|
||||||
|
||||||
|
||||||
|
![]() |
![]() |
![]() |
الشعر العام والفصيح يخص الشعراء الكبار وقصايدهم والشعر الفصيح والقصائد المنقولة للشعراء من غير قبيلة مطير |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]()
كُتب : [ 13 - 04 - 08
- 12:54 PM ]
أبو نهشل متمم بن نويرة بن جمرة بن شداد اليربوعي التميمي. شاعر مقتدر وصحابي جليل من أشراف قومه سكن المدينة بعد إسلامه، ومن أشهر شعره رثاؤه لأخيه مالك الذي قتل مرتداً على يد خالد بن الوليد، ذلك أنه لما بلغه مقتل أخيه حضر إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وصلى خلف أبي بكر الصديق رضي الله عنه وبعد الصلاة وقف منشداً: نعم القتيل إذا الرياح تناوحـت خلف البيوت قتلت يابن الأزور ولنعم حشو الدرع كان وحاسراً ولنعم مأوى الطارق المتنـور لايمسك الفحشاء تحت ثيابـه حلوٌ شمائله عفيـف المئـزر ثم أجهش في البكاء، فقام إليه عمر بن الخطاب فقال له : لوددت أنك رثيت زيداً أخي بمثل مارثيت به مالكاً أخاك، فقال متمم : يا أبا حفص والله لو علمت أن أخي صار بحيث صار أخوك مارثيته، فقال عمر : ماعزاني أحد عن أخي بمثل تعزيته. ومن شعره أيضاً في رثاء أخيه : لقد لامني عند القبور على البكا رفيقي لتذارف الدموع السوافك فقال أتبكي كـل قبـر رأيتـه لقبر ثوى بين اللوى والدكادك فقلت له إن الشجا يبعث الشجا فدعني فهـذا كلـه قبرمالـك وكان عمر بن الخطاب معجباً به فقال له: يامتمم مايمنعك من الزواج لعل الله تعالى أن ينشر منك ولداً فإنكم أهل بيت. فتزوج امرأة من أهل المدينة فلم تحظ عنده فطلقها، وأنشد: أقول لهند حين لم أرض عقلها أهذا دلال العشق أم أنت فارك أم الصرم تهوين فكل مفـارق عليَّ يسير بعد ما بان مالـك فقال عمر ماتنفك تذكر مالكاً على كل حال. فلم يبك أحد من العرب ميته مابكى متمم على أخيه. وله في اخيه مالك القصيدة المشهورة المسماة بأم المراثي ... لَعَمْرِي وما دَهْرِي بِتَأْبِيـنِ هَالِـكٍ ولا جَـزَعٍ مِمَّـا أَصَـابَ فَأَوْجَعَـا لَقَدْ كَفَّـنَ المِنْهَـالُ تحـتَ رِدَائِـهِ فَتًى غيرَ مِبْطانِ العَشِيَّاتِ أَرْوَعَـا ولا بَرَمًا تُهْـدِي النِّسـاءُ لِعِرْسِـهِ إذا القَشْعُ مِن حَسِّ الشِّتَاءِ تَقَعْقَعَـا لَبِيبٌ أَعَانَ الُّلـبَ مِنـهُ سَمَاحَـةٌ خَصِيبٌ إذاما رَاكِبُ الجَدْبِ أَوْضَعَـا تَرَاهُ كَصَدْرِ السَّيفِ يَهْتَـزُّ لِلنَّـدَى إذا لم تَجِدْ عندَ امرئِ السَّوْءِ مَطْمَعَا