وزارة الصحة : إلغاء كلمة « مستشفى » من قاموس السعوديين واستبدالها بـ « منشأة صحية »
خاص ( الوئام ) جدة :
كشفت مسؤولة في وزارة الصحة عن توجه لالغاء كلمة «مستشفى» من قاموس السعوديين واستبدال مفردة «منشأة صحية» بها باعتبار ذلك توجها عالميا.
واوضحت الدكتورة سحر محمد مكي مدير عام إدارة مكافحة عدوى المنشآت الصحية عقب زيارتها لمجلس المنشآت الصحية في جدة امس «أن فكرة إنشاء وحدة مكافحة العدوى قديمة وموجودة، إلا أنه تم تسليط الضوء العالمي عليها في الآونة الأخيرة، والاهتمام بها كجزء لا يتجزأ من جودة أداء الخدمة في المستشفيات وفي المنشآت الصحية بصفة عامة»، مؤكدة ضرورة شطب كلمة مستشفى، على اعتبار أن التوجه العالمي يعتبر كل مكان يقدم خدمة صحية هو منشأة صحية.
وأضافت «أن الإدارة تسعى ضمن خططها المستقبلية إلى معالجة وتقوية نقاط الضعف في مكافحة العدوى في المنشآت الصحية، ومنع انتقالها إلى المرضى والعاملين الصحيين، عن طريق التدريب والتعليم، وجمع المعلومات الأساسية التي تحدد لكل منطقة خطتها المرحلية، وخطتها قريبة المدى، وخطتها بعيدة المدى، وتوفير الدعم المادي والمعنوي للعاملين في القطاع الصحي، وتأهيل الكوادر العاملة في الإدارة».
واعتبرت مدير إدارة مكافحة العدوى ان قرار وزارة الصحة بإنشاء إدارة عامة لمكافحة العدوى في المنشآت الصحية، كان قرارا حكيما وشجاعا، وناتجا عن تقدير وإدراك لأهمية منع انتقال العدوى بين العاملين الصحيين، وقبل ذلك منع انتقال العدوى بين المرضى نتيجة دخولهم لأي منشأة صحية.
وعن زيارتها للمجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية، اوضحت مكي انها ناقشت مع مسؤولي المجلس اعتماد آلية للتعاون المشترك بين المجلس وإدارة مكافحة العدوى، من أجل تحسين جودة وبيئة العمل في مجال مكافحة انتقال العدوى داخل المنشآت الصحية، وخلق ظروف آمنة تضمن سلامة العاملين والمرضى من انتقال الأمراض المعدية.
يُشار الى ان العدوى المكتسبة في المستشفيات من أكثر المشاكل خطورة، التي قد تصيب المرضى، خاصة كبار السن منهم وذوي المناعة المحدودة، والمرضى الذين هم في حاجة إلى علاج طويل الأمد مثل مرضى العناية المركزة ومرضى الحروق. ويُعد الإهمال في اتباع الأساسيات الطبية في تطبيق تقنيات العلاج من العوامل المهمة التي تساعد على تعرض المرضى إلى العدوى داخل المستشفى التي قد تؤدي إلى طول الإقامة وفتح المجال أمام أنواع أخرى من ميكروبات غالباً ما تكون أكثر ضراوة على مجابهة المضادات الحيوية والتسبب في إحداث أنواع أخرى من العدوى صعبة العلاج. ويرجع الإهمال أو القصور في اتباع الشروط الأساسية في العلاج الطبي إلى عدم دراية البعض بالأسس الصحيحة واللامبالاة من البعض الآخر مما يؤدي إلى مشاكل طبية يصعب علاجها. وبحسب الدكتور محمد عبد الرحمن حلواني، رئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى الملك فهد العام بجدة، والاستشاري بمجلس تطوير الخدمات الصحية بمنطقة مكة المكرمة، في حديث سابق لـ«الشرق الاوسط» معرفاً مكافحة العدوى المكتسبة في المستشفيات بأنها علم مستقل بذاته على الرغم من أنها تدخل في كل عمل أو إجراء طبي علاجي لأي مريض مهما كان سنه أو كانت حالته المرضية. وأكد أن غسل اليدين من قبل الطبيب، مثلا، قبل وبعد فحص المريض، هو الخطوة الأولى لمنع انتشار أي ميكروب من الطبيب إلى المرضى أو بين المرضى بشكل عام.
--------------------------------------------------------------------------
المصدر: الوئام