اخواني اخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرة اخرى في هذا الجز سوف أستكمل ما بداته في الأجزاء السابقة من زيارتي لمدينة بورصة الخضراء..
فبعد ان أستمتعنا بالخضرة والجمال الطبيعي في أعلى قمة جبل اولداغ نزلنا الى مدينة بورصة قاصدين احد المطاعم التي اختارها لنا المكتب السياحي بالقرب من المسجد الأخضر الذي هو ومقصدنا بعد الغداء..
وعلى فكرة ففي جبل الوداغ تقع هناك ثلاثة مراحل وما زرناه نحن لا يشكل إلا المرحلة الأولى التي يتوقف فيها التلفريك وإلا إذا أستمرينا للأعلى سوف نجد منطقة في المرحلة الثانية وبها مناطق للشواء وغابات كثيفة ثم المرحلة الثالثة ويصلها السواح بالتلفريك الصغير وهي منطقة فنادق وبها القمم الثلجية ...
نعود الى المطعم...
وصلنا منطقة المطاعم التي تحيط بالمسجد الأخضر حوالي الساعة الــ13:00 ظهراً فترجلنا ثم انقسمنا الى قسمين العوائل لوحدهم والعزاب لوحدهم ..
وكنت مصراً على المرشد ان يكون ضمن الأطباق طبق تشتهر به بورصة وهو طبق أسكندر كباب فقد سمعت عنه كثيراً.. ولكن كما يقال : تسمع بالمعيدي خير من ان تراه!!!!
فلم يكن إلا عبارة عن شرائح لحم وشرائح طماطم مع زبادي مع صلصة ولم اجد به أي لذة تذكر ولعل أصحاب المطعم لم يتقنوا إعداده فمن غير المعقول ان يحوز على هذه السمعة الكبيرة وفي الأخير لا شئ يذكر!!!
أترككم مع الصور
أسكندر كباب !!
صورة اخرى بدون فلاش
تغدينا وعينا من الله خير ثم انطلقت انا خارجاً لكي أستطلع المكان وكان يوماً غائماً ممطراً جميلاً جداً
ثم توجهت لأحد الأكشاك أحتسي الشاي التركي العجيب الذي ينتج في شمال تركيا ولا يصدر للخارج لأنه بالكاد يغطي الإستهلاك المحلي ويتميز بمرارته التي تفرقها عن غيره من أصناف الشاي.
بعد فترة من الزمن تجمعنا للإنطلاق الى المسجد الأخضر القريب جداً من المطعم الذي تغدينا فيه وقد سمي بالأخضر نسبة لخضرة بورصة الخضراء وبقربه قبر السلطان غازي فكانت هذه الصور..
صورة عامة للمسجد
لوحة تبين فترة بنائه ويظهر أسم الجامع YASIL CAMII أي الجامع الأخضر
في داخل المسجد
ونقوش وزخرفة هنا وهناك
وبالسيراميك
إنا جعلنا في الأرض خليفة عام 1281
وصورة اخرى حاولت ان تبين فيها القبة ولكن لضيق المكان ورائي لم أستطع ان أصورها إلا
بهذه الزاوية.
