مرحباُ مرة اخرى اليوم سأستكمل معكم أحداث رحلتي هذا اليوم في زيارة شلالات أنطاليا ومن ثم زيارة مصنع ومعرض الجلود..
للنطلق في هذه الرحلة الجميلة .
وكما تعلمون في الجزء السابق فقد توقفنا عند صورة الجمال التي ربطت قرب موقف السيارات عند باب الحديقة الجميلة التابعة لشلالات أنطاليا.
كان الدخول اليها منظما وهو عبارة عن تذكرة دفعها سائق الباص (المرشد السياحي) وبعد دخولنا لهذه الحديقة الجميلة التي تمنيت أن تكون في الأحساء لكي لا أغادرها أبداً ..
وقد نحسفت كثيراً على جوها وضلالها
وقلت : واحلالتاه ليتها والله قريب من بيتنا كان تلاقيني كل أسبوع مسنتر فيها ليوم او يومين لأنها جمعت الظل و الجو المعتدل وأصوات العصافير الجميلة وخرير الماء الذي تسمعه من كل ناحيه..
تقدمنا في الخُطى وكانت هذه اول الصورة للحديقة ..

ثم تقدمت الخُطى أيضاً فسمعت خرير الماء وصوته المدوي من بعيد ثم يال المفاجاءة!!! كنت وجها لوجه مع الشلالات

ولكن كانت الرؤية غير مناسبه
فنزلنا الى أسفل الممر المؤدي الى الشلالات

ورويداً رويداً كنا نسير
وفي الناية نجد غار بارد جداً وأرضيته مرصوفة بطريقة بديعه

يقول المرشد السياحي (إن صدق) أن محمود سعيد تاجر العطور الشهير يأتي سنوياً الى انطاليا بعائلته ثم يأتي هنا لوحده ويتخذ له جلسة في هذا الغار ويستغرق في النوم وفي بعض الأحيان يتجاذب الأحاديث مع أصحابه على صوت خرير الماء والبراد الجميل .
صورة أخرى للغار ولكن أشمل من الأولى
وفي هذه الصورة نرى الشلالات ولكن من زاوية جانبيه
ثم نتابع سيرنا داخل الأقبة لكي نتحرك للجهة الأخرى

واذكر انني وأنا مطأطئ الرأس قد ضرب رأسي في الصخور لأنها منخفضة جداً وعلى الرغم من حني ظهري إلا أنني أرتطمت بالسقف!!!
في هذه الصورة ترون الماء يتصبب من الشقوق في أعلى الممر

وهنا ترونه اكثر وضوحاً
ترون هنا مفترق الطرق في الجبل الذي يحوي الشلالات

ثم نخرج للنور لنرى هذا المنظر الرائع

ثم مسقط المياه والأشجار

وهنا مصب الشلالات

أتذكر أنني وأنا أصور كان رذاذ الماء يتطاير فوق ومن جانبي كان شعوراً جميلاً ورائعاً لا يوصف
لقد شدني لون العشرق في مجرى الماء فصورته
والصور هنا لا تفوت
وكانت هذه الصورة لصاحبكم هناك بس تروني مجود نفسي مضبوط ههههههههههههه

ما اجمل المنظر...
وهذه الشجرة يقال ان عمرها ما بين 540 سنة و 600 سنه

لا حظت الناس هنا يحترمون الأشجار وكل شجرة قد تعدى عمرها 50 سنة على ما أذكر تعتبر كالإنسان وتعامل معاملته وأن تقتل إنسان سوف يكون الحكم عليك اخف من ان تقطع شجرة وقد شاهدة أشجار كثيرة في طرقات انطاليا الطريق يكون مستقيماً فإذا أقترب منها ينحرف يميناً او شمالاً ثم يكمل أستقامته بعد ان يتجاوزها!!
وكان الأحرى بهذا الإحترام نحن وخاصة النخلة التي لم تعد لها هيبتها وإحترامها كماهو في الماضي.
هذه الصورة في الأسفل سورتها في مجرى الماء السريع وقد اخذت مني وقتاً في تثبيت الكميرة ومنع الأهتزازات حتى اخذتها بهذه الطريقة

