الأمير سلطان بن سلمان: تصنيف الفنادق يخضع لإجراءات صارمة.. ولن نجامل
الأمير سلطان بن سلمان خلال المحاضرة
الرياض: أحمد غاوي
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ان الهيئة لم تتخذ قراراً واحداً يخص صناعة السياحة الوطنية إلا بعد استشارة شركائها في الشأن السياحي، موضحا بأنه ليس هناك مجاملات في عملية تصنيف الفنادق، كما أعلن عن إنشاء خمسة متاحف جديدة في كل من أبها، والدمام، والباحة، وحائل، وتبوك.
وبين الأمير سلطان أن مهمته الأولى كرئيس للهيئة العامة للسياحة والآثار هي إنتاج فرص عمل للاقتصاد الوطني.
إلى ذلك أعلن مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان عقب محاضرة الأمير سلطان "التنمية السياحية في المملكة العربية السعودية" والتي ألقاها سموه بالجامعة أمس الأول عن انتهاء الجامعة من وضع تصاميم فندقين سيتم إنشاؤهما، ومنح طلاب الآثار والمتاحف فرص التدريب في أقسامهما، كما أعلن عن اعتماد كرسي الأمير سلطان بن سلمان للتدريب السياحي، والذي سيكرس لتدريب الطلاب ميدانياً على فنون خدمة وإيواء السياح.
واعتمد الأمير سلطان والدكتور العثمان إنشاء مجلس استشاري عالمي لكلية السياحة والآثار بالجامعة لرفعة كفاءة مناهجها وطلابها.
وأكد سموه خلال المحاضرة أن السياحة قطاع اقتصادي كبير جداً، وهي أكبر مولد لفرص العمل، مضيفا "هناك نهضة اقتصادية كبيرة تعيشها البلاد، فاقتصاد المملكة قائم على أسس راسخة، وهي أصبحت قبلة المستثمرين، والمعلومات تشير إلى دخول شركات ومصارف جديدة إلى الاقتصاد السعودي المصنف للنمو خلال الأعوام المقبلة".
وأشار إلى أن الدولة أنشأت هيئة السياحة لبناء وتنظيم صناعة السياحة المشتتة وتحويلها إلى قطاع اقتصادي منتج وذي قيمة وجاذبة ومستديمة للاستثمار، وليس لإقامة الفعاليات والمهرجانات.
وقال بان الهيئة بدأت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين كمؤسسة حكومية من نوع جديد، وتخرج من العمل البيروقراطي الروتيني.
وذكر ان إستراتيجية السياحة الوطنية مرت بعملية معقدة في فك تداخل الصلاحيات بين المؤسسات الحكومية، مضيفا "سنوقع قريباً عقدا استشاريا لتحديث إستراتيجية السياحة الوطنية، ونعمل على تنفيذ إستراتيجية البحر الأحمر وتطوير الموانئ التاريخية على ساحله وتطوير منظومة من المنتجعات".
وذكر رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بأن منظمة السياحة العالمية عرضت على مركز المعلومات والأبحاث السياحية عقد شراكة ليكون الشريك الإستراتيجي في بناء القدرات في مجالات الإحصاءات السياحية في الشرق الأوسط.
وكشف سموه عن مشروع للاستثمار في المباني التراثية وتحويلها إلى فنادق واستثمار القصور والمباني التراثية المملوكة للدولة وتشغيلها كفنادق تراثية، مضيفا "نأمل في وضع نظام دعم مالي حكومي لإنشاء فنادق في الأرياف والمناطق الصغيرة والمحافظات".
وحول مستوى الخدمات الفندقية قال سموه "كل الفنادق من الآن وصاعداً وخلال السنتين المقبلتين سوف تصبح فنادق تمثل المملكة، وسوف تخضع للتصنيف والتفتيش، وقد سبق لنا أن قدمنا للدولة دراسات عن أسعار الفنادق ومعوقات الاستثمار السياحي، ومن المعلوم أن أسعار الفنادق تتأثر بالموسمية، كما أن قطاع السياحة لا يتمتع بالميزات التي تتمتع بها قطاعات اقتصادية أخرى كالقطاعين الزراعي والصناعي، والقطاع السياحي أيضاً بحاجة إلى التحفيز". مشيراً إلى أن الهيئة تقوم باستيعاب قطاعات جديدة، ومن ذلك قطاع الإيواء، ووكالات السفر والسياحة، والآثار والمتاحف.