|
||||||
|
||||||
|
||||||
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
الشعر العام والفصيح يخص الشعراء الكبار وقصايدهم والشعر الفصيح والقصائد المنقولة للشعراء من غير قبيلة مطير |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع |
غير متواجد حالياً
|
رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
في ذكرى الأربعاء الحزين
كُتب : [ 16 - 01 - 11
- 09:55 PM ]
الأربعاءُ هوى في حفرةِ الشرِّ كأنهُ لم يكن يومًا من الدهرِ ذكراهُ مؤلمةٌ محفورةٌ بأسى عيديَّةُ الموتِ أم عيديَّةُ النحرِ صلَّى العبادُ صلاةَ الغيثِ فانفرجتْ بمنّة الراحمِ المزجاة في القطرِ لكنها زمجرت واستأصلتْ ورمًا في خدِّ فاتنةٍ تُدعى سنا التبرِ هبتْ رياحٌ على الأحياءِ فاختلطتْ أمطارُها بالأذى والبرُّ بالبحرِ تزوغُ من هولها الأبصارُ روَّعها ضربُ الصواعقِ بين الفجرِ والظهرِ سحابةٌ غلفتْ بالموتِ أفئدةً تسوقُها الريحُ والأقدارُ كم تجري البحرُ أوجسَ خوفًا حينَ شاهدها فماجَ يرجو جلاءَ البؤسِ والضرِّ والمركباتُ بسيلٍ لا قرارَ لهُ كأنها السفنُ في دوامةِ النَّهرِ سقيا عذابٍ لمن خانوا أمانتهم كشفُ الحسابِ لأهلِ الزورِ والوِزرِ إنذارُ للقومِ حينَ الشرُّ خالطهم وحلُ الفسادِ وخبثُ الطبعِ والفكرِ وجدتُّ في صفحةِ الأحداثِ نائحةً تُدوِّنُ الحزنَ في مطويةِ الشعرِ عزَّيتُ فيها من الأحزانِ باكيةً أصيلةً حرَّةً مكسوَّةَ الذعرِ تقول والدمعةُ السوداءُ تحرقها تخطَّفَ السيلُ أهلي دونما أدري أمّاه لا ترحلي عنا فيهلكُنا شرُّ الفراقِ وما أقساهُ من شرِّ هذي عباءتها قد شدَّها أملٌ تعلقتْ في رجاءِ المدِّ والجزْرِ وإخوتي لم يعودوا لي فأسألهم عن والدي هل قضى في حفرةِ الغدرٍ ويلاهُ من لي إذا ناديتُ يا أبتي ومن يخففُ عني لوعةَ القهـرِ وكيف أحيا بلا نبضٍ وأوردةٍ وأنتَ نبضي وأمي خفقة الصدرِ أهلي وإن غادروا فالقلب موطنهم وموطني جدة البأساء واليسرِ في ذمةِ السارقِ المجهولِ مصرعهم إذ صرَّفَ المالَ والأرواح للقبرِ عبدالملك بن عواض الخديدي
|
|
|
|