الرياض تنفي لموسكو بأن يكون الغاء عقد سكك الحديد سياسيا"
( صحيفة الساحة )
أعلنت سفارة المملكة العربية السعودية لدى روسيا الاتحادية أن قرار إلغاء المنافسة المتعلقة بعقد من عقود مشروع الخط الحديدي الذي يربط شمال المملكة بوسطها ورأس الزور، لم يأت لأسباب سياسية كما أشارت الى ذلك بعض وسائل الإعلام الروسية.
وأوضحت السفارة السعودية في بيان تلقت وكالة نوفوستي نسخة منه اليوم أنه قبل طرح المنافسة قام صاحب الدعوة المتمثل بصندوق الاستثمارات العامة بالإعلان عن تأهيل الشركات التي لها باع طويل في مجال بناء الخطوط الحديدية وزودت جميع وسائل الإعلام وسفارات الدول المتطورة في مجال السكك الحديدية بنسخة من الإعلان بما في ذلك السفارة الروسية.
وأضافت أن عدة شركات تأهلت وأرسلت أليها شروط ومستندات المنافسة، وقد تقدم للمنافسة خمس شركات بما فيها شركة سكك الحديد الروسية.
وجاء في البيان: "قام الصندوق بإجراء التحليلات الفنية والمالية اللازمة لتقييم العروض، واستغرقت عملية التحليل أكثر من شهرين لضمان العدالة بين المنافسين وللحصول على الإيضاحات اللازمة من المنافسين بشأن بعض المعلومات والبيانات والمستندات الواردة في عروضهم. لم يجر البت في المنافسة ولم يتخذ قرار باختيار أي من المنافسين أو إشعاره رسميا بذلك".
وذكرت السفارة السعودية "أنه طبقا لشروط وإجراءات المنافسة التي وافق عليها المتنافسون مسبقا، يجوز لصاحب الدعوة أن يلغي المنافسة في أي وقت من إجراءاتها قبل ترسيه العقد دون إبداء الأسباب التي دعت إلى ذلك.
ونظرا لأهمية الخط وحساسيته ومروره بأجزاء حضرية فقد وجد أنه لمصلحة صاحب الدعوة إلغاء المنافسة واستكمال بعض الإجراءات وتعديل بعض الشروط، ثم دعوة الشركات المؤهلة للتنافس مرة أخرى".
وأكدت أنه يحق للشركة الروسية أن تتقدم للمنافسة مرة أخرى مثلها مثل بقية المتنافسين، ويعتزم الصندوق توجيه الدعوة إليها وإلى جميع الشركات التي سبقت دعوتها للمنافسة الملغاة.
وجاء في البيان أيضا: "انطلاقا مما ذكر أعلاه، ترى السفارة أن ما ورد من القول بان المنافسة ألغيت لأسباب سياسية ليس صحيحا، وإن صاحب الدعوة - صندوق الاستثمارات العامة- يؤكد التزامه بالشفافية والإفصاح عن جميع المنافسات التي يعلن عنها".