اخواني الأعزاء و أخواتي العزيزات
أترككم مع هذه القصيدة المتواضعة
و أنتظر ردودكم الطيبة و نقدكم الهادف و البناء بفارغ الصبر
مناسبة القصيدة : وفاة والدتي أم مشدد رحمها الله تعالى
اثر جلطة قلبية في قسم العناية المركزة القلبية
في مستشفى الملك سعود في محافظة عنيزة
و ذلك في يوم الثلاثاء 13 / 9 / 1425 هجري
قصيدة : حضن الأمان
سبع سنين يا هي مريرة ... صاب دنياي خسوف و كسوف
يوم انطفت شمس الظهيرة ... بانت عصاريها بعجة ظروف
صارت حياتي للآهات ديرة ... و كنت الحزن تعابير و حروف
ودعت أمي صافية السريرة ... يا رب صبرني يا رب ملهوف
حضن الأمان وهبني ضميره ... و سقاني كل طهر و معروف
و شعور لفني في حريره ... و صدر ضمني و أعذب وصوف
أمي بالأوصاف توصف كبيرة ... و من غيرها يبرد على الجوف
أمي اللي زهت بالمسيرة ... و أم الجريح من العمر محذوف
يوم فجعني و المنايا شطيرة ... لا حل القدر طاحت سيوف
أيام و شهور و تاهت بصيرة ... و رجعت و عود الوجه مخطوف
أصيح و أشهق و السعيرة سعيرة ... و كنت عقب موتها محفوف
فقدتها يا رب و سني صغيرة ... ما ابتل ريقي و يا ظما روف
القمر من عقبها مات طيره ... و توشح ثياب الكدر و الخسوف
عزتني أفواج و صفوف كثيرة ... و ما فيهم رد صبح لمكفوف
ما عادت ديار السهارى منيرة ... ظلام دامس و الباقي طيوف
ذكرى تزلزلني و دمعة غزيرة ... و يتيم هده البعد و الخوف
مكسور ما تنفع بكسره جبيرة ... مقهور ما بيده و لا شي مكتوف
ربي يتقبل نيتك يا الفقيرة ... و حنا برجو خالق العالم ضعوف
يمه : صمت و موجعات عسيرة ... و ضيقة بال و هم و عاصوف
يمه : ودعتك و خيرة الله خيرة ... في ذمة اللي كلنا بأرضه ضيوف
أقول وش أقول : راحت فقيرة ... يعني فقدت النبض و السمع و الشوف
أخوكم : شاعر الاحساس
أبو عبدالعزيز