
القاهرة- منى مدكور
تقدم مسرحية مصرية باسم "قهوة سادة" مشهدا لطابور طويل من الرجال في انتظار دورهم للرضاعة من زميلة العمل تطبيقا لفتوى "ارضاع الكبير" التي أثارت ضجة عالمية عنيفة عند صدورها من أحد علماء الأزهر الكبار قبل نحو عامين.
"القهوة السادة" صورة رمزية استخدمته المسرحية في هذا المشهد للترحم على علماء الدين الكبار الذين كانوا يقدمون الفتاوى الدينية استمدادا من صحيح الدين.
وقال مخرج العرض الذي حضره كبار رجال الدولة ووزراء حاليون وسابقون، إن المشهد لم يثر أي اعتراض من الأزهر أو من دار الأفتاء أو من صاحب الفتوى د. عزت عطية. وأن الداعية الاسلامي الشيخ خالد الجندى أطرى على المسرحية بعد حضوره للعرض ووصفها بالفن الحلال.
وتثير مسرحية "قهوة سادة "حالة جدلية وضجة كبرى في مصر رغم أنها تقدم منذ ما يزيد عن العام في مصر وبنجاح منقطع النظير لدرجة ان التذاكر تنفد يوميا ولا يمكن حجز مقعد قبل أسبوع على الأقل، وهو العرض الذي تقرر مد العرض له بناء على طلب الجماهير كما قال مخرجه ومؤلفه خالد جلال لـ"العربية.نت".
وأضاف أن العرض الذي يقدم على خشبة مركز الابداع بدار الأوبرا المصرية يقدم في مجمله تشريح للمجتمع المصري بكافة فئاته المجتمعية من خلال رابط درامي يترحم على أحوال الوطن والمواطنين اليوم، وكيف ان المقعد الذي يجلس عليه الوزير لا يختلف عن مقعد الموظف البسيط، ففي الآخر الكل مصريون والهم واحد، كاشفا في الوقت ذاته عن حالة التردي التي اصابت كافة مناحي الحياة سواء الاجتماعية أو الانسانية أو الفنية أو حتى الدينية من خلال تقنية تغيير المشاهد كل 5 دقائق، حتى لا يصاب الجمهور بالملل، وفي نفس الوقت يجمع العرض كل هموم الوطن والمواطن".
وأستطرد "اذا ما اخذنا في الاعتبار ان "قهوة سادة" لا تعتبر من مسرحيات القطاع الخاص، ولا يوجد بها المشهيات التي يعتمدها القطاع الخاص لاستمرار عروضه، كما انها يقدمها 36 شابا وفتاة من الهواة وخريجي مركز الابداع للتمثيل، اي لا تعتمد النجم الواحد، فهنا يمكننا ان نقول ان التعامل مع العرض المسرحي ونجاحه يعود الى احساس المواطن به تماما دون تفرقة".
التتمه
http://www.alarabiya.net/articles/2009/06/30/77473.html
أبن مصاول