قصر الدولمه باشا
نكمل اليوم أعزائي القراء جولتنا التي بداناها بزيارة السوق المصري والمسجد الجديد وتوقفنا ونحن قد هممنا بركوب العبارة..
فبعد أن ركبنا في العبارة أخذنا اماكننا ثم أخذنا نروح ونجئ ونشم الهواء العليل والملاحظ في تركيا انني لم أشم رائحة مكروهة او غير مستساغة وهذا ان دل فيدل على نظافة البلد ..
كانت السماء في ذلك اليوم ملبدة بالغيوم والجو بارد بل أن اكثر الناس كانوا لابسين ملابس غير صيفية ونحن كنا في حوالي يوم 8/6 أي في عز الحر في الخليج ولكن سبحان الله موزع الطقوس في الكرة الأرضية...
.JPG)
النادل يقدم العصائر في داخل العبارة
وبعد ان سارت العبارة لفترة من الزمن عبرنا تحت المعلم الشهير وهو جسر مصطفى كمال أتاتورك فكانت هذه الصور خاصة بالجسر
.JPG)
وكما ترون الغيوم تغطي السماء
ولقطة اخرى من اتجاه آخر
ولقطة اخرى جميلة
الناس تستمتع بالمنظر
ثم نتعداه وتزيد العبارة سرعتها
الجانب الأوربي
صورة أخرى
التاريخ والجمال ....ما اجملها من مناظر خلابه
ثم تحت الجسر الثاني جسر محمد الفاتح
ثم تتوقف العبارة في الجزء الآسيوي من الجهة الأخرى وننزل على الرصيف المعد لنزول الركاب
وترون في الصورة اعلاه صاحبنا السوري وزوجته متوجهين للحافلة...وصاحب القميص الأصفر هو المرشد
فركبنا حافلتنا ونحن مكونين من (العائلة الإماراتيه,العائلة السورية,العائلة العراقية ومحدثكم) ثم توجهنا للقصر العظيم والمفخرة التركيه وهو ما يعرف بقصر الدولمه باشاه أو بهجه
في الطريق رأينا قصراً يرجع ملكيته لملياردير تركي مشهور جداً أخذت لمدخله هذه الصورة.
.JPG)
وفي الطريق منظر جانبي للمدينة..
في الطريق والمرشد منهمك في الشرح وقد بح حلقه هههههههه
وصلنا للقصر حوالي الساعة الحادية عشر صباحاً...وكان الناس قد أكتضو حوله فدخلناه ...
وللمعلومية فهذا القصر لازالت الحكومة التركية تستقبل فيه الوفود ورؤساء وملوك الدول وخلال أيام محددة من الأسبوع يغلق امام الزوار ويخصص للإستقبلات الرسميه.
بني هذا القصر خلال حكم السلطان عبدالجميد الذي حكم خلال (1839-1861) وقد أتم بناؤه في عام 1856
توفي فيه مصطفى كمال اتاتورك (أبوالأتراك) عام1938 م وبعد وفاته أوقفت جميع ساعاته الداخليه على الساعة والدقيقة التي توفي فيها.
كان التصوير داخل القصر ممنوع بإستخدام الفلاش!!!
ثم ننطلق الآن مع الصور....
في الساحة الأمامية خارج سور القصر أول المناظر الجمالية كانت هذه الساعة الشهيرة
وصورة من زاوية أخرى
وصورة من الأسفل للأعلى
ثم نقترب من المدخل الأساسي للقصر وترون في اليمين الأخ الإماراتي وحرمه والأخ العراقي وحرمه لليسار
وكانت هذه الصورة من اجمل الصور
وهذه صورتي مع الحارس الذي سبب لي ضحك كثير خلال هذه الجولة في قصر
الدولمه.
فعندما أقبلنا على البوابة الرئيسية كنت منهمك في التصوير وكنت أصور هنا وهناك حتى وصلنا للبوابة فرأيت العسكريين الواقفين امام البوابة وصراحة من الوهلة الأولى يخيل اليك انهما ليسا آدميان بل تمثالا شمع فكانت طريقة إمساكه للرشاش وملابسه وقفازاته وخوذته البيضاء ذات الرباط و نعليه وطريقة ثباته توحي لك بانه ليس انسان بل جماد ..
فراق لي منظره واعطيت المرشد الكميرة وقلت له : صورني معه و تأبطت العسكري بيدي اليسرى وكان جسمه كانه صلب وليس جسم آدمي وانا للآن لم اكتشف بانه آدمي ....
المهم صحت في المرشد ان ألتقط لي صورة فضغط على زر التصوير ولكن أصبعه كان يرتعد فلم يصور ههههههههههه المرشد ومن هول صدمته ومن جرأتي على العسكري توقف لسانه عن الكلام واصبح يؤشر لي ان أبتعد عن العسكري..
أبتعدت عنه قليلاً ونظرت فيه فلم يرمش ولم ينبس بكلمه ؟؟؟!!!! فأستغربت ولم أرى إلا أالعسكري الذي يساره يؤشر لي بالإبتعاد ..
أبتعدت قليلاً وقربت من المرشد ثم قلت : ياساتر هل هذا شرطي حقيقي؟؟
قال : نعم هو كذلك وانت الآن بطريقتك هذه تعديت على الدولة التركيه !!!
قلت : لا أرجوك لا توصلها للدولة التركيه وأصبحت اضحك بطريقة قوية لأنني لم أصدق بان هذا الرجل الصنم كائن حي .
