هذه الأبيات قالها شاعر المدالجه الشيخ/ضيف الله بن زراق بن مدلج بعد وفاة المرحوم بإذن الله تعالي /نوار بن عامر الدجيما رحمة الله عليه حيث كن بعض النسوة ذهبن لتعزية زوجات الفقيد وبناته وذكرن أن الكبيرة من البنات الصغار من زوجته الأخيرة كانت شديدة البكاء والتأثر لوفاة والدها فقال هذه القصيدة عبارة عن تعزية ومواساة :
يا بنت
|
يابنت يا اللي عقب غاليك تبكينلعل من لامك تليم همومه |
حنا بعد والله حزانا وباكينعقب الخبر جانا وجتنا علومه |
وانتي على فقد الأبو ما تلامينوالأبو ما يغنون عنه العمومه |
الأبو عز أبناه في العسر واللينيرخص لهم نفسه ويبذل عزومه |
يسهر اليا صاروا سقاما وشاكينويطلب لهم ربه يحقق حلومه |
ويفرح اليا صاروا صحاح متعافينويسعى لهم بالرزق ليله ويومه |
من يحجد الوالد ردي اصل ولعينومضيعن حق الأبو والأمومه |
قلته وانا عندي دليل وبراهينوالموت سنه والنفوس محكومه |
والناس لو عاشوا بعض وقت ماشينليا جاء السفر كلن صحى عقب نومه |
راحوا من الدنيا خفافٍ سريعينوبيوتهم عقب العمار مهدومه |
الأنبياء واهل الرتب والسلاطينوهاك القرون اللي مضت ومعلومه |
ماكنهم داجوا على الأرض حيينواثارهم في الأرض ضاعت رسومه |
كم راحت الدنيا بناس عزيزينأخبارهم عقب الوجود معدومه |
راحوا وخلوا باقي الشغل عجلينوالكل منهم ما أنتها من لزومه |
يومٍ بعض الناس يمشون لاهينوالموت قافيهم سريعٍ هجومه |
كم مرة جاهم صباحاً وممسينوليا قضى منهم سريعٍ هزومه |
وحنا بحكم اللي بنا العرش راضينوالموت ذا طبعه وهذي سلومه |
والراحل اللي راح مع درب غالينقدمه هله واولاد عمه وقومه |
ونطلب من اللي كون الخلق تكوينيكتب له الجنه ويحسن ختومه |
وصلوا على اللي علم الناس بالدينعداد من شاف القمر مع نجومه |
|
رحم الله الشاعر وقد أصاب كبد الحقيقة عند قوله:
فلا يعرف قيمةالأب إلا من فقده وبان وجود الأبو عز وانه يرخص لهم الغالي والنفيس كي يكونون في أتم سعاده
أبن مصاول : رحم الله نوار بن عامر ورحم الله شاعر المدالجه الكبير ضيف الله بن زراق