ترون هنا السماء ملبدة بالغيوم مما اظطرني لإستخدام الشمسية
أستمتعنا بالمسجد الأخضر وملأنا أعيننا بجماله وأنوفنا بعبق التاريخ ثم انطلقنا الى مكان آخر قد خطط لزيارته مسبقاً ألا وهو محل شهير لبيع الحرير وهو ما يسمى باللغة النجليزية SILK فوصلناه بعد سير ليس بالطويل عن طريق السيارة وكان المكان غاية في الجمال
وكما ترون في الصورة أسفل:
المبنى الخارجي
وهذه بعض النماذج من الحرير المعروض وكان صراحة جميلاً جداً
وهذه
نموذج رجالي
للأطفال
واخرى
ثم عينة أخرى
ثم نودع هذا المكان بهذه الصورة ونتوجه لمكان آخر
كانت وجهتنا هو المسجد العظيم The Great Mosque - Ulu Cami
وصلناه حوالي الساعة الثالثة ظهراً فكانت لنا هذه الصور
يظهر أسم الجامع وسنة إنجازه وقد بني بين 1396 و 1399م
وقد بناه السلطان بايزيد وهو مسجد لا تزال تقام فيه الصلوات المفروضة ويتوجب على السواح ان يخططوا لزيارتهم له خارج اوقات الصلاة . وقد وجدت به اناس كثيرون يؤدون الصلاة من رجال ونساء
صور لخطوط عثمانية من داخل المسجد
والله غالب على أمره....سبحانه
هو الله <<<سبحانه
تتضح في الصورة المنارة للجامع العظيم (جامع بايزيد)
وفي زاوية من زوايا المسجد سمعت لي رجل يلقن له آخر القرآن بالأحرف العربية والآخر يجد صعوبة باللغه
فكانت هذه الصور
وكانت الصفحة مفتوحة على هذه الأيات من الآية 187 من سورة البقرة:
أحل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن علم الله انكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم.
الى آخر الأيات وقد كان الرجل يلقنه بطريقة خاطئة فجلست معهما اللقن الرجل بطريقة صحيحه لفترة ثم مضيت في طريقي بعدما شكراني.
خرجت من المسجد الذي كان يكتض ببعض المصلين في غير وقت الصلاة وبعد أن توقفت امام المسجد رأيت هذا القبر...قريباً من المسجد
قبر السلطان ...
من بعيد
وبعد ان أنتهيت من المسجد توجهت الى السوق المسقوف بالقرب من الجامع
فكانت هذه الصور
في مدخل السوق..
لوحة للسوق ..
في داخل السوق

في احدى ممرات السوق المسقوف في بورصة
وكان لي توقف مع احد المتاجر التي تبيع القطن
وصورة اخرى
وقسم للموبيليا
وقسم للذهب
وأخرى
وقسم للجزم اعزكم الله
رصف منذ اكثر من 600 سنة وقد أرتوت من المطر الذي كان يهطل علي وانا أصور جريانه عليها
مطر ونافورة رائعة امام السوق المسقوف
وقد كانت السماء ملبدة بالغيوم والمطر يهطل بستمرار
وبعد ان تجمعنا جميعاً خارج السوق عند السيارة ركبنا ثم انطلقنا راجعين الى أسطنبول مودعين بورصة الخضراء التى أسرتني بجمالها وجمال أراضيها وجوها البارد النظيف جداً
في الطريق ويبدو المطر يغطي الزجاجة الأمامية للكرفان
وداعاً يا بورصه
ورجعنا وكنا مسرورين جداً وكنت متيقضاً ولكن العائلة الكويتية ناموا جميعاً وبعض السواح وعندما وصلنا الى مرحلة ركوب سيارتنا على العبارة حدث امر غير متوقع وهو تعطل الكمبيوتر الأساسي الذي عن طريقه تدفع الرسوم وتفتح العصا المتحركة لتمرير السيارات او ما يسمى الـــDrop gate فأنتظرنا حوالي ساعة حتى رجعت مرة اخرى للعمل وما ان عملت حتى توقفت مرة اخرى مما ضايقنا وكل العابرون لهذه النقطة وقد كانت السيارات خلفنا قد تجاوزت الكبري البعيد الذي منه تنحرف بإتجاه هذه العبارة التي ستقلهم جميعاً من يلوا الى أسطنبول

كما ترون الأشارة(
X) بالأحمر وهي تدل على ان العبور ممنوع او متعطل
وصورة اخرى تبين المعاناة
وترون أرتال من السيارات تصطف خلف بعضها ثم تلتف من فوق الجسر حتى تصل الينا..
وبعد حوالي ساعة انفرجت الأزمة ثم تحركنا الى أسطنبول وكان سيرنا سلساً حتى اسطنبول حيث نزلنا في فنادقنا حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء بعد صلاة المغرب ..
وبهذا نكون قد قلبنا صفحة من اجمل صفحات رحلتي الى بلاد الأناضول الجميلة..
والى اللقاء في جزء آخر بإذن الله