المنامة- علي ربيع
أكدت مصادر بحرينية لـ"العربية نت" أن الثمانية، الذين تحتجزهم السلطات السعودية منذ نهاية فبراير الماضي بعد دخولهم منطقة عسكرية محظورة في الرياض، متهمون بالانتماء إلى ما يسمى بـ"حزب الله البحريني" دون أن يقدموا إيضاحات أخرى. فيما نفي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية توجيه أي اتهام رسمي ضدهم حتى الآن.
ونفى قريب للمحتجز لـ"العربية نت" أن يكون لهم صلة بأي جماعة سياسية أو دينية. وقال (ج. ح) إن "المحتجزين لم يشاركوا يوماً في الاضطرابات التي شهدتها البحرين(...) وليس لهم ملف أمني في وزارة الداخلية ".
وأبدى أهالي المعتقلين تخوفهم من أن تقود هذه الاتهامات "غير الصحيحة إلى محاكمة أشخاص أبرياء لم يؤمنوا يوماً بالعنف وكانوا مثالاً للهدوء والمحبة".
ومن ناحية أخرى، اعتبر جلال فيروز النائب في البرلمان البحريني عن كتلة الوفاق الشيعية أن الحديث عن انتماء المحتجزين إلى "حزب الله البحريني مجرد شائعة لم يتم التحقق منها".
والمحتجزون الثمانية في العشرينات من العمر ويعلمون مدرسين في وزارة التربية والتعليم في البحرين، وقد تم التحفظ عليهم بعد العثور بحوزتهم على أجهزة الملاحة وتحديد المواقع (GPS) وحاسوب شخصي .
سبق للسلطات السعودية أن ألقت القبض فيها على عشرات الأشخاص ممن يتهمون بالانتماء إلى القاعدة.
ولف الغموض مصير المحتجزين قبل أن يعلن عن احتجازهم لدى السلطات السعودية بعد خمسة أيام على اختفائهم.
الداخلية تنفي
وقال اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية، في اتصال مع "العربية.نت" من الرياض إن "المحتجزين ما زالوا قيد التحقيق ولم يتم التوصل لنتائج يمكن الاستناد عليها في تحديد قضية الاتهام".
ونفى اللواء "التركي" علمه بأي معلومات حول توجيه اتهامات للمحتجزين قائلاً إن "الجهات المعنية ستكشف فور انتهاء التحقيق عن كل شيء (..) لم يتم تحديد موعد للمحاكمة لأنه لم يوجه أي اتهام بشكل رسمي".
ورفض اللواء السعودي الكشف عن مكان احتجاز البحرينيين، أو تقديم تفاصيل إضافية.
المصدر
http://www.alarabiya.net/articles/2008/03/19/47168.html
أبن مصاول