الدنيا أخبرتني بأن لها سبع عجائب .. لكنني رأيتُ بها الثامنه ...!!!
رأيتُ مالم تتوقعهُ هذه الحياه ..!!
رأيتُ أمراً عجيب لم يكن من ضمن العجائب السبعه ..!!
رأيتُ خيانة صديق .. رأيتُ خيانة حبيب .. رأيتُ خيانة أخ ..!!
رأيت أحاديث تحدث بمعنى.. وتفعل معنى آخر ..!!
(..عندما نتكلم كلنا اصحاب مبادئ وعندما نعمل كلنا اصحاب مصالح..)
نعم .. ذلك هو حال الصديق الآن ...؟!
أطعنك من ورائك بدون علمك ... إذاً أنت بفعلتك هذا أصبحت اصدق صديق ..!!
أتحدث أمامك بلطف ومدح .. ومن ورائك بذم وقذاره ...!!؟؟
إذاً أنت بفعلتك هذه .. أثبت بأنك الصديق الوفي ...!!؟؟
أحدثك بكلام من ذهب .. ومن خلفك أحدث فيك بكلام من نحاس ..!!؟؟
إذاً أنت بفعلتك هذا كبرت بعيني أيها الصديق المخلص ...؟؟؟
إذاً لا تتعجبون من مقولتي الاعجوبه الثامنه ..!!؟؟
أصبح الصديق الوفي والمخلص لايُعرف في زمننا هذا الا بتلك الصفات ..!!
إذا كان يتمتع بتلك الصفات إذاً مكانهُ بيننا مرغوب ..!!
ولكن إذا كان يتنزه من تلك الصفات ويتمتع بالطيبه .. إذاً لامكان له بيننا .. منع قبل معرفته ..!!
هذه هي الاعجوبه الثامنه .. الخداع في زمن لايعرف للصدق مكان ..!!
الصفات الجيده بذلك الصديق أصبحت لامعنى لها الآن ...؟؟!!
ذم .. أُشتم .. أطعن بمن حولك .. أجعل لك وجهين مقابل وجه حتى تكسب ..
إذاً لك مكان مقبول لدى الكل ..!!
الطيبه منعت من الحياه .. الطيبه اصبح لامكان لها ..
من يعيش الآن بها .. يُطلق عليه صاحب العقل المفقود !!
ليس هناك أقسى من رصاصة .. الا رصاصة خيانة الصديق لك ..!!
أخبرني أبي بمقوله لم أكن أعلم مدى أهميتها بهذه الحياه ..
لقد علمتُ الآن بما يقصده بمقولته ..
( في النار تعرف قيمة الذهب .. وفي الازمات قيمة الصديق )
إذاً يا أبتي .. أريد أخبرك بأن من ينقصهُ كل شي هو من ينقصهُ العقل ..!!
تلك هي الاعجوبه الثامنه التي رأيتها في هذا الزمن ... أعلمتم الآن ماهي .. ؟؟
أخبروني ..
عندما تنطفيء شموع الصداقه من أين لنا بشموعٍ كي نضيء بها دروبنا ؟؟
عندما نخون ثقتنا وعهودنا ..
من أين لنا شموع نضيء بها أعمارنا كي نسعد ؟؟
لكن عندما تخون كل شمعه ثقة زاويتها ..
ماهو الحل للأستمرار بعالم الصداقه والحب ؟؟
سؤالي لكم .. هل هذا هو فعلاً الصديق الذي نحلم بهِ الآن ؟؟
م ن ق
.
.
.
.