وقفت بعيداً وأصبحت انظر في عيونه أريده ان يرمش فلم يرمش يا جماعه وكانه محنط!!
فقلت : الله يخلف على عسكرنا فلو وقف الواحد منهم دقائق امام البوابة تجده قد تسند على الجدار أو يلعب بانفه .
المهم أصريت على التصوير معه على الأقل للذكرى ولكي اتذكر هذا الموقف الغريب جداً..
وبعد موقفي هذا وضحك المجموعة التي معي على الموقف وعند خروجهم أصروا جميعاً على التصوير مع العسكري.
يلاحظ مثل هذا العسكري وبنفس طريقته وإلتزامه آخرون على جهة البحر من القصر.
هنا ترون حديقة القصر الرئيسية وهي تاتي بعد البوابة الرئيسية
.JPG)
وردة من الحديقة بتصويري
.JPG)
وعند النافورة...
وعند نافورة الحديقة توقف هذا الرجل لتصوير أبنته الجميلة فكانت لكمرتي نصيب من تصويرها
.JPG)
رعاها الله فما اجملها
.JPG)
أحد المجسمات التي تزيد عن الأربعة في الحديقة
وقبل الدخول في القصر لبسونا بلاستيكاً في أقدامنا(أعزم الله) حتى لا يؤثر الزوار على السجاد
.JPG)
كما ترون قدماي
ثم بعد ذلك دخلنا القصر فكانت هذه الصور بدون فلاش
.JPG)
هذه الصورة تحكي ان السلطان قد ذهب للحج فوق المحمل التركي
مع العلم بان السلطان لم يذهب للحج ولكن رسم تَصوري
.JPG)
أحد صوالين القصر الرائعه
يلاحظ ان القصر قد غطيت أرضيته بالخشب كبلاط , وبه انفس السجاد وقد أسس مصنع خاص بالقصر ينتج أفخر انواع السجاد .
.JPG)
وهنا نصعد للدور الثاني
ملاحظة :
في قصر الدولمه لا يسمح لك بان تتمشى لوحدك بل تمشي في مجموعة وذلك لدواعي امنية لأن المجموعات تتبعها نساء من الأمن حتى تخرج ولا يسمح لك بلمس الجدران.
.JPG)
إحدى الثريات النفيسة في القصر
.JPG)
معلومة: لم يدخل الكهرباء القصر إلا حوالي عام 1912م
.JPG)
هذه هدية للسلطان من والي الهند
.JPG)
بيانو هدية من نابليون بونابرت
.JPG)
ساعة من والي مصر
.JPG)
احد الصوالين الجميلة
هنا مكتبة السلطان عبدالجميد وبها عشرات الآلاف من الكتب
.JPG)
وفي الداخل كان هذا المنظر للرخام العجيب ويقال انه مجلوب من مصر
وهو نادر في العالم .
.JPG)
صورة السلطان عبدالجميد
وبسبب حب السلطان عبدالمجيد بالموسيقى فقد اهدته كنيسة الفاتيكان هدية
عبارة عن بيانو كما في الصورة أسفل ولكنه لم يستخدمه بل أحترم هدية الكنيسة
ووضعها في خزانة خشبية ولم يستخدمها ترونها في الجانب الأيمن من الصورة
وبسبب منع الفلاش لم تكن واضحه
وعند سؤالي للمرشد لماذا لم يستخدمها؟؟
قال لأنه خاف ان تكون صنعت من مال الكنيسة وهو يحرم ذلك على نفسه.!!!
.JPG)
هذه زوجة الخليفة وقد رسمها بيده لإنه كان رساماً
.JPG)
وهذه غرفة نوم للسلطان وقد كان للسلطان أكثر من 200 غرفة ولا يعلم يومياً أين سينام
خوفاً عليه من القتل.
ترون في هذه الصورة أعلاه اكبر ثرية في العالم حيث تزن 4 طن وهي في صالة الإستقبال الرئيسية.
.JPG)
من على هذا الكرسي كانت تحكم الدولة العثمانية العالم
.JPG)
من زاوية اخرى وتكون اوضح
.JPG)
إحدى المخطوطات في الصالة الرئيسية
وبعد ان تمشينا داخل القصر خرجنا مرة اخرى للساحة الخارجية للقصر فكانت هذه الصور
.JPG)
معلومات سريعة جمعتها من المرشد سماعاً:
هذا القصر قد أستخدم في زخرفته وطلائه وتجميله ما يقارب الـــ14 طن من الذهب.
بنت الدولة العثمانية هذا القصر ليحل محل قصر طوبقابي الذي أصبح لا يمثل عظمة الدولة العثمانية
ولكي تتفوق على الدول الأوربية في قصورها الفخمة . يحوي هذا القصر على نفائس من اللوحات والرسومات والتحف التي لا تقدر بثمن.
أنفقت عليه الدولة العثمانية امولاً طائلة وقد أستهلك خراج كل الأقطار التي تؤدي الأتاوة للدولة العثمانية.
أظطرت الدولة العثمانية ان تستدين امولاً ضخمه لكي يتم البناء .
تسبب بنائه في ازمة إقتصادية للدولة العثمانيه وأصبحت الدولة تعاني من العجز في ميزانيتها وكان هو من أسباب حالة الرجل المريض.
سمي هذا القصر أيضاً بالباب العالي.
ملاحظة : لم نتمكن من زيارة قسم الحرملك وهو قسم النساء لضيق الوقت.
والى اللقاء في جزء آخر بإذن الله...