منظمة دولية جديدة تتمتع بصلاحيات واسعة
"هيئة الأمم المتحدة للمرأة".. تسعى لتحسين وضع النساء بالعالم
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
نيويورك - وكالات
أنشأت الأمم المتحدة، الجمعة 2-7-2010، هيئة جديدة تتمتع بصلاحيات واسعة ومهمتها تحسين وضع النساء والبنات في العالم.
فقد تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم الدول الـ192 الأعضاء في المنظمة الدولية، بالإجماع قراراً ينص على إنشاء "هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين النساء"، او باختصار "هيئة الأمم المتحدة للمرأة".
وأقر إنشاء الهيئة بعد مفاوضات طويلة بين الدول الأعضاء وتحرك المجموعات المدافعة عن قضايا النساء في العالم. وهو يندرج في إطار إصلاح شامل في الامم المتحدة بدأ في 2005.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اقرت في أيلول (سبتمبر) الماضي إنشاء هذه الهيئة وكلفت الأمانة العامة دراسة الاجراءات العملية لتحيق ذلك خصوصاً الجانب المتعلق بالميزانية، قبل المواقة رسمياً على إقامتها.
وسيتولى إدارة الهيئة مسؤول برتبة الامين العام المساعد تحت السلطة المباشرة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وستجمع كل النشاطات التي تقوم بها الوكالات العديدة التي تعنى بقضايا متعلقة بحقوق المرأة.
لذلك ستضم الى الهيئة الجديدة إدارة تقدم النساء التي تأسست في 1946 والمعهد الدولي للأبحاث والتأهيل من أجل تقدم المرأة (1976) وصندوق الامم المتحدة للتنمية من أجل النساء (1976) ومكتب المستشار الخاص لقضايا المساواة بين الجنسين وتقدم النساء (1997).
وبعدما عبّر عن شكره للدول الاعضاء، قال بان كي مون إن هيئة الامم المتحدة للمرأة "ستشجع بفاعلية جهود الامم المتحدة للترويج للمساواة بين الجنسين ومنح النساء فرصاً أكبر في الحياة ومعالجة التمييز في العالم".
الخبر الثالث,,~
نفى "التقرب من العالم الإسلامي"
الرئيس التركي يؤكد أن بلاده "تنتمي لأوروبا" رداً على اتهام غربي
الرئيس التركي عبد الله غول
لندن - أ ف ب
رفض الرئيس التركي عبد الله غول، الجمعة 2-7-2010، الاتهامات الموجهة إلى بلاده بالابتعاد عن القوى الغربية والتقرب من العالم الإسلامي، واصفاً هذه التصريحات بأنها "غير مقبولة"، مؤكداً أن بلاده "تنتمي إلى أوروبا".
وصرح غول لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية إنه "لا داعي للشكوك في ما يتعلق بتركيا"، موضحاً أن علاقات بلاده تتجاوز العالم العربي.
وقال "اعتبر أنه من الخطأ الفادح تفسير مصالح تركيا في مناطق جغرافية أخرى على أنه قطيعة مع الغرب أو تحول عنه أو سعي إلى بديل له. فتركيا تنتمي إلى أوروبا".
وخالفت تركيا الحليفة الأطلسية والطامحة إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي، حلفاءها عندما رحبت بإعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المثيرة للجدل في العام الفائت، ثم عند رفضها في منتصف حزيران (يونيو ) التصويت على عقوبات جديدة في مجلس الأمن الدولي بحق إيران بسبب برنامجها النووي الذي يثير مخاوف لدى الغرب.
أما علاقات تركيا مع إسرائيل التي لطالما كانت أنقرة حليفتها الأهم في المنطقة، فشهدت تدهوراً حاداً بلغ أدنى مستوياته بعد الهجوم الإسرائيلي على قافلة للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في 31 أيار (مايو) لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، وقتل خلاله تسعة أتراك.
وتساءل غول "إن قام جيش دولة ما بقتل مواطنيكم في المياه الدولية، فكيف تتصرفون؟".
وجرت محاولة أولى للمصالحة بين تركيا وإسرائيل في لقاء سري تم الأربعاء في بروكسل بين وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ووزير التجارة الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر.
