من أعاجيب هذا الزمن ؟؟؟

[align=center][size=5]الشيخ حافظ بن أحمد بن علي الحكمي

أعجوبة دهره وفريد زمانه .,.,.,.,.

ذلك العلم العلامة الجليل المحدث الحافظ فريد عصره الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله .,.,.,.,.

الذي قدم الكثير والكثير وهو في ريعان شبابه.,.,.,.
::: نسبه :::

هو حافظ بن أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن مين بن علي بن مهدي بن أحمد ( الحاسبي ) بن الحسين بن علي بن صغير بن علي ويكنى أبا شملة بن محمد بن علي بن عبده بن عبدا لهادي بن صديق بن طاهر بن أبي القاسم بن علي بن أبي بكر الحكمي الأصغر بن محمد بن علي بن عمر بن عثمان بن محمد بن أبي بكر الحكمي بن عبد الله بن عبد الواحد بن الشيخ أبي عبد الله محمد المتوفى عام (617) بن أبي بكر الحكمي الأكبر .
والحكمي نسبة إلى حكم بن سعد العشيرة من مذحج أشهر وأعظم قبيلة من شعب كهلان بن سبأ بن يعرب بن قحطان .

::: ولادته :::

ولد رحمه الله بقرية السلام التابعة للمضايا عام 1342هــ , ثم رحل به أبوه مع إخوانه إلى قرية جاضع بني شبيل ( التابعة لمحافظة صامطة ) , وقد نشأ رحمه الله بقرية الجاضع حتى كبر و وكان راعيا لغنم والديه حتى بلغ رشده , فقرأ القرآن على أخيه الأكبر محمد بن أحمد الحكمي ــ وهو لا زال راعيا في الغنم وقرأ حتى فهم الحروف فكان يقرأ لنفسه , حتى ختم القرآن وهو راع للغنم , وتعلم الكتابة على المصحف , وقد نشأ في أسرة صالحة مشهورة بالصلاح والخير .

::: صفاته :::

هو مربوع القامة , أسمر اللون , خفيف اللحية , قوي البنية , نشيطا صحيحا في بدنه , مرحا مع زملائه , وكان يداعبهم ويغلبهم . وكان آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر .

::: طلبه للعلم وأسبــــــــــابه :::

لما سمع بالشيخ عبد الله القرعاوي يدرس في صامطة عام 1359هــ كتب له رسالة مع أخيه محمد بن أحمد الحكمي يطلب منه كتابا في التوحيد , وعندما استلم الشيخ عبد الله الرسالة توسم في صاحبها الذكاء لما فيها من حسن التعبير وجودة الخط . فأخذها الشيخ حالا وتوجه إلى قرية الجاضع وبرفقة بعض الطلبة ووصلوا إلى بيت شيخ القرية الشيخ مديش بن علي بجوي فحضر حافظ وتفاهم معه الشيخ عبد الله وطلب منه الحضور إلى صامطة لطلب العلم فلبى حافظ ذلك , ولكنه كان مشغولا برعي غنم والده .
وقد أملى الشيخ عبد الله القرعاوي على الطلاب ( تحفة الأطفال ) فحفظها الشيخ حافظ في نفس المجلس . فتعجبوا من ذلك و وكان يدرس الطلاب بالمسجد ومنهم حافظ وبعض شباب القرية ثم رجع الشيخ إلى صامطة وكان حافظ يذهب مرة مع زملائه إلى صامطة لتلقي العلم ومرة يرعى الغنم ويقرأ في دروسه .
وفي أول شهر محرم عام 1360هــ تفرغ لطلب العلم ومكث بالمدرسة , فكان الشيخ القرعاوي يلقي الدرس فإذا انتهى أمر حافظ بإعادته فيعيده كما يلقيه الشيخ حرفا بحرف , وذلك لما أعطاه الله من الذكاء الوقاد والرغبة في تحصيل العلم .
وفي أواخر شهر رجب 1360هــ ماتت أمه ــ رحمها الله ــ وفي آخر هذا العام أيضا حج هو وأبوه وأخوه محمد , وبعد انقضاء الحج عادوا إلى أرضهم , وفي الطريق مرض أبوه ثم مات ــ رحمه الله ــ وبعدها تفرغ لطلب العلم ليلا ونهارا . ولما دخل هلال رمضان كان يقرأ في كل ليلة من بعد صلاة الظهر جزء من القرآن , ثم يصلي به صلاة التراويح حفظا بجماعة مسجد الأشراف بحارة الراحة , وهو المسجد الذي يصلي فيه الطلبة .
وأستمر في الطلب ليلا نهارا حتى عام 1362هـــ وقد تفوق في العلم في كثير من الفنون في أيام قصيرة , فقد كان رحمه الله آية في الحفظ والذكاء . وفي نفس هذا العام كلفه الشيخ القرعاوي بتأليف نبذه في علم التوحيد . فكتب حسب طلب شيخه منظومة في علم التوحيد وكانت سببا في معرفة علماء نجد به وهي ( سلم الوصول ) ,وهكذا استمر في طلبه للعلم والتدريس معا , ولم يدرس العلم على أحد سوى الشيخ القرعاوي بصامطة , ولم يسافر إلى بلد لطلب العلم سوى صامطة .

