضافة وصف الشخص أو الجهة بكونه يستعمل الدين في الشؤون السياسية أو يقوم بتطبيق الدين بصورة متطرفة. المشاريع و الأهداف استنادا على منشورات معهد الدراسات الأستراتيجية و هو معهد بريطاني تأسس عام 1958 فان الأهداف الرئيسية للحرب على الارهاب يمكن تلخيصها بالنقاط التالية :
الموقف العالمي ![]() ![]() شريط جلال آباد قوبل بموجة من التأييد في العالم العربي بعد أقل من 24 ساعة على أحداث 11 سبتمبر 2001 أعلن حلف شمال الأطلسي أن الهجمة على أية دولة عضوة في الحلف هو بمثابة هجوم على كل الدول 19 الأعضاء و كان لهول العملية أثرا على حشد الدعم الحكومي لمعظم دول العالم للولايات المتحدة و نسى الحزبين الرئيسيين في الكونغرس و مجلس الشيوخ خلافاتهم الداخلية و كانت هناك تباين شاسع في المواقف الرسمية الحكومية لبعض الدول العربية و الإسلامية مع الرأي العام السائد على الشارع الذي كان إما لا مباليا أو على قناعة أن الضربة كانت نتيجة ما وصفه البعض " بالتدخل الأمريكي في شؤون العالم ". بعد فترة قصيرة من أحداث 11 سبتمبر 2001 وجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة و زعيمها أسامة بن لادن. في 16 سبتمبر 2001 صرح بن لادن من على شاشة قناة الجزيرة الإخبارية أنه لم يقم بتلك العملية التي و حسب تعبيره " قد يكون جماعة لهم أهدافهم الخاصة بهم وراء العملية " و في 28 سبتمبر صرح بن لادن في صحيفة الأمة Daily Ummat أن ليس له أي علاقة بالضربة و لم يكن له علم بها و من الجدير بالذكر أن القوات الأمريكية عثرت فيما بعد على شريط في بيت مهدم جراء القصف في جلال آباد في نوفمبر 2001 و يظهر في الشريط أسامة بن لادن و هو يتحدث إلى خالد بن عودة بن محمد الحربي عن التخطيط للعملية و قد قوبل هذا الشريط بموجة من الفرح في الشارع العربي و لكن بن لادن ظهر في تسجيل مصور تم بثه قبيل الانتخابات الأمريكية في 29 أكتوبر 2004 أعلن مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم. يعتبر البعض غزو أفغانستان أول جولة عسكرية في الحرب على الإرهاب و كانت القوات المشاركة في البداية هي قوات الولايات المتحدة و المملكة المتحدة و قوات التحالف الأفغاني الشمالي التي كانت عبارة عن مجموعة من القوات الأفغانية المختلفة المعارضة لحكومة طالبان الإسلامية و انضمت فيما بعد قوات من ألمانيا و كندا و أستراليا و نيوزيلندا و إيطاليا و اسبانيا و فرنسا و باكستان و بولندا و كوريا الجنوبية. كان هناك تأييد شبه مطلق للولايات المتحدة في إعلانها الحرب على الإرهاب و حظت عملية غزو أفغانستان 2001 بدعم كبير مقارنة بالتشتت في الآراء الذي صاحب الجولة العسكرية الثانية من الحرب على الإرهاب و الذي سميت غزو العراق 2003 حيث ساندت المملكة المتحدة و إيطاليا و اسبانيا و كوريا الجنوبية و بولندا و أستراليا غزو العراق 2003 و عارضت كندا و ألمانيا و فرنسا و باكستان و نيوزيلندا الجولة الثانية من الحرب على الإرهاب أو ما سميت بغزو العراق 2003 . بالرغم من صعوبة تحديد ساحة محددة لهذه الحرب إلا أن الولايات المتحدة اعتبرت هذه المناطق الجغرافية كجبهات لما سمي : بالحرب على الإرهاب :
وافق الكونغرس و مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع و بسرعة فائقة على منح الرئيس الأمريكي السابق جورج و. بوش 40 مليار دولار لحملة الحرب على الإرهاب و 20 مليار دولار إضافية لمساعدة خطوط الطيران الأمريكية في أزمتها الاقتصادية التي مرت بها عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 و تم إلقاء القبض على الآلاف من الأشخاص منهم الكثير من المواطنيين الأمريكيين من أصول شرق أوسطية و جرت معظم الاعتقالات بصورة غير معهودة في القوانين الجنائية الأمريكية إذ لم يتمتع المشبوهون بحق التمثيل القانوني لهم من قبل المحامين. بدأت وزارة العدل الأمريكية بحملة تسجيل لأسماء المهاجرين و طلب من المواطنين الغير الأمريكيين تسجيل أسماءهم لدى دوائر الهجرة الأمريكية و تم تمرير قانون مثير للجدل و هو : قانون USA Patriot Act الذي منح صلاحيات واسعة للأجهزة الأمنية في الاستجواب و التفتيش و الاعتقال و التنصت على كل من يشتبه به دون اتباع سلسلة الاجراءات القانونية التي كانت متبعة قبل 11 سبتمبر 2001 و تم انتقاد هذا القانون من قبل مجاميع كثيرة في الولايات المتحدة فيما بعد لكونها تعارض الدستور الأمريكي و حسب تعبيرهم ترسل إشارة إلى الإرهابين بأنهم انتصروا لأنهم أجبروا الحكومة الأمريكية على أن تتصرف مثل الدول الغير الديمقراطية و لكن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش دافع عن القانون و صرح في 9 يونيو 2005 أنه و بفضل هذا القانون تم إلقاء القبض على 400 مشتبها بهم بكونهم خلايا نائمة لمنظمة القاعدة و تم إثبات التهمة على أغلبيتهم ضحايا الحرب على الارهاب
يرى المناهضون للحرب على الإرهاب أن الأوضاع الأمنية ازدادت سوءا حسب تعبيرهم و أن هناك تضخيما لخطورة التهديدات التي تشكلها المجموعات الارهابية و أن هذه الحرب أدت إلى خروقات في حقوق الإنسان حتى في الولايات المتحدة نفسها و يرى البعض أن الخطر الحقيقي لا يكمن في الإرهابيين و لكن في الأساليب المستعملة ضدهم إذ يرى البعض بأنه من المستحيل القضاء على فكرة معينة بحملة عسكرية و أن ما تساهم به الحملات العسكرية حسب رأيهم هو : زيادة حدة و خطورة و انتشار الإرهاب و يمكن تلخيص الانتقادات للحرب على الإرهاب بالنقاط التالية :
من وجهة نظر مناهضين آخرين للحرب فإن الحرب على الإرهاب ليست سوى إحدى المؤامرات السياسية التي تقودها قوة أو قوى غامضة لأغراض خاصة. أحداث 11 سبتمبر مثلت أبرز هذه النظريات و التي تبنتها جمعيات مناهضة للحرب من مختلف الجنسيات و الأديان مواجهة الحكومة الأمريكية بأدلة جديدة أكدت غموض عمليات 11 سبتمبر 2001. وجهات نظر المؤيديين يمكن تلخيص و جهات نظر المؤيديين لفكرة الحرب على الارهاب بالنقاط التالية :