وكررت تركيا في اللقاء طلبها من إسرائيل "الاعتذار، ودفع تعويضات (إلى عائلات الضحايا)، وتشكيل لجنة (تحقيق) مستقلة ودولية، ورفع الحصار عن غزة".
وبخصوص دعم تركيا لحركة المقاومة الإسرمية حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران (يونيو) 2007، رد الرئيس التركي "إننا نحترم خيار الشعب الفلسطيني في غزة".
وتندرج حركة حماس على لائحة المنظمات الإرهابية لدى الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
الخبر الرابع,,~
عميل فيدرالي يرى أن خوفه على عائلته منعه من قول الحقيقة
الباحث الإيراني أميري: أشعر بالسلام في أمريكا ولست ضد إيران
الباحث النووي الإيراني شهرام أميري
واشنطن - أحمد الشيتي
في أحدث مقابلة تلفزيونية له أجرتها معه شبكة "آي بي سي نيوز" الأمريكية, قال الباحث النووي شهرام أميري إنه يشعر بالسلام في الولايات المتحدة الأمريكية وإنه ليس قلقاً على حال زوجته أوزار وابنه أمير حسين لأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستعتني بهم ولن تلحق بهم أذى.
تضارب تصريحات أميري
وأضاف: إنه ليس ضد إيران وأن إيران هي بلده الحقيقي. فيما اعتبر مراقبون أنه كان يحاول أن ينأى بنفسه وبأهله عن أي أذى قد يصيبهم في طهران.
وفي أول تسجيل معه كان أميري قد ذكر أنه أجبر على المجيء إلى الولايات المتحدة، وذلك خلال حديث له على الشبكة الدولية للمعلومات "الإنترنت" عندما كان يتحدث مع عائلته في طهران عبر موقع للمحادثة وتمكنت إيران من الحصول على نسخة منه، وكذلك الولايات المتحدة تمتلك نسخة منه أيضاً.
وخلال حديثه الذي تم خلال أبريل (نيسان) الماضي على موقع يوتيوب الشهير، زعم أميري أن عملاء الاستخبارات الأمريكية اختطفوه في يونيو (حزيران) 2009، مضيفاً أنه حُقن بمادة مخدرة ونقل إلى مدينة توكسان التابعة لولاية أريزونا الأمريكية.
ويأتي ظهور أميري بعد أن احتدم الجدل بين طهران وواشنطن بشأن وجوده في الولايات المتحدة، فإيران تقول إنه تم اختطافه، واشنطن تؤكد أنه لم يجبر على القدوم للولايات المتحدة وأنه زوّد الاستخبارات الأمريكية بمزيد من المعلومات حول مسيرة إيران النووية وعن المفاعل الإيراني الثاني الذي بدأ بتخصيب اليورانيوم وأنه جاء لطلب اللجوء السياسي.
وفي تصريح ثان لأميري على "يوتيوب" أوضح خلاف ما صرح به أخيراً مع (ABC NEWS) حيث أكد في تسجيل على "يوتيوب" أنه تعرض للتعذيب النفسي خلال الأشهر الثمانية من احتجازه في الولايات المتحدة. مضيفاً أنه كان مجبراً على القول: "إنه من الخبراء الضالعين بالبرنامج النووي الإيراني".
الخوف منعه من قول الحقيقة
من جانبه قال تشارلس دويلفر، عميل الاستخبارات الفيدرالية السابق: "من الصعب أن يعترف أميري بالحقيقة أمام وسائل الإعلام لأنه الآن أمام مفترق طرق بين حياة عائلته المهددة بالخطر في إيران وبين صحة وضعه وسعادته التي تحدث عنها على أراضي الولايات المتحدة".
وحول هذه التطورات قال الإيراني رضا خليل، العميل الفيدرالي المنشق عن حكومة طهران: "إن تصريحات أميري الأخيرة جاءت على خلفية خوفه بشأن ابنه وزوجته عندما كان يقول إنه غير منشق عن الحكومة الإيرانية وإنه يحب بلده إيران.
وأضاف رضا "إنه الخوف على عائلته من عقوبة الإعدام أو البطش الذي قد يلحق بهم على يد حكومة طهران, كل هذا دفعه إلى تصريحات تتنافى مع صحة المعلومات التي قدمها للجانب الأمريكي، لذلك الخوف على زوجته وابنه يمنعه من أن يخبر الجميع بقصته الحقيقية والتي مفادها أنه هو من طلب اللجوء وأراد إكمال دراسته هنا".
