|
||||||
|
||||||
|
||||||
|
![]() |
![]() |
![]() |
منتدى النقاشات الجادة يهتم بالنقاشات الجادة فقط سواءاً إجتماعيه أو غيرها |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]()
كُتب : [ 31 - 07 - 10
- 01:15 AM ]
بسم الله الرحمن الرحيم الأخوة الأحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل منا قد يخطيء ويتكابر على خطأه ويحدث له تصرف خاطيء من عضوا آخر في لحظة غضب أو سوء فهم مايكتبه الكاتب . ومن الطبيعي أن يبادر المخطئ إلى الاعتذار لقد أخطأت في حقك ليس هذا فقط بل إن بعضهم يرون إن الاعتذار يقلل من شخصيتهم وينزل من مكانتهم وفي المقابل يطالبون الطرف الآخر أن يتقبل بامتنان وان تتغير مشاعره على الفور من النقيض الى النقيض وبعض الأشخاص يركبون رؤوسهم ويتملكهم العناد فيرفضون تمام أى اعتذار ويحولون لحظات العتاب ألي جلسات محاكمه لاتفيد ألا في تشعيل نار الشجار كما إن بعضهم يرفض بشده الاعتذار على اقل خطا يصدر منه ويرون إنهم لا يخطئون أبدا بل ينتظرون أن يبادر الشخص الآخر استرضائه وابتلاع أي إهانات جرحت كبريائه فالرجوع إلى الحق فضيلة والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل. فالاعتراف للحق فضيلة تعتبر "حكمة خالدة" أتمنى من كل شخص أن يتفهمها ويتمعن كلماتها وتكون له مبدأ . إذا لماذا لا نعترف بكل بساطة ونقولها بشجاعة كلمة آسف.. نعم أنا آسف.. لماذا لا نشعر أن الاعتراف بالخطاء فضيلة .. لماذا نبخل على أنفسنا بهذه الروح الإسلامية المتواضعة ونستعلي على الآخرين ونحرم أنفسنا من "أجر" المبادرة بالصلح وأن لا يأخذ كل منا قصده في الحوار إحراج المقابل بقصد التقليل من شأنه وهذا النوع من الحوار مع سلبيته سوف يقطع ما ينبغي وصلة من حبال التواصل المشروع فإن الأصل في الحوار التناصح وطلب الخير ومن المعلوم لايعمد إلي هذا النوع إلا الجهال وأشباههم " وحاشا أن تكونوا من هؤلاء " . قال شيخ الإسلام ابن تيمية (المجموع الفتاوى )3\245 " هذا وأنا في سعة صدر لمن يخالفني ، فإنه وان تعدي حدود الله في بتكفير أو تفسيق أو افتراء أو عصبية جاهلية فأنا لا أتعدي حدود الله فيه ، بل أضبط ما أقوله بميزان العدل ، واجعله مؤتماً بالكتاب الذي أنزله الله وجعله هدي للناس حاكماً فيما اختلفوا فيه . الأقوياء وحدهم قادرون على الاعتراف بأخطائهم لأنهم قادرون على مواجهة الحقيقة وان اعتذارك سيجعلك الأفضل عند الله عز وجل لحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما "الذي يبدأ بالسلام " . عموما الاعتذار قالوها قديماً من شيم الكبار.. والخطاء وارد لأننا بشر نخطىء ونصيب فلو علم كل عضوا أخطاءه وقدم اعتذاره لمسحنا بذلك جميع الأخطاء المرتكبة في حياتنا . الاعتذار أدب اجتماعي في التعامل الإسلامي يزيل عنك شعور الكبرياء وينفي من قلب أخيك الحقد والبغضاء ويدفع عنك الاعتراض عليك أو إساءة الظن بك حين يصدر منك ما ظاهره الخطأ. ومع أن الاعتذار بهذا المعنى حسن فالأحسن منه أن تحذر من الوقوع فيما يجعلك مضطرًا للاعتذار فقد جاء في الوصية الموجزة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: ''ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدًا''. [رواه أحمد وابن ماجه وحسنه الألباني]. فإن زلت قدمك مرة فإنه ''لا حليم إلا ذو عثرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة''. كما فيالحديث[رواه أحمد وحسنه الترمذي ووافقه الأرناؤوط]..وعندئذ فإن من التواضع ألا تكابر في الدفاع عن نفسك بل إن الاعتراف بالخطأ أطيب للقلب وأدعى إلى العفو. ومعلوم أن توبة الصحابي الكريم كعب بن مالك إنما أنجاه فيها الصدق،فقد كان يقول: ''يا رسول الله! إني لو جلست عندغيرك من أهل الدنيا، لرأيت أني أخرج من سخطته بعذر، والله ما كان لي عذر."[رواه أحمد وأصله في الصحيحين]. واخيراً اسأل الله سبحانه وتعالى أن يصلح القلوب ويجعلنا من المتحابين فيه . " أضع رأسي في آخر اليوم على الوسادة دون أن يكون في قلبي حقد أوغل أو حسد أو ضغينة ضد أحد من المسلمين مهما فعل بي وأدعوا الله لمن أخطأ في حقي بأن يغفر الله له ويسامحه " م/ن أخوكم : ابو سلطان
|
|
|
|