::: مؤلفاته :::

كان الشيخ حافظ عالما بارعا في جل العلوم . وقد صنف فيها نثرا ونظما . والحقيقة لم يكن له نظير في زمانه بهذه المناطق . وقد حوى هذا العلم الغزير في وقت قصير لذكائه الوقاد .
وله مؤلفات عديدة في التوحيد والحديث ومصطلح الحديث والفقه وأصوله والفرائض والتاريخ والسيرة النبوية والنصائح والوصايا والآداب العلمية , ومن هذه المؤلفات المطبوع وغير المطبوع .

وهي كالتالي :

1) سلم الوصول إلى علم الأصول في توحيد الله و وأتباع الرسول صلى الله عليه وسلم .
2) معارج القبول شرح سلم الوصول .
3) المنظومة الميمية في الوصايا العلمية .
4) نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم .
5) وسيلة الحصول إلى مهمات الأصول .
6) السبل السوية في فقه السنن المروية .
7) أعلام السنة المنشورة باعتقاد الطائفة الناجية المنصورة .
8) الجوهرة الفريدة في تحقيق العقيدة .
9) النور الفائض من شمس الوحي .
10) دليل أرباب الفلاح في تحقيق فن الاصطلاح .
11) اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون .
12) اللامية في الناسخ والمنسوخ .
13) نصيحة الأخوان عن تعاطي القات والشمة والدخان .
14) مقررات في أصول الفقه ( لم تطبع )
15) مقررات في السيرة النبوية ( لم تطبع )
16) مقررات في النحو والصرف ( لم تطبع )
17) مقررات في أدب السلوك ( لم تطبع )
18) خطب منبرية في الجمع والأعياد ( لم تطبع )
19) الأحاديث الثلاثية من البخاري ( لم تطبع )
20) منظومة عن العزوف عن الدنيا .
21) مفتاح دار السلام بتحقيق شهادتي الإسلام ( لم تطبع )
22) شرح الورقات في أصول الفقه ( لم تطبع )
23) شرح بعض العوامل في النحو ( لم تطبع )


::: أعماله بالتدريس :::

