{ بسم الله الرحمن الرحيم }
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
راس الضلع يحييكم وينقل لكم رحلة الاخ رسلان الى ديار .....
حسلات
تفضلوا:
يوم في الغابة و جبال حسلات
في فصل الشتاء حيث تكثر الطلعات البرية وتزدان .. تكون الأجواء الباردة والمعتدلة دافعاً للتنزه لوحدها لاسيما في أماكن الرمال والجبال والشعاب الجميلة .. ولا شك أن الأمطار والربيع هي الدافع الأقوى والأهم وعند وجودها يخرج فئام من الناس لا يخرجون في غيرها .. لكن محبي البر والنزهات البرية يجدون الجمال في أكثر من موطن وفي أكثر من حال .. في الأيام الماضية كان لنا كشتة ليوم واحد في المناطق الجميلة والتي يمكن الذهاب إليها في يوم واحد ... وجهتنا كانت لجنوب غرب الرس وتحديداً منطقتي الغابة في عريق الدسم وجبال حسلات ... قضينا فترة الصباح في الغابة .. والغابة جزء من نفود العريق يكثر فيه شجر الغضا وبكثافة ( جنوب الحمادة قبل الظاهرية ) ... هذه صورة لجزء من المكان ( الصورة من رحلة سابقة ) ...
بعد الظهر توجهنا نحو جبال حسلات التي تبعد عن الرس 170 كم وعن الغابة حوالي 15 كم .. حسلات مجموعة هضاب وجبال صغيرة تقع بين النفود وجبال شعباء ومنطقتها جميلة مميزة ... والأرض قبلها وحولها مستوية مثل الكف وأرضها سهلة لينة ... هذه صورة قبل الوصول لأطرافها ...
هضبة جليميدة شمال حسلات ...
تلاحظ انبساط الأراضي ... وللمنطقة ذكريات جميلة للعديد من الأخوة لاسيما ممن خدم في التعليم في هذه النواحي ... وفي عام 13 كان الربيع يكسو هذه الأراضي مما جعلها عاماً مميزاً في هذه المنطقة ...
حسلات جبالها بيضاء وحمراء ... وتختلط أرضها بالرمال والصخور وأشجار الطلح والسلم ...
هنا يظهر العريق في الأقصى وأحد هضاب حسلات والرمال تحفها على شكل هلال مكونة مكاناً يقصده الكشاتة ...
جبال النجج و الريشيات في الغرب ( 20 كم ) من الهضاب وبينهما نفود العريق ...
أحد الهضاب التي تحوطه الرمال من جميع جهاته ...
جبل يذكرنا بجبال محيوه في نفود الميسرية حيث يجتمع الرمل والشجر والحجر ...
حسلات تقع في المنتصف مابين العريق وجبال شعباء السمراء ...
الهضاب عديدة وفي رقعة تمتد لـ 8×6 كم2 ... في الخلف جبال شعباء ( أبرى لشعباء وشعباء تبرالي ) ..

شجرة نبتت بقدرة الله في صم الصخور ...
اخترنا الهضبة الشمالية منها للجلوس وفي ظل شجرة وحيدة في منطقة مفتوحة كانت تكيتنا ...

إطلالة من مكان مرتفع من الهضبة على مكان جلستنا نحو جهة الشمال من الهضبة ...

يوجد بعض الكشاتة في المنطقة وقد وصلت المنطقة شبكة الجوال منذ فترة بسيطة ... و أثناء تواجدنا كان يوجد شباب من أهل المنطقة أشغله الفراغ فأخذوا يتطاردون في الرمال والحزوم وإثارة الغبار في المنطقة !!
بعد التجوال في المنطقة طيلة فترة الظهيرة والتي كانت الأجواء فيها معتدلة وجميلة وإن كان الهواء فيه شدة غير مقلقة ... كان لا بد فيه من تكية وشبة وفنجال كيف ...
بخار بلف الكاتم يعلن انتهاء تجهيز وجبة الغدعش ( غداء + عشاء ) آخر فترة العصر .. وتسمى العصير أو مسيان ...
نهاية الكشتة بتناول هذه الوجبة سلمت يد من أعدها ...
أرجو أن تكونوا تمتعتم بهذا العرض السريع والبسيط جداً ومنه استفدتم ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
