[ بسم الله الرحمن الرحيم
]بادي ذي بد أود ان اطرح عبرهذا المنتدى الجميل موضوع بات يؤرق الكثير من ابناء هذا البلد الكريم ،فأقول على الرغم من مضي ما يزيد عن أربعة أعوام على صدور الامر السامي الكريم رقم 8422/م ب وتاريخ 25/6/1426هـ القاضي بتثبيت المتعاقد معهم وفق نظام الوظائف الموقته بالإضافة إلى المعينيين حسب لائحة المستخدمين ولائحة بند الاج بسم الله الرحمن الرحيم ور ممن يحملون مؤهلات علمية ويزاولون أعمالاً لا تتفق مع طبيعة الاعمال التي تشملها مسميات الوظائف المنصوص عليها في تلك اللائحتين ،على الرغم من مضي هذه المدة الطويلة لازال البعض من أولئك الموظفين ممن التحقوا بوظائف غير رسمية في الكثير من قطاعات الدولة المختلفة لم يشملهم المرسوم السامي الكريم مع ان الكثير من زملائهم تم ترسيمهم لأنهم حضوا بالاولوية في الرفع والترسيم وبالتالي حضوا بالاستقراروالامان الوظيفي الذي ينشده كل موظف ،ان أولائك الموظفين ومعهم ثلة من موظفي قطاعات الدولة الذين تم توظيفهم بعد صدور القرار لم يجدوا طوال السنين الماضية من ينظر في وضعهم كباقي زملائهم الذين سبقوهم في التوظيف والترسيم ، صحيح ان الكثير من موظفي الدولة المعنيين بالامر السامي المشار إليه اعلاه تم ترسيمهم إلا انه هناك أُناساً منهم سئموا الانتظار وذهبت اعماره في قائمة الانتظارعسى ان تلوح بارقة أمل ولو بعد حين تبشر تلك البارقة بقدوم خبراً سعيد "خبر الترسيم" ، أنقل لكم ما نقلوه لي الكثير منهم حيال قضيتهم ، يقولون مللنا الصبر و طول الانتظار وقضيتنا تدور في دائرة مغلقة بين وزارتي الخدمة المدنية والمالية فكل وزارة من هاتين الوزارتين تنسب التقصير على الاخرى ونحن لا نعلم من هي الجهة المقصرة هل هي الخدمة أم المالية ، يقولون طول المدة الماضية نراجع الجهات ذات الاختصاص دون فائدة وليس معنا إلا الانتظار ، والانتظار صعب، انتهى كلامهم، وانا اقول صدقوا فيما قالوا فكلنا يعلم ماذا يعني الانتظار وماذا يورث لصاحبه وكيف يفعل به . لاسيما إذا كان الانتظار متعلق بمستقبل الإنسان كالوظيفة و الزواج وغيرها ، فالوظيفة هي التي من خلالها يرسم الانسان الملامح الاولى لمستقبله الاسري و الاقتصادي والاجتماعي ، وهي التي تخلق الاستقرار النفسي لدى الشخص وتبني لديه الثقه في نفسه ليكون عضواً فعال في مجتمعه ، وبدون الوظيفة لايمكن للشخص صاحب الدخل المحدود ان يكون حياته وهو في مستقبل العمر فماذا تقول عن ممن تجاوز الثلاثين من عمره وهو لم يكون نفسه بعد ، متى سيكون له ذلك ، فما بالك بأشخاص من أولئك الموظفين يعولون أُسر كبيرة برواتب بسيطة جداً ، ان الموظفين أوليك يأملون من ولات الامر النظر في قضيتهم وتحسين أوضاعهم الوظيفية أسوة بزملائهم الذين حضوا بذلك.