مقايضة الأسرى الأمريكيين
يُذكر أن إيران تحتجز الآن ثلاثة شبان أمريكيين، هم شاين بوير وسارة شورد وجوش فتال، وتتهمهم بالتجسس بعد دخولهم أراضيها بطريقة غير مشروعة. لكن واشنطن نفت ذلك بالقول: إنهم من المدنيين الذين كانوا يتسلقون الجبال في كردستان العراق، وضلوا الطريق ودخلوا الأراضي الإيرانية بطريق الخطأ.
يُشار أيضاً إلى أن إيران تدرس إمكانية "مقايضة الأسرى الأمريكان الثلاثة" والمحتجزين لديها منذ أشهر مع الإيراني شهرام أميري الذي كثُر الجدل حول قضيته.
الخبر الخامس,,~
مازحهم وطالبهم بأن يكونوا سفراء لوطنهم بالخارج
الملك عبدالله يروي قصة طريفة عن النفط للمبتعثين في أمريكا
الملك عبدالله بن عبدالعزيز
الرياض - محمد عطيف
عندما وصف الصحافي "روب سبحاني" العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالقائد العالمي ذي الوزن والتأثير في الساحة الدولية، لم يكن يعرف أن هذا الملك الذي يحظى بمحبة شعبه التي امتدت إلى العالم العربي والإسلامي، وليحقق حضوراً عالمياً غير مسبوق بمبادراته، هو نفسه الذي كان بالأمس يتبادل حديثاً باسماً مع مجموعة من أبنائه المبتعثين في العاصمة الأمريكية واشنطن بحنان أب يحاور أبناءه بلطف وتحبب، حين قال "سأقول لكم كلمة قلتها ستضحككم جميعاً..."، قبل أن ينطلق في عفوية ليروي لهم حكاية من داخل أروقة أعلى هيئة رسمية في بلاده وهي مجلس الوزراء.
وحكى الملك عبدالله بعفوية: "كنا في مجلس الوزراء وقلت لهم.. أدعوا للذي أنا سأقوله.. قالوا وما هو؟ قلت: قولوا الله يطول عمره.. قالوا الله يطول عمره، من هو هذا؟ قلت: قولوا الله يطول عمره.. فقالوا الله يطول عمره، من هو ؟ قلت: البترول. لماذا؟ هذه ما قلتها إلا يوم ابتدأوا ينقبون عن ما في الأرض.. وأوقفتهم عن التنقيب كله"، داعياً للإبقاء على خزائن الأرض لأبناء المملكة في المستقبل، شاكراً نعمة الله على أن أغنى بلاده بخيرات النفط.
وبالرغم من الدلالات الكثيرة التي حملتها تلك العبارات الباسمة إلا أنها عكست واقع علاقة مميزة بين حاكم وشعبه، فهو في الوقت الذي يطالبهم بمنتهى الجدية "أرجوكم أن تحافظوا على هذه السمعة الطيبة التي أنتم الآن كاسبينها في كل دول العالم، أرجوكم أن تحافظوا عليها لأنكم سفراء للمملكة العربية السعودية، سفراء لوطنكم"، إلا أنه وفي الوقت نفسه يمرر الكثير من الرسائل بأسلوبه العفوي الذي عرف به.
وأضاف "وطنكم يمشي بخطى ثابتة لمستقبل زاهر إن شاء الله"، متمنياً لهم أن يكون مستقبلهم زاهراً وأن يحققوا آمال أمتهم وشعبهم، وأن يراهم جميعاً قريباً في أرض الوطن يحملون شعلة العلم ويشاركون في النهضة والبناء.
صور إنسانية متكررة
وتتلاحق صور عديدة للعاهل السعودي وهو يشارك أبناء الشهداء دموعهم، وفي خضم المناسبات الرسمية يفرد قبضته لحمامة سلام ويعود ليطلقها.