![]() ![]() معتقلو غوانتانامو في 26 ديسمبر 2002 نشرت صحيفة Washington Post تقريرا مستندا على أحد عناصر وكالة المخابرات الأمريكية مفاده : أن هناك وسائل تعذيب تستعمل في التحقيق مع المشتبهين بهم في معتقل Bagram Air Base في أفغانستان و معتقل كوانتانمو في كوبا و معتقل Diego Garcia في جزيرة على المحيط الهندي و نشرت في يناير 2004 تقارير عن حالات مماثلة في سجن أبو غريب في العراق و كانت هناك تقارير عن قيام السلطات الأمريكية بنقل بعض المشتبهين بهم إلى سجون في دول أخرى لغرض الاستجواب حيث لا توجد في قوانين تلك الدول بنود تمنع التعذيب مثل : مصر و الأردن و المغرب و سوريا و أوزبكستان. و أضافت تقارير صحيفة Washington Post أن المعتقلين أجبروا على الوقوف أو الركوع لساعات طويلة مع أكياس على رؤوسهم و منعوا من النوم و في بوادر تعارض أفكار واضحة في الإدارة الأمريكية وصفت الوزارة الخارجية الأمريكية هذه الأساليب بالسيئة بينما اعتبرها مسؤولون من وزارة الدفاع الأمريكية بالمقبولة و لا يمكن تعريفها بالتعذيب و طالبت منظمة مراقبة حقوق الانسان Human Rights Watch حكومة الولايات المتحدة بتوضيحات عن هذه التقارير و طالبت أيضا منظمة مراقبة حقوق الانسان بتصريح رسمي من الحكومة الأمريكية يشجب فيها أساليب التعذيب و برزت انتقادات كثيرة من داخل الولايات المتحدة لهذه الأساليب و كانت بعضها من خبراء في التحقيق و الاستجواب حيث صرحوا أن المعلومات التي قد يتم الحصول عليها باستعمال هذه الأساليب لا يمكن الاعتماد عليها لكونها صادرة من أشخاص يريدون التخلص من طريقة الاستجواب و قد يدلون بمعلومات خاطئة و لكنها باعتقادهم قد ترضي المحقق . و من الجدير بالذكر أن المعتقلين في حملة الحرب على الإرهاب يسمون من قبل الحكومة الأمريكية بمقاتلين غير قانونيين illegal combatants و لا يعتبرون أسرى حرب لذلك و من وجهة نظر الحكومة الأمريكية فانهم غير مشمولين ببنود معاهدة جنيف لمعاملة أسرى الحرب. الفشل المحتمل بعد اعلان الحرب على الارهاب و تبعها احتلال كل من : أفغانستان و العراق بحجة نشر الديموقراطية و القضاء على الارهاب يرى الكثير من المحللين أن هذه الحرب تتجه نحو الفشل و الخسارة الفادحة للدول المساهمة بها فبعد مضي أكثر من خمس سنوات على حرب العراق لم يتحقق التقدم و الازدهار الذي وعدت به حكومة الولايات المتحدة الأمريكية للشعب العراقي و بالرغم من تحسن الوضع الأمني بعد خطة فرض القانون لكن الكثير يرون أن الوضع نفسه و بنفس درجة السوء , أما أفغانستان فبعد 7 سنوات على احتلالها نهضت حركة طالبان الأفغانية بقوة و بشدة و سيطرت على أجزاء واسعة من البلاد و أصبحت هجماتها قوية و غير متوقعة الأمر الذي دفع بريطانيا إلى التفكير في مصالحة حركة طالبان الأفغانية ، و كذلك أيضا أعداد اللاجئين العراقيين و الأفغان التي أخذت بالتزايد بعد عام 2006 و بالاضافة لتكلفة الأسلحة و الحروب التي أنهكت الاقتصاد الأمريكي و الاقتصاد البريطاني و الاقتصاد العالمي حيث يرى بعض المحللين الاقتصاديين أن من أهم اسباب الأزمة المالية لعام 2008 و الركود الاقتصادي العالمي هو : بسبب الحربين في العراق و أفغنستان جميع هذه الأسباب جعلت من الشعب الأمريكي الذي كان يؤيد هذه الحرب بقوة إلى التراجع عن رأيه فيها و كذلك مطالبتهم بالتغيير و سحب القوات الأمريكية الذي جعل الشعب الأمريكي ينتخب الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما على خصمه الجمهوري الذي يوافق على سياسات الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. منقول من موقع ويكيبيديا - الموسوعة الحرة
|
|
|
![]()
|