|
||||||
|
||||||
|
||||||
|
![]() |
![]() |
![]() |
الشعر العام والفصيح يخص الشعراء الكبار وقصايدهم والشعر الفصيح والقصائد المنقولة للشعراء من غير قبيلة مطير |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]()
كُتب : [ 13 - 01 - 09
- 11:08 PM ]
هذا مجدك يا غزة..!! اليوم.. وأمس.. وغداً.. تاريخك.. وتاريخهم وتاريخ من معك.. وتاريخ من معهم.. العزة مع.. القلة والذلة.. مع الكثرة
فرضوا الحصار عقوبة الأحرار =والسجن مأوى النخبة الأبرارِ والقتل خاتمة الحوار وربما =جعلوه فاتحة لكل حوارِ والغدر أصل سجيةٍ موروثةٍ =فهيم إذا ظفروا بحسن جوارِ لا يشبعون من التفنُّن في الأذى =بمعابرٍ ومعاقلٍ وحصارِ وجدار عزْلٍ يحتمون بظله =أترى سيحمي اللصَّ ظل جدارِ؟ حبسوا عن المرضى الدواءَ وربما =حبسوا السليمَ عن الهواءِ الجاري يستأسدون وليس أجبن منهمُ =إلا بحبلٍ من ظهيرٍ ضارِ ويُنكّلون لأنهم جُبِلوا على =سَخَطٍ وذاقوا الذُّل في الأمصارِ لبني قريظةَ والنضيرِ وخيبرٍ =ذكرى الخيانة في أحطّ شعارِ وجلاء من نكثوا وكان أمامهم =أن يكسبوا الدنيا بحفظ ذمارِ واليوم هم يتحكَّمون فلا ترى =إلا انتفاخ الخانع الخوّارِ متترِّسين أمامَ كلِّ مرابط =بيديه يدفعهم.. وبالأحجارِ يستعذب الإقدام كأساً بينما =يستعذب الباقون كأس العارِ وترى عدواً قد تأنق حظه =في جولة لم تخل من أسرارِ منحته أمريكا العتاد ولم تزل =برجالها تسعى وبالدولارِ وتطل أوربا بسعيٍ باهتٍ =سعي الخؤونِ ومسلك الغدارِ دولٌ تذبُّ عن الجناةِ وتفتري =كذباً لتحميَ جانبَ الأشرارِ وتمارس الترويع حتى ينحني =شعب ويرحلَ عن حمىً وديارِ وتظلُّ تستقضي بكل رزيةٍ =دَيناً وعته صحائفُ الأخبارِ يتلو الصليبيون فصلا كلما =نادى مناديهم لخوض غمارِ لم يسأموا الكرَّ العقيمَ وربما =شربوا السّراب على خطوط النارِ في سهل حطينَ المجيدِ وأيلة =واللدِّ والأقصى وفي عكَّارِ يمضي صلاح الدين فارسَ أمةٍ =لم تخبُ فيها جذوةُ الإصرارِ بدأ المعارك بانتزاع بطانةٍ =للكفر حاكمة وراءَ ستارِ متوشحاً سيف الجهاد مقاتلاً =لله يدفع هجمةَ استكبارِ ولربما يعفو عن الأسرى وقد =كانوا النكال لمبتلىً بإسار شيمٌ تراها في الرِّجالِ إذا همُ =قدروا وما للضعف من أنصارِ حتى شفى منهم صدوراً آمنت =بالحق وانبلج الطريقُ لسارِ فطوى الصليبيون صفحةَ بغيهم =بمهانةٍ ومذلةٍ وصغارِ يتدافعون إلى الفرار كأنما =غنموا النجاة على غبار فرارِ أرسوا على اليرموك خطة مكرهم =وتبوك في صلَف العداءِ الواري لا ينتهون عن القتال متى رأوا =في المسلمين تنازعَ الأقدارِ ركبوا ظهور الغزو ما سنحتْ لهم =فرصُ الوصاية من يد استعمارِ حتى إذا وعت الشعوب وأعلنت =حربا تمزِّق رايةَ الكفارِ في كل ريعٍ للجهادِ كتائبٌ =لم ترجُ غير الواحد القهارِ كتبت وثيقة نصرها بدمائها =وحروفها بالصارم البتارِ وتسللت تحت الظلام عصابةٌ =قد لا تبين لفارسٍ مغوارِ تندس في حيل السياسة مثلما =يندس داء في الندى المدرارِ يأتي على الثورات من أبنائها =من يشتري الكرسي بالثوارِ ويشد بالأعداء أزر بقائهِ =كي يحرسوه من انقلاب الجارِ حتى إذا شرب الثمالة وانتشى =وبدا على المفتون وهج خُمارِ أوحوا له بزعامة أبديةٍ =في زمرة الأنصار والأصهارِ ويرى ويسمع أنَّ من خدعوه قد =سادوا بفضل تبادل الأدوارِ وسعتهم الشورى التي نعموا بما =منحته في الدنيا من استقرارِ والجاثمون على الشعوب كأنما =غرسوا أظافر نهبة وسُعارِ يتقاتلون على بقاءٍ بائسٍ =ويصالحون على سلامٍ هارِ وتقوم إسرائيلُ صهيونيةً =رعناءَ يصحبها الخداع العاري يفد اليهود من الشَّتات كأنما =لفظتهم الدنيا.. لغير قرارِ من كل جحر يخرجون ومخبأ =زمراً بكل سفينةٍ وقطارِ ضمنوا التفوق في السلاح وأمعنوا =في جلب تقنيةٍ وفي إعمارِ واستثمروا في العلم حتى يغلبوا =أجيال من ناموا عن استثمارِ يا غزة المجد الذي لا ينتهي =إلا إليكِ بعزةٍ وفخارِ قد يستريح الفجر عندك لحظة =ليصوغ للدنيا بيان نهارِ وتلوح فوق ذراك آية عبرة =من صامدين بوثبة استنكارِ للصامتين الشامتين كأنهم =أمضوا مع الحاخام بيعة عارِ لم يبصروا قتلى وجرحى أخرجوا =ما بين أشلاء وبين دمارِ أو يسمعوا ألم اليتامى حولهم =وأسى الأرامل تحت كل خِمارِ لكنهم طربوا وقد سهروا على =آهات جارية ونغمة طارِ في ليلة ألقى الضياع بأهلها =للريح بين مشارف الأوتارِ يا غزة التاريخ مجدك وارف =والتائهون إلى دروب بوارِ كل الذين تراقصوا في نشوة =للذبح.. واستلموا يد الجزارِ سترينهم.. في مذبح القربى غداً =يتلاعنون أمام زحف تتارِ لا بأس.. فالدنيا سجال.. إنما =تسمو الحياة.. بموقف الأخيارِ ضمنوا بإحدى الحسنيين مكانة =أسمى.. وكان المجد للأحرارِ شعر: د. سعد عطية الغامدي م ن ق
|
|
|
|