|
||||||
|
||||||
|
||||||
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
ديوان الشاعر/عبدالعزيز الشاطري يضم هذا الديوان إنتاجات الشاعر /عبدالعزيز الشاطري الأدبيه |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع |
غير متواجد حالياً
|
رقم المشاركة : ( 1 ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
" يا ظبي عودي "
كُتب : [ 26 - 04 - 12
- 04:00 PM ]
فِيْ رَوْضَةٍ مَا سَقَاهَا مُزْنُهَا أَوْ بَرَقْ=إِلَّا وَأَجْيَادُ أَشْجَارٍ بِهَا تُخْتَنَقْ ولَيْلَةٍ مَا حَكَى غَيْرُ النَّسِيْمِ بِهَا=ظَلْمَاءَ وَالنَّجْمُ يَلْتَمُّ بِكَفِّ الْأَرَقْ سَامَرْتُ ظَبْيًا بِهَا وَاسْتَوْحَشَتْ حِيْنَهَا=وَصَوْتُهَا يَسْرِقُ السَّمْعَ لَهَا وَاعْتَنَقْ قَلْبًا خَلَا حُبُّهُ مِنْ قَبْلُ وَاسْتَوْطَنَتْ=دَارًا بِهَا الْبَابُ رُدَّ دُوْنَهَا وَانْغَلَقْ وَضَاعَ مِفْتَاحُهُ وَالْقُفْلُ لَا يُنْزَعُ=إِلَّا إِذَا الرُّوْحُ لَاقَتْ رَبَّهَا فِيْ رَمَقْ كَلَامُهَا دُرَّةٌ مِنْ دُرَّةٍ خِلْتُهَا=مِنْ بُعْدٍ السُّحْبَ فَوْقَ الْبَحْرِ وَقْتَ الشَّفَقْ وَنَشْوَةُ الْخَمْرِ فُوْهَا أَذْهَبَ الْعَقْلَ حِيْــ=ـنَمَا الْتَقَيْنَا وَسَلَّمْنَا وَلَمْ نَتَّفِقْ وَالْخَدُّ وَالْأَنْفُ وَالْعَيْنَانِ فِيْ رَسْمِهَا=مَنْظُوْمَةُ الدُّرِّ فِيْ تَاجِ الْمُلُوْكِ الْتَصَقْ مَا جَمَّلَ الرَّأْسَ إِلَّا جِيْدُهَا مِثْلَمَا=يُجَمِّلُ الْجِذْعُ نَخْلًا طَلْعُهُ يُسْتَبَقْ وَكُلَّمَا بَانَ لِيْ مِنْ نَحْرِهَا فَجْأَةً=كَأَنَّمَا الصُّبْحُ مِنْ جَوْفِ الظَّلَامِ انْفَلَقْ وَلِلنَّسِيْمِ عَلَى سُوْدِ الذَّوَائِبِ مَا=يَلُفُّ أَطْرَافَهَا كَمَا تُلَفُّ الْحِلَقْ وَطَابَ لَيْلٌ كَبَرْقٍ لَاحَ فِيْ مُزْنَةٍ=وَأَشْرَقَتْ شَمْسُنَا وَوَدَّعَتْ فِيْ قَلَقْ قَفَّتْ وَفِيْ نَفْسِهَا شَيْءٌ وَقُلْتُ لَهَا=لَمَّا اسْتَدَارَتْ أَيَا ظَبْيُ اسْمَعِيْ مَنْ عَشِقْ لِلْبُعْدِ حَقٌّ عَلَيْنَا مَا صَبَرْنَا كَمَا=لِلْقُرْبِ فِيْ حَقِّ مَنْ تَهْوَاه يَا ظَبْيُ حَقْ يَزْدَادُ شَوْقُ الْحَبِيْبَيْنِ إِذَا مَا تَبَا=عَدَا وَكُلٌّ عَلَى عَهْدِ الْوَفَاءِ سَبَقْ يَا ظَبْيُ عُوْدِيْ لِهَذَا الرَّوْضِ فِيْ لَيْلَةٍ=ظَلْمَاءَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ عَلَّنَا نَغْتَبِقْ هَزَّتْ لِيَ الرَّأْسَ لَا ، وَالشَّوْقُ فِيْ عَيْنِهَا=يُدَافِعُ الدَّمْعَ فِيْ أَجْفَانِهَا وَاخْتَنَقْ وَدَّعْتُهَا وَعُيُوْنِي حَائِرٌ دَمْعُهَا=خَتْمٌ لِمِيْثَاقِ حُبٍّ قَبْلَمَا نَفْتَرِقْ
|
|
|
|