عمل أولا مدرسا بالمدرسة السلفية بصامطة ثم بمدرسة قرية الجاضع , ثم بمدرسة النجامية من العام نفسه , ثم بمدرسة الجرادية من العام نفسه أيضا بحضور الشيخ عبد الله القرعاوي وغيابه .
وكان تدريسه هذا بالقرى الثلاث من بعد صلاة الصبح إلى أن ترتفع الشمس فيأخذ راحة ما يقارب ساعة واحدة ثم يعود للدرس والحفظ إلى بعد صلاة الظهر , ثم يأخذ راحة إلى المغرب ثم يعود للدرس إلى أذان العشاء , ثم بعد ذلك يتذاكر المقيمون في دروسهم إلى النوم .
وفي عام 1362هـ طلب منه شيخه عبد الله القرعاوي، أن ينظم منظومة في التوحيد، بعد أن قرأ كتب العقيدة السلفية وأتقنها، فنظم منظومته المسماة بـ [ سلم الوصول إلى علم الأصول] ولم يتجاوز سنه حينذاك العشرين، فأعجب بها العلماء المعاصرون له، ومنهم الشيخ العلامة مفتي الديار السعودية حينذاك الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ فأمر بطبعها فطبعت.
ثم أسند إليه شيخه عبد الله القرعاوي تدريس أقرانه وزملائه، وغيرهم من المستجدين.
وفي عام (1363هـ) جعله الشيخ عبد الله القرعاوي مديراً المدرسة سامطة، وملاحظاً لمدرسة الجرادية.
ثم عمل مدرسا بمدينة بيش عام 1364 هــ مدة يسيرة , ثم انتقل إلى صبياء بمسجد مركز الإمارة , ثم وصل إلى ضمد وجلس يدرس فيه مدة يسيرة , ثم عمل مدرسا بقرية السلامة عام 1367هــ من شهر صفر إلى نهاية شهر رجب عام 1368هــ وبعدها انتقل بأمر الشيخ القرعاوي إلى مدينة بيش ــ أم الخشب ــ وهناك اجتمع عليه خلق كثير وكان يدرسهم ليلا ونهارا واستفاد منه الطلبة فائدة كبيرة , كما نهضت بفضل الله ثم بفضل جهوده المدارس الموجودة بقرى بيش . وقد بقي هناك إلى عام 1373هـــ منها سنة وبضعة أشهر مدرسا بقرية السلامة وخمس سنوات مدرسا بمدينة بيش , وفي هذا العام عين مديرا لثانوية جيزان وفي آخـــــر العام استقال منها .
وفي عام 1374 هــ أول شهر محرم عين مديرا لمعهد صامطة , فكان يقوم بأعمال الإدارة والتدريس لطلاب المعهد مع مزاولة الأنشطة التي تقام كل أسبوع في المعهد . وكان يشرف على مدارس الشيخ القرعاوي والمدرسين والطلاب بمحافظة صامطة ومحافظة المسارحة والحرث والحكامية وأبي عريش والعارضة ووادي جيزان .


::: وفاته ::::

في عام 1377هــ حج مع الشيخ عبد الله القرعاوي فأصابته ضربة شمس وعلى إثرها مرض وتوفى يوم السبت الموافق 18/12/1377هـــ الساعة الثالثة والنصف بعد أن قضى مناسك حجه رحمه الله . وقد خلف أربعة أولاد وثلاث بنات .

رثاه الأستاذ زاهر الألمعي :

لقد دوى على المخلاف صوت =نعى النحرير عالمها الهماما
تفجعت الجنوب وساكنيها =على بدر بها يمحو الظلاما
وذاعت في الدنا صيحات خطب =فهزت من فجائعها الأناما
فكفكفت الدموع على فقيد=على الإسلام شمر واستقاما
أحافظ كنت للعلياء قطبا= وللإسلام طوادا لا يسامى
وبحرا في العلوم بعيد غور =كثير النفع قوّاما إماما
وما متم فمنهجكم منار = يضئ دروبنا وبها أقاما

وكان من شعر الشيخ حافظ رحمه الله:

يا طالب العلم لاتبغي به بدلا=فقد ظفرت ورب اللوح والقلم
وقدس العلم واعرف قدر حرمته= في القول والفعل والآادب فالتزمِ
واجهد بعزم قوي لا انثناء له =لو يعلم المرء قدر العلم لم ينمِ
والنية اجعل لوجه الله خالصة= إن البناء بدون الأصل لم يقمِ

حقا لقد كان الشيخ حافظ ذا نهم في تحصيل العلم فخص بجل اوقاته علوم القران والحديث ووسائلها التي قال فيها :

ما العلم الا كتاب الله أو أثـــر = يجلو بنوره هداه كل منبهـــــم
ما ثم علم سوى الوحي المبين = وما منه استمد ألا طوبى لمغتنم

رحم الله العلامة الجليل المحدث الحافظ الشيخ حافظ بن أحمد بن علي الحكمي رحمة واسعه ونفع بعلمه جميع المسلمين.

أبن مصاول

رحمه الله وجزاه عن امة الاسلام خير جزاء وجزاك الله خير يابن مدلج

جزاك الله خير

رحمه الله رحمة واسعه

وغفر له

جزااك الله خير اخوي

جزاك الله خيراً على هذا الطرح المتميز عن عالم من علماء هذه الزمن .
ونسأل الله أن ينفع بعلماءنا أجمعين .

يابن مدلج

رحمه الله وجزاه عن امة الاسلام خير جزاء وجزاك الله خير