وهذه صورة نهائة لهذه المنطقة الجميلة

كان الأيراني وزوجته مستمتعين بالتصوير وكانوا يتابعونني وكل ما صورة صورة صورها هههههههههه وفي الأخير أرتحنا في الحديقة على طاولة بالقرب من أحد الكشاك وشربنا الشاي فقلت للإيرانية انت أبنت عم هذا الرجل !!
فنظرت في مستغربة ثم قالت: كيف عرفت ذلك؟؟؟
فقلت لها: نحن العرب لدينا فراسة لا تتمتعون بها انتم الفرس.
فأبتسمت وأخذت تسألني بالله كيف عرفت؟؟
فقلت : بسيطة لأنك تشبهين أبن عمك كثيراً .
وقد قلت للسائق(المرشد السياحي) أن هذه أبنت عم هذا !! قال يمكن قلت : بل أبنت عمه انظر الشبه الكبير.
وبعد سؤالي لها ثبت الأمر وضحك السائق فسألته الأيرانيه لما تضحك قال: لأنه أخبرني قبل انك أبنت عم هذا الرجل.
كانت اوقات جميلة
وانا كنت اتحدث معهما تطرقنا للخليج الفارسي والعربي وصارات نقاشات لم نخلص بها الى مسمى حقيقي للخليج العربي أم الفارسي وكنت أمزج كلامي بالقفشات حتى لا يتضايقا مني ويقولا أنه يريد ان يلقننا غصباً عنا بان هذا الخليج الذي تربينا عليه بأسمه الفارسي هو الخليج العربي فاتيت بورقة كانت في جيبي ورسمت لهما جزيرة العرب وقسمت لهما نصف الخليج العلوي فارسي ونصفه الجنوبي عربي وقلت : كذا نحن خالصين ههههههههه فضحك الإيراني وأشعل غليونه !!!
وانا كنت أتحدث معهما لفت إنتباهي بط في شبك بعيد فسويت عليه زوووم وصورته لأولادي الذين يطلعون الآن على هذا الموضوع
وبهذه اللقطة نكون قد انهينا جزء شلالات أنطاليا الشهيره
أنطلقنا من الحديقة مسرعين وركبنا الميكروباص

وقلت للمرشد الى أين؟؟
فقال : الى معرض ومصنع الجلود.
فقلت : له وهل فيه ما يشد الأنتباه؟؟
فقال: لا تتعجل وسوف ترى.
لفينا كم لفه في شوارع أنطاليا ثم وصلنا الى ذلك المصنع /المعرض ذو المبنى الجميل والحديث والذي امامه سيارات فاخره.
وما ان نزلنا إلا وأستقبلونا بكل حفاوة وترحيب ودخلنا المعرض فقال لنا مدير المعرض الآن نحن نقدم عرض أزياء رجاليه ونسائة للمصنوعات الجلديه فما رأيكم ان تحضروه؟؟
فقلت : لا مانع وكانت هذه الصوره

بعد خروجي من مسرح عرض الأزياء صاحبني رجل يحمل شهادة دكتوراه علمية وهو دكتور المجمع ورجل خلوق يتحدث اللغة العربية وكانه شامي ولكنه من أصول تركيه.
كان يشرح بطريقة رهيبة وكان يتنقل بي من قسم الى آخر ويشرح بطريقة علمية فيقول: هذا جلد نمر وهذا جلد أفعى وذاك هناك جلد مخلوط فمن العلى جلد ماعز ومن الأسفل جلد غزال أسترالي نادر !!! كان حديثه لا يمل وشرحه رائع للغاية
وقد بدانا بقسم الأطفال وكانت هذه التشكيلة الرائعه ولكن الأسعار نار..نار

ثم انتقلنا للقسم النسائي وكانت هذه الجاكيتات الجلدية

ثم هذه

وهذه تشكيلات أخرى
وخلال ما كان يشرح لي هذا الرجل قال لي ان المصنع يقع في الدور السفلي فقلت له : انطلقنا لنرى المصنع فقال : لا مشكله ولو انه ممنوع ولكن كرمالك. قلت : روح يارجال خل عنك السوالف..هههههههه
المهم نزلنا في المصنع وكانت فترة غداء وكانت هذه الصور

ونرى هنا أقوى كواية في العالم حيث تزن 600 كيلو أي نصف طن ومائة كيلو

هنا نرى احد الأقسام الداخليه

ونرى هنا بعض المصنوعات الجاهزة لكي تعرض للبيع أو أن تكون مباعة على عملاء خارج المعرض

على فكرة كل الماركات العالمية تأخذ من عند مصنعهم وتطبع عليها أستكراتها وقد رأيت من زبائنهم الملك الراحل الحسين بن طلال وكثير من المشاهير.
وهنا بعضاً من الملبوسات الجاهزه في الأدوار الأخرى

ونحن نتحدث عن الأسعار قال لي يوجد تحت سقف هذا المبنى أغلى قطعه مصنوعة من الجلد فقلت :أين فقال انها في دور لوحدها مع اغلى الملابس الجلدية التي لا تعرض للعامة بل لمن يشتري .
فقلت: هل بإمكاني رؤيتها ؟؟
قال نعن على مضض فقلت له : ربما أشتريها.
فصعدنا للدور الثالث على ما اظن ثم رأينا صالة كبيرة وقد أزدحمت بالملبوسات الجلدية وفي زاوية من المعرض قد ميزت عن باقي القطع .
وقد توجه اليها ثم قلبها بين يديه وقال كم تتوقع سعرها؟؟؟
فقلت : لا أعلم
قال : خمن ربما تكون قريباً من سعرها؟؟
فقلت : باليور ام بالدولار ام بالليرة؟؟
فقال: باليورو طبعاً
فقلت له: 2000 يورو !!
قال : هذه سعرها 55 الف يورو !!! يورو ينطح يورو ويمكن نخفضها لك لتصبح حوالي 50 الف يورو !!!
يعني حوالي 300,000 ريال سعودي!!!
وفي الجزء القادم سوف أعرض لكم صور البالطو الجلدي وبالطو أصغر منه سعره 45000 يورو
الى اللقاء في الجزء القادم