|
||||||
|
||||||
|
||||||
|
![]() |
![]() |
![]() |
الشعر العام والفصيح يخص الشعراء الكبار وقصايدهم والشعر الفصيح والقصائد المنقولة للشعراء من غير قبيلة مطير |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]()
كُتب : [ 25 - 12 - 10
- 01:57 AM ]
الحطيئة – الشاعر – . البداية والنهاية ) ( 8 / 123 ) . هو جرول بن مالك بن جرول بن مالك بن جوية بن مخزوم بن مالك بن قطيعة بن عيسى ابن مليكة . الشاعر الملقب بالحطيئة لقصره ، أدرك الجاهلية ، وأسلم في زمن الصديق ، وكان كثير الهجاء حتى يقال : إنه هجا أباه ، وأمه ، وخاله ، وعمه ، ونفسه ، وعرسه . فـمـمـا قــال فـي أمـه قــولـه: تـنـحـي فـاقـعـدي عـنـي بـعـيـدا * أراح الله مـنـك الـعـالـمـيـنـا أغـربـالا إذا اسـتــودعـت ســرا * وكـانـونـا عـلى المـتحـدثـيـنا جــزاك الله شـــرا مـن عـجــوز * ولـقــاك الـعـقـوق من البنـيـنا. وقال في أبيه وعمه وخاله : لـحـاك الله ثــم لـحــاك حـقـا * أبـا ولحــاك مـن عـم وخــال فنعم الشيخ أنت لدى المخازي * وبئس الشيخ أنت لدى المعالي ومما قال في نفسه بذمها : أبت شـفـتاي اليوم أن تتكلما * بشر فما أدري لمن أنا قائله أرى لي وجها شوه الله خلقه * فـقـبـح من وجه وقـبح حامله وقد شكاه الناس إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، فأحضره وحبسه ، وكان سبب ذلك ، أن الزبرقان بن بدر ، شكاه لعمر أنه قال له يهجوه : دع المكارم لا نرحل لبغيتها * واقعد فانك أنت الطاعم الكاسي فقال له عمر : ما أراه هجاك ، أما ترضى أن تكون طاعما كاسيا ؟. فقال : يا أمير المؤمنين إنه لا يكون هجاء أشد من هذا . فبعث عمر إلى حسان بن ثابت ، فسأله عن ذلك . فقال : يا أمير المؤمنين ما هجاه ، ولكن سلح عليه !! فعند ذلك حبسه عمر ، وقال : يا خبيث لأشغلنك عن أعراض المسلمين ، ثم شفع فيه عمرو بن العاص ، فأخرجه وأخذ عليه العهد أن لا يهجو الناس واستنابه . ويقال : إنه أراد أن يقطع لسانه ، فشفعوا فيه حتى أطلقه . وقال الزبير بن بكار حدثني محمد بن الضحاك بن عثمان الحرامى عن عبد الله بن مصعب حدثني عن ربيعة بن عثمان عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: أمر عمر بإخراج الحطيئة من الحبس ، وقد كلمه فيه عمرو بن العاص وغيره ، فأخرج وأنا حاضر ، فأنشأ يقول : مــاذا تـقــول لأفـراخ بـذي مـرح * زغب الحواصل لا ماء ولا شجر غـادرت كاسبهم في قـعـر مظلمة * فـارحم هداك مليك الناس يا عمر أنت الإمام الذي من بعـد صـاحبه * ألـقـى إليك مـقـاليـد النهـى البـشر لـم يـؤثــروك بهـا إذ قـدمـوك لهـا * لكــن لأنـفـسـهـم كانت بــك الأثـر فامنن عـلى صبية بالرمل مسكنهم * بـيـن الأبـاطـح يغـشاهم بها القـدر نـفسي فـداؤك كـم بـيـني وبـيـنـهـم * من عرض وادية يعمى بها الخبر قال : فلما قال الحطيئة : ( ماذا تقول الأفراخ بذي مرح ... ) بكى عمر ، فقال عمرو بن العاص : ما أظلت الخضراء ، ولا أقلت الغبراء أعدل من رجل يبكي على تركه الحطيئة . ثم ذكروا أنه أراد قطع لسان الحطيئة لئلا يهجو به الناس فأجلسه على كرسي وجيء بالموسى . فقال الناس : لا يعود يا أمير المؤمنين ، وأشاروا إليه ، قل : لا أعود ، فقال له عمر النجا ، فلما ولى ، قال له عمر: ارجع يا حطيئة ، فرجع ، فقال له : كأني بك عند شاب من قريش قد كسر لك نمرقة ، وبسط لك أخرى ، وقال يا حطيئة غننا فاندفعت تغنيه بأعراض الناس . قال أسلم : فـرأيت الحطيئة بعد ذلك عند عبيد الله بن عمر وقد كسر له نمرقة وبسط له أخرى ، وقال يا حطيئة غننا ، فاندفع حطيئة يغنى . فقلت له : يا حطيئة أتذكر يوم عمر حين قال لك ما قال ؟ فـفـزع ؛ وقال : رحم الله ذلك المرء ، لو كان حيا ما فعلنا هذا . فقلت لعبيد الله : إني سمعت أباك يقول كذا وكذا فكنت أنت ذلك الرجل . وقال الزبير : حدثني محمد بن الضحاك عن أبيه قال : قال عمر للحطيئة : دع قول الشعر. قال : لا أستطيع . قال : لم ؟ قال : هو مأكلة عيالي ، وعلة لساني ! قال : فدع المدحة المجحفة . قال : وما هي يا أمير المؤمنين ؟ قال : تقول بنو فلان ، أفضل من بني فلان ، امدح ولا تفضل . فقال أنت أشعر مني يا أمير المؤمنين ! ومن مديحه الجيد المشهور قوله -: أقــلـوا عـلــيـهـم لا أبــا لأبـيـكـم * من اللوم أوسدوا المكان الذي سدوا أولئك قومي إن بنوا أحسنوا البنا * وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا وإن كانت النعماء فيهم جزوا بها * وإن أنـعـمـوا لا كدروهـا ولا كـدوا قالوا : ولما احتضر الحطيئة قيل له : أوص . قال أوصيكم بالشعر ، ثم قال: الشعــر صعـب وطـويـل سلمه * إذا ارتـقـى فـيه الـذي لا يعـلمه زلت به إلى الحـضـيـض قـدمه * والشعـر لا يستطيعه من يظلمه أراد أن يـعـربـه فـأعـجـمـه . قال أبو الفرج الجوزي في المنتظم : توفي الحطيئة في هذه السنة .ا
|
|
|
|