ويومًا إذاما كَظَّكَ الخَصْمُ إِنْ يَكُـنْ نَصيرَكَ منهمْ لا تكنْ أنتَ أَضْيَعَـا وَإِنْ تَلْقَهُ في الشَّرْبِ لا تَلْقَ فَاحِشًا على الكـأسِ ذا قَـاذُورَةٍ مُتَزَبِّعَـا وَإِنْ ضَرَّسَ الغزوُ الرِّجـالَ رَأَيْتَـهُ أَخَا الحربِ صَدْقًا في الِّلقاءِ سَمَيْدَعَا وما كان وَقَّافًا إذا الخيلُ أَجْمَحَـتْ ولا طَائِشًـا عنـدَ الِّلقـاءِ مُدَفَّعَـا ولا بِكَهَـامٍ بَـزُّهُ عـن عَــدُوِّهِ إذا هو لاقـى حَاسِـرًا أو مُقَنَّعَـا فَعَيْنَـيَّ هَـلاَّ تَبْكِـيـانِ لِمَـالِـكٍ إذا أَذْرَتِ الرِّيحُ الكَنِيـفَ المُرَفَّعَـا ولِلشَّرْبِ فابْكِـي مَالِكًـا وَلِبُهْمَـةٍ شَدِيدٍ نَوَاحِيهِ علـى مَـن تَشَجَّعـا وَضَيْفٍ إذا أَرْغَى طُرُوقًـا بَعيـرَهُ وعانٍ ثَوَى في القِدِّ حتـى تَكَنَّعَـا وأَرْمَلَـةٍ تَمْشِـي بأشعـثَ مُحْثَـلٍ كَفَرْخِ الحُبَارَى رَأْسُهُ قـدْ تَضَوَّعَـا إذا جَرَّدَ القـومُ القِـدَاحَ وَأُوقِـدَتْ لهمْ نَارُ أَيْسَارٍ كَفَى مَـن تَضَجَّعَـا وَإِنْ شَهِدَ الأَيسارَ لم يُلْـفَ مَالِـكٌ على الفَرْثِ يَحْمِي الَّلحمَ أَنْ يَتَمَزَّعَا أَبَى الصَّبْرَ آيـاتٌ أَرَاهـا وَأَنَّنِـي أَرَى كلَّ حَبْلٍ بعـدَ حَبْلِـكَ أَقْطَعَـا وَأَنِّي متى ما أَدْعُ بِاسْمِكَ لا تُجِـبْ وكنتَ جَدِيرًا أَنْ تُجِيـبَ وتُسْمِعَـا وَعِشْنَا بِخَيْرٍ فـي الحيـاةِ وَقَبْلَنَـا أصابَ المَنَايَا رَهْطَ كِسْرَى وَتُبَّعَـا فَلَمَّـا تَفَرَّقْنَـا كَـأَنِّـي وَمَالِـكًـا لِطُولِ اجتماعٍ لم نَبِتْ لَيْلَـةً مَعَـا وكُنَّـا كَنَدْمَانَـيْ جَذِيْمَـةَ حِقْبَـةً مِن الدَّهرِ حتى قيلَ لـنْ يَتَصَدَّعَـا فـإِنْ تَكـنِ الأيَّـامُ فَرَّقْنَـا بَيْنَنَـا فقدَ بانَ مَحْمُودًا أَخِي حينَ وَدَّعَـا أَقولُ وقدْ طارَ السَّنَـا فـي رَبَابِـهِ وَجَوْنٌ يَسُحُّ المـاءَ حتـى تَرَيَّعَـا سَقَى اللهُ أَرْضًا حَلَّها قَبْـرُ مَالِـكٍ ذِهَابَ الغَوَادِي المُدْجِنَاتِ فَأَمْرَعَـا فَآثـرَ سَيْـلَ الوَادِيَيْـنِ بِدِيْـمَـةٍ تُرَشِّحُ وَسْمِيًّا مِن النَّبْـتِ خِرْوعَـا فَمَجْتَمَعَ الأَسْدَامِ مِن حَـوْلِ شَـارِعٍ فَرَوَّى جِبَـالَ القَرْيَتَيْـنِ فَضَلْفَعَـا فَواللهِ مـا أُسْقِـي البـلادَ لِحُبِّهـا ولكنَّني أُسْقِي الحبيـبَ المُوَدَّعَـا تَحِيَّتُـهُ مِنِّـي وَإِنْ كـانَ نَائِـيًـا وأمسى تُرَابًا فَوْقَـهُ الأَرْضُ بَلْقَعَـا تقولُ ابنةُ العَمْرِيِّ مَا لَـكَ بعدَمـا أراكَ حَدِيثًا نَاعِـمَ البـالَ أَفْرَعَـا فقلتُ لها : طولُ الأَسَى إِذْ سَأَلْتِنِي وَلَوْعَةُ حُزْنٍ تَتْرُكُ الوَجْـهَ أَسْفَعَـا وفَقْدُ بَنِـي أُمٍّ تَدَاعَـوا فلـمْ أَكُـنْ خِلافَهُـمُ أَنْ أَسْتَكِيـنَ وَأَضْـرَعَـا ولكنَّني أَمْضِي علـى ذاك مُقْدِمًـا إذا بعضُ مَن يَلْقَى الحروبَ تَكَعْكَعَا وغَيَّرَنِي ما غـالَ قَيْسًـا وَمَالِكًـا وَعَمْرًا وَجَـزْءًا بالمُشَقَّـرِ أَلْمَعَـا وما غالَ نَدَمَانِـي يَزيـدَ وَلَيْتَنِـي تَمَلَّّيْتُـهُ بالأهـلِ والمـالِ أَجْمَعَـا وَإِنِّي وَإِنْ هَازَلْتِنِي قـدْ أَصَابَنِـي مِن البَثِّ ما يُبْكِي الحَزِينَ المُفَجَّعَـا ولستُ إذا ما الدَّهرُ أَحْـدَثَ نَكْبَـةً وَرُزْءًا بِـزَوَّارِ القَرَائـبِ أَخْضَعَـا قَعِيـدَكَ أَلاَّّ تُسْمِعِيـنـي مَـلامَـةً ولا تَنْكَئِي قَـرْحَ الفُـؤَادِ فَيَيْجَعَـا فَقَصْرَكِ إِنِّي قدْ شَهِدْتُ فَلَـمْ أَجِـدْ بِكَفِّـيَ عَنْهـمْ لِلْمَنِيَّـةِ مَدْفَـعَـا فلا فَرِحًا إِنْ كنـتُ يومًـا بِغِبْطَـةٍ ولا جَزِعًا مِمَّـا أَصَـابَ فَأَوْجَعَـا فلو أَنْ ما أَلْقَـى يُصِيـبُ مُتَالِعًـا أوِ الرُّكْنَ مِن سَلْمَى إِذن لَتَضَعْضَعَا وما وَجْـدُ أَظْـآرٍ ثَـلاثٍ رَوَائِـمٍ أَصَبْنِ مَجَرًّا مِن حُـوَارٍ وَمَصْرَعَـا يُذَكِّـرْنَ ذا البَـثِّ الحَزِيـنِ بِبَثِّـهِ إذا حَنَّتِ الأُولى سَجَعْنَ لَهَـا مَعَـا إذا شَارِفٌ مِنهنَّ قَامَـتْ فَرَجَّعَـتْ حَنِينًا فَأَبْكَى شَجْوُهَا البَرْكَ أَجْمَعَـا بَأَوْجَـدَ مِنِّـي يـومَ قـامَ بِمَالِـكٍ مُنَـادٍ بَصِيـرٌ بالفِـرَاقِ فَأَسْمَعَـا ألمْ تَأْتِ أَخْبَـارُ المُحِـلِّ سَرَاتَكـمْ فَيَغْضَبَ منكمْ كلُّ مَن كان مُوجَعَـا بِمَشْمَتِهِ إِذْ صَادَفَ الحَتْـفُ مَالِكًـا وَمشْهَدِهِ ما قَـدْ رَأَى ثـمَّ ضَيَّعَـا أآثَـرْتَ هِدْمًـا بَالِيًـا وَسَـوِيَّـةً وَجِئْتَ بِهَا تَعْـدُو بَرِيـدًا مُقَزَّعَـا فلا تَفْرَحَنْ يومًـا بنفسِـك إِنَّنِـي أَرَى المَوْتَ وَقَّاعًا على مَنْ تَشَجَّعَا لَعَلَّـك يومًـا أَنْ تُـلِـمَّ مُلِـمَّـةٌ عليكَ مَن الَّلائِي يَدَعْنَـكَ أَجْدَعَـا نَعَيْتَ امْرَأً لو كانَ لَحْمُـكَ عنـدَه لآوَاهُ مَجْمُوعًـا لَـهُ أَو مُمَـزَّعَـا فلا يَهْنِئِ الوَاشِيـنَ مَقْتَـلُ مَالِـكٍ فقـدَ آبَ شَانِيـهِ إِيَابًـا فَـوَدَّعَـا منقول من منتديات بني تميم
|
|
|
|