|
||||||
|
||||||
|
||||||
|
![]() |
![]() |
![]() |
المنتدى العام مواضيع عامه , مقالات عامة , معلومات حيويه , وكل ما لا يتضمن قسم معين ويهدف إلي الفائده والإستفاده |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]()
كُتب : [ 28 - 05 - 08
- 12:36 PM ]
وبين الشعر في أعراف قومي ** وبين شعيرهم : ياء ، وكسر ! وإن يغلى الشعير بأرض قومي ** فللشعراء في الحالين خسر ********** حسبي الله لا إله إلا هو ، عليه توكلت وهو رب العرش الكريم .. ! تجمع الإنسانية على بغض الكذب والنفاق والخداع ، وتتفق كل الشرائع والأعراف ، على ذم التصنع والإدعاء والكذب ، ولاشك أن هذا ليس بغريب في صفحات الكتب ، أو على أطراف الألسنة ، أو مع ما يلاك من لفظ متفهيق .. ! لكنه مع الأسف غريب في الواقع ، نادر ، عزيز ، وربما يلام الصادق الواضح على صدقه ، ويبجل الكاذب المنافق المتملص على كذبه ، و " وحسن " نفاقه .. وكأن القوم كل القوم أتفقوا يوما ما ، على أن يلعنوا الظلام ، ويطفئوا كل الشموع ! وربما يكون العقاد محقا حينما قال : لا تعجبنْ لعيب ** واعجب لفضل ونبل نقص الطبائع أصل ** والفضل ليس بأصل ! والله إنني لأعجب أشد العجب من هذه الأوجه والأقنعة الزائفة التي ترتدى في كل مناسبة ، وحين أقارن بينما أسمع من إدعاء للفضيلة ، وبينما أعلم من انتهاك لها وطعن فيها .. يزداد عجبي أكثر وأكثر .. تذكرني هذه الأقنعة المزيفة بقصص " القدوات الكبار " لاعبي الكرة ، الذي فاحت رائحة " أخلاقهم " السامية ، والتي يصمت عنها المجتمع كله ، على الرغم من أنها صادرة من " أقرب " الناس إلى أبنائنا وأطفالنا .. ! ومما أحزنني حول هذه القدوات التي يجب أن تحطم ، حينما رأيت أحد من أقدر وأجل ، وهو يحمل صورة لأخيه الصغير مع لاعب لايحمل مما " نعرف " من الحسن إلا قدمين يدفع بها هذه المدحرجة ! ألسنا جميعا نسمع بجرائم هؤلاء وآخرهم " الأخ الكريم " صاحب الشقة المليئة بالخمور والملابس النسائية ، ومع هذا صمت مطبق لأن هؤلاء يمثلون " الوطن " في المحافل الدولية ! .. بكل وضوح ، مجتمعنا يعاني من إزدواجية مقيتة حمقاء، فالكثير منا يلعن الكذب ،وهو أكذب من ذلك الراعي المشهور ، ويلعن النميمة وهو أنم من جميل بن معمر ،ويدعي الإيثار والكرم ، وهو أشد طمعا وأقل سخاء من أشعب ، وألسن تردد لحون العفة ، وخلفها قلوب مترعات بالخنا والفجور ! ليس هذا فحسب ، بل إننا جميعا نشترك في كثير من المصائب التي تحدث ، بصمتنا ومجاملاتنا ، وقل إن شئت نفاقنا الأحمق .. أعني بهذا أن الجار ، والمدرس ، وخطيب الجامع ، ورجل الأمن ، وأفراد المباحث ، كلهم يعملون بصاحب جريمة معينة ، ومع ذلك .. الكل صامت ، إلا من لعنات تنطلق نحو هذا المجرم في مجالسنا الخاصة ! وكأننا ننتظر مناديا من السماء أو صاعقة تقصف هذا المجرم في قعر داره .. الذي قادنا للسطور السابقة ، أننا جميعا نلعن الكذب والنفاق والكلام الفاحش وربما يقود هذا الخلق الفاضل ، أحد أبائنا الكرام فيصفع ابنه لأن وصف أخاه بكلمة بذئية أو أقل من ذلك .. ولا نعيب هذا حينما نسمعه من شعرائنا على روؤس الأشهاد ! بل ويبقى هؤلاء أصحاب هذا الكلام البذيء " المعلن ، والمصرح " به ، نجوما في سماوات كثير من جهلتنا وسفهائنا .. وأعجب - أشد العجب - بعد هذا حين تلقى أحد أدعياء الفضيلة هؤلاء ، يردد كلاما يظن من يسمعه أن هذا من أولى الأولياء ، وأصدق الأتقياء ، وأعلم ُ - كما تعلمون - ويخفي الكثير منا ، كم تحمل مجالس هؤلاء من فحش ، وبذاءة وقبح ، التي أسرع ما تتحول إلى فضيلة يمتطيها أولئك متى ما أرادوا ! لا أنسى ذلك الذي يقول أنه حضر مع أبيه قبل سنوات لمجلس من مجالس نجومنا " البراقة " ! فسمع كلاما يخجل منه الحطيئة ، وامرؤ القيس ، من أناس يراهم البعض اليوم علامات يهتدى بها ، لا مجرد ثقوب سوداء في سمائنا الفسيحة ! ومن العجيب في الأمر أن البوصيري - صاحب قصيدة البردة - ، الذي يصفه الصوفية الجهلاء بالإمام العلامة المجتهد شيخ عصره وصاحب زمانه ، صاحب الكرامات ، وحامل البركات ... إلخ من صفات الكمال التي ربما لم يوصف بها النبيون ! كان هذا " الفاسق " يتهم زوجته بالزنا في بعض قصائده ، ويتمنى لو أنه لم يتزوج ، و " حصن " نفسه بدلا من ذلك " بالغلمان " ، كما يفعل بعض الذين " عرفهم " كما يقول : أو ليتني بعض الذين عرفتهم ** ممن يحصن نفسه بغلام ِ ! أرجو ألا يفهم كلامي هذا على أنه تعميم ٌ مجحف ، لكنني أعتقد أن سيول الكذب قد بلغت الزبى والربى ! وإلم نكن كاذبين ونعاقب الأطفال عليه ، فلماذا الرضى بالكذب الذي يمارسه " الشيوخ " ! أخيرا : أحدهم ممن يبالغ في تقدير هذه النوعيات من الناس ، بعد أن عرض علي أحدهم " دعوة " لعشاء ربما يوصف بكل الأوصاف إلى أن يكون " كرما " ! وبعد أن رفض ذلك " العظيم " هذه الدعوة ، قلت له : اسألك بالله تشوفه يستحق ؟ قال : لا والله .. ! قلت في نفسي : ولا دجاجة ! .. ومضة : ربما نختصر كثيرا من كلماتنا حينما نعلم أن بين الشعر ، والشعير : حرف واحد !
|
|
|
|