وربما لم يعد مستغرباً في بلاده أن يلحظه أحد أبناء شعبه وهو يسأل عن سعر إحدى السلع أو يصافح المتسوقين ويقبل أبناءهم، بل ويطالب حرسه الخاص بأن يفسح المجال لعامة الشعب كي يحدثوه، ولربما أوقف موكبه في منتصف المسافة ليستمع لإحدى بناته مثلما حدث في قضية المعلمات الشهيرة.
لقد صار من المألوف أن تجد الحراسات الملكية صعوبات كبيرة في تفريق الحشود المحبة، فهو أول من يطلب منهم عدم حجب أحد ويكسر أهم البروتوكلات من أجل حب غير مشروط من القائد لأبنائه.
لقد كان للعاهل السعودي محطاته التي لا يمكن حجبها في الاقتراب من البسطاء تجسيداً لحبه وعدله، ففي ذاكرة الإعلام وفي حي الشميسي جنوب العاصمة السعودية الرياض ولدت فكرة إنشاء صندوق وطني لمكافحة الفقر في السعودية، في لحظات احتضن فيها "الملك الإنسان"، كما يلقب في بلاده والعالم، أبناءه من المواطنين، لتشكل بعدها زيارته علامة فارقة في تاريخ مملكة الإنسانية.
ومن الأمثلة المشرقة حادثة شهيرة عندما كان ولياً للعهد وفي زيارة له أصر على مشاركة الناس في حياتهم وبساطتهم وعروضهم الشعبية، حتى إن الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة عسير، وصف صعوبة الموقف الذي واجهه شخصياً عندما أصر الملك عبدالله على المشاركة في العرضة "الجنوبية"، وسط جموع كبيرة من المحتفلين، وهم في كامل عدتهم من الأسلحة، كما هي العادات في المناسبات الشعبية، وذلك بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الشرق الأوسط".
بل لقد فرك الوافدون في المحال عيونهم وولي العهد السعودي يدخل المحال ويلتقط معهم الصور التذكارية ويتناول الوجبات الخفيفة.
ويضيف سبحاني الذي نقلت عنه "اليوم" السعودية 2-7-2010 قوله: "لقد عبّر الملك عبدالله عن التزامه بالتعاطي مع القضية الملحة لتغير مناخ الكرة الأرضية وسخر البلايين في حقول البحث من أجل الإسهام في إنقاذ كوكبنا، إذ ينظر الملك لتحدي ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية من خلال سياق الواجب الإنساني الخلقي. وليس بالشيء المستغرب أن يكون صوت سقوط المطر هو الصوت المفضل للملك عبدالله، طبقاً لما ذكرته ابنته، فالملك عبدالله هو محب من صميم القلب للبيئة ولذلك فلن يجد الرئيس أوباما شريكاً أفضل من الملك عبدالله في التعامل لمعالجة الانبعاثات الكربونية".
مطالباً الرئيس الأمريكي بأن "يكون حكيماً وأن يقر ويتبنى ويروج لمرئيات هذا الملك المجرب، إن إنشاء قوة للرد السريع من أجل التعامل الفوري مع الكوارث الطبيعية التي تقع في أرجاء العالم هو اهتمام قيم وقريب من قلب الملك عبدالله الذي يرى أن المجاعة والتشرد ليس لهما مبرر".
وأضاف سبحاني "إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتمتع بتصور وبعد نظر لم يُر لهما مثيل من قبل، وأظن أنه يجب دعوة الملك عبدالله لطرح تصوره لكيفية تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتعميق جذور التسامح الديني أمام دورة مشتركة للكونغرس والتوصل لإبرام صفقة استراتيجية جديدة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة كإقرار بما يتمتع به هذا الشريك من إمكانيات هائلة".
إن المكاسب التي حققها التحرك الأخير للعاهل السعودي سواء في حضور قمة العشرين في تورنتو أو في الزيارة للولايات المتحدة كانت ذات أبعاد غير محدودة، وهي ممتدة الأثر سواء على صعيد العلاقات السعودية الأمريكية أو على التقارب بكل أشكاله الاقتصادية والسياسية وغيرها، تأتي في مرحلة حرجة وحساسة في ضوء مستجدات المنطقة، وهي قراءة أعمق لن تستبين ملامحها إلا بعد الإفراج عن أهم ما تمخضت عنه اللقاءات من قبل مسؤولي الدولتين أو يبرزها العمل الفعلي.
تحياتي
ريم الموازين ..~