
رجال الإنقاذ أثناء انتشال أحد ضحايا الحادث
نجران: أحمد معيدي، ريم الأحمد
لم يكن غديراً أبداً هذا المستنقع المسمى بغدير الصبايا وهو يبتلع 7 أشخاص من أسرة واحدة من سكان نجران صباح أمس.
وكانت فصول المأساة قد بدأت عندما آثرت الأسرة المنكوبة قضاء نزهتها الأسبوعية في موقع "غدير الصبايا" الذي يبعد 60 كيلو متراً عن نجران و30 كيلو متراً عن محافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير.
وفور جلوس الأسرة "أسرة آل سويدان" تسلل طفل في الخامسة من عمره نحو الغدير ليسقط في مياهه الراكدة. لتتوالى بعده فصول المأساة، حيث لم يشبع غدير الصبايا قبل وصول عدد الغارقين في جوفه إلى 7 أشخاص.
وقال الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بنجران الملازم أول محمد يحيى القحطاني إن فرقتي إسعاف وإنقاذ تضمان مجموعة من الغواصين انتقلتا إلى موقع الحادث وباشرتا البحث والإنقاذ. يأتي ذلك فيما تحدث أقارب الضحايا عن تأخر في إجراءات التحرك للإنقاذ خاصة من فرق ظهران الجنوب.
وأمام ذلك، وتفاعلاً مع الحدث المأساوي وجه أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود مديرية الدفاع المدني بالمنطقة برفع تقرير مفصل عن الحادث. (تفاصيل ص8)
لقي 7 أشخاص من أسرة واحدة من سكان منطقة نجران صباح أمس مصرعهم غرقا في تجمع مياه راكدة كانوا قد توجهوا إليه للنزهة في إجازة نهاية أسبوع تحولت إلى مأساة.
وبدأت محنة الأسرة المنكوبة في التاسعة والثلث صباحاً بعد وصولهم مباشرة إلى الموقع المعروف بـ "غدير الصبايا" والذي يبعد 60 كيلومترا عن نجران ونحو 30 كيلومترا من محافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير, عندما غافل طفل في الخامسة من عمرة أسرته واتجه إلى الغدير حيث سقط في المياه العميقة وأجبر أفراد الأسرة على التسابق لإنقاذه ليبتلعهم الغدير، في مسلسل موت جماعي، واحدا تلو الآخر.
وهرعت فرق من الدفاع المدني والهلال الأحمر في نجران عند العاشرة والثلث إلى الموقع بعد بلاغ من أحد أفراد الأسرة، إذ بدأت في عملية إخراج الضحايا بمساعدة مواطنين تجمهروا في المكان، وباشرت آليات ثقيلة "شيول" محاولات فتح مجرى لتدفق مياه "غير الصبايا" المتجمعة في حضن أحد الجبال، إلا أن محاولات تحريك المياه لم تجد.
وإذ تمكنت فرق الدفاع المدني من إخراج شاب وفتاة أحياء، ابتلعت المياه الموحلة طفل الخامسة وسيدتين وأربعة رجال بعد عملية إنقاذ يائسة تواصلت على مدى خمس ساعات.
وأوضح الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بنجران الملازم أول محمد يحيى القحطاني أنه تم تحريك فرقتي إسعاف وإنقاذ تضمان مجموعة من الغواصين بكامل معداتهم إلى الموقع فور تلقي البلاغ, باشرتا فور وصولهما عملية البحث والإنقاذ للضحايا الذين سقطوا في الغدير الذي يزيد عمقه على ثلاثة أمتار فيما يمتد طوله لمسافة 20 مترا وعرضه نحو 10 أمتار، وقد تم انتشال جثث معظم الضحايا قبل الظهر فيما استمر البحث عن جثتين بعد ذلك حتى العثور عليهما في إحدى زوايا الغدير عند الثانية والنصف.
و أكد مصدر في الهلال الأحمر المشاركة بخمس فرق إسعاف من مختلف المراكز بنجران بإشراف المدير الطبي الدكتور محمد الضايع ومدير العمليات تركي آل ناصر, إذ تم إسعاف الضحايا الأحياء ونقل المتوفين إلى مستشفى الملك خالد بنجران.
وأكد الناطق الإعلامي بشرطة نجران العقيد إبراهيم الحارث أن الفرق الأمنية التابعة لشرطة منطقة نجران شاركت في عملية الإنقاذ، كما تلقت دعما من دوريات أمن الطرق.
وقال عدد من أهالي المنطقة التي شهدت المأساة إن مستنقع "غدير الصبايا" أخذ اسمه من شهرته القديمة في ابتلاع الضحايا وخاصة الرجال، مطالبين بإيجاد حل لتجمع المياه الراكدة فيه التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على العابرين.
المتوفون:
حمد علي آل سويدان 5 أعوام
محمد حمد آل سويدان 27 عاما
محمد هادي آل سويدان 32 عاما
صالح بن حمد آل سويدان 16 عاما
عبدالله مرشد آل سويدان 19 عاما
سعدى هادي آل سويدان 30 عاما
مغنية هادي آل سويدان 28 عاما
الناجيان
سيدة هادي آل سويدان 12 عاما (حالتها خطرة)
محمد هادي آل سويدان 22 عاما (حالته مستقرة)
منقول من جريدة الوطن..
أبن مصاول: يجب توخي الحذر والحيطة فهذه الواقعه وقعت